Thursday 14th of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2025

الخطوة السرية لتعيين سمير حليلة حاكما لغزة

 الغد

 يديعوت أحرونوت
أوري بلاو
 
من خلف الكواليس تجري في الأشهر الأخيرة خطوة لتتويج حاكم جديد في غزة، رجل أعمال فلسطيني كبير يدعى سمير حليلة. محادثات أجرتها منظمة "شومرين" مع ضالعين في المسألة، إضافة إلى وثائق رفعت إلى وزارة العدل الأميركية، تفيد بأن هذه محاولة للإدخال إلى القطاع شخص يعمل برعاية الجامعة العربية، يكون مقبولا من إسرائيل ومن الولايات المتحدة ويسمح أخيرا بالوصول إلى "اليوم التالي"، للحرب في كل ما يتعلق بالحكم في غزة. ويعمل على ترشيح حليلة ضمن آخرين رجل ضغط سياسي موضع خلاف، إسرائيلي سابق يدعى آري بن منشه الذي يعمل من كندا. وعلى حد قوله، نالت المبادرة الزخم في الأسابيع الأخيرة، وذلك ضمن أمور أخرى في أعقاب لقاءات جرت في هذا الشأن في الولايات المتحدة، واتصالات أجراها حليلة في مصر.
 
 
حليلة، الذي يسكن في رام الله، هو اقتصادي في تعيينه وشخصية سياسية وتجارية معروفة في السلطة الفلسطينية. سيرته الذاتية تتضمن مناصب رفيعة المستوى في السلطة وكذا علاقات تجارية متفرعة. في العام 2005، كان سكرتير الحكومة الفلسطينية ولاحقا عمل وكيلا لوزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية، ورئيسا لمجلس الإدارة في المعهد الفلسطيني لبحوث السياسة الاقتصادية، وعضوا مجلس الإدارة في مركز التجارة الفلسطينية، مديرا عاما لـ"باديكو"، شركة مالية كبرى في السلطة ورئيسا للبورصة الفلسطينية. حليلة يعتبر مقربا جدا من رجل الأعمال بشار المصري، ملياردير فلسطيني – أميركي، يقف خلف إقامة المدينة الفلسطينية روابي ومعروف أنه على علاقات طيبة مع إدارة ترامب.
من الوثائق التي رفعت إلى وزارة العدل الأميركية يفهم أن رجل أعمال ويدعى بن منشه مارس ضغطا من أجل حليلة قبل بضعة أشهر، وأن هدف الحملة المعلن هو التأثير على أصحاب القرار الأميركيين للدفع قدما لترشيح حليلة كحاكم غزة. في أساس المبادرة تقبع فكرة أن كل اللاعبين المشاركين يفضلون أن تدير القطاع شخصية فلسطينية، تعمل برعاية الولايات المتحدة والجامعة العربية.
بن منشه، إسرائيلي سابق ولد في إيران وخدم في الاستخبارات الإسرائيلية، هو شخصية ملونة اشتهر في الماضي وليس دوما في سياقات إيجابية. ففي بداية الثمانينيات كان ضالعا في قضية إيران – كونترس، قدم إلى المحاكمة في الولايات المتحدة وبرئت ساحته. هاجر إلى استراليا وبعد ذلك إلى كندا وادعى بأنه عمل في الماضي، لصالح الموساد ورئيس الوزراء الأسبق اسحق شمير – الادعاءات التي نفتها إسرائيل. ومنذئذ عرف في الولايات المتحدة كرجل ضغط يعمل لصالح رئيس زمبابوي روبرت موغابي، الطغمة في ميانمار وغيرهما. قائمة زبائنه الحالية تتضمن كيرغستان، الكونغو وانواطو، رئيس بوركينا فاسو، الحكم العسكري في السودان وغيره.
حليلة نفسه، في حديث أجري معه بدا متحفظا. وعلى حد قوله بادر إلى الفكرة بن منشه نفسه، الذي جاء من كندا للقائه، بسط أمامه الفكرة واستقبله. أما من يمول أعماله، فأجاب: "المال لم يكن في أي مرة مشكلة". وأضاف أنه حتى الآن دفع لبن منشه 130 ألف دولار للدفع قدما بالمسألة. ويذكر أن العقد بين حليلة وشركة بن منشه، هو على مبلغ إجمالي بنحو 300 ألف دولار.