عمون -
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات أن الاردن يعمل على بناء نموذج متطور للحياة السياسية والحزبية ضمن مسيرته الديمقرطية التي مرت بمراحل عديدة، مستفيدا من تجارب الماضي ومضيفا عيلها من رؤيته للحاضر والمستقبل ما يعمق التجربة، ويزيد من قوته وهو يدخل المئوية الثانية من تاريخه بعزيمة وثبات.
جاء ذلك، خلال رعايته، الاحد، لحفل اطلاق نتائج الجولة الرابعة من استطلاع "حالة المشاركة السياسية والتمثيل السياسي في الاردن 2024" الذي أجراه مركز نماء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور، وبحضور عدد من اعضاء مجلس النواب وممثلين عن المؤسسات الرسمية والاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال إن الشعب الأردني ظل ممثلا بكل أطيافه الاجتماعية على الدوام في المجالس النيابية، ولدينا كذلك تجربة طويلة في أنماط من المشاركة الحزبية في الحياة السياسية قد تم أخذها في الاعتبار، إلى أن بلغنا اليوم مرحلة متقدمة من عملية التحديث السياسي التي أسفرت عن قانون جديد للأحزاب وآخر للانتخاب، إلى جانب منظومة من الاجراءات الخاصة بتمكين المرأة والشباب، مشيرا إلى أن النجاح الذي حققته الأحزاب البرامجية في الوصول إلى المجلس النيابي العشرين سواء من خلال القوائم الحزبية أو المحلية هو أكبر دليل على جدية تلك العملية المتواصلة.
وأشار العودات إلى أن الرؤية الملكية للتحديث أخذت مسار التدرج كنهج يعطي مساحة أوسع للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وأن الفرصة المتاحة التي ضمنها جلالة الملك لا تستثني ولا تقصي أحدا ما دام يعمل ضمن المشروعية القانونية التي تتشكل على أساس الأحزاب الوطنية.
من ناحيته، أعرب الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور في الاردن الدكتور ايدموند راتكا عن تقديره للتعاون القائم بين المؤسسة ووزارة التنمية السياسية وغيرها من مؤسسات الدولة في مجالات الدراسات والأبحاث المختلفة، مشيرا إلى أن برنامج التعاون للعام المقبل ستركز على المزيد من التعاون المشترك في القضايا التي تخدم مسيرة الأردن الديمقراطية .
من جهته، قدم نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة نماء للاستشارات الستراتيجية محمد ابو دلهوم عرضا توضحيا حول أبرز نتائج الاستطلاع، بما فيها آراء الأردنيين حول الانتخابات، والأحزاب السياسية، والتحديث السياسية، مبينا ان الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على رؤى الأردنيين حول نتائج الانتخابات البرلمانية 2024 بشكل خاص، وحول سبل مشاركة الأردنيين سياسيا بشكل عام، إضافة إلى مدى تأثير جهود تحديث المنظومة السياسية على المشاركة والتمثيل السياسيين، ولاسيما فيما يتعلق بدور الأحزاب السياسية وتعزيز سبل مشاركة المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة السياسية.
وأضاف ان الدراسة سعت إلى استكشاف أولويات الأردنيين للمرحلة المقبلة، لدعم جهود التحديث السياسي في الأردن.