عمون -
اللواء الركن المتقاعد من الجيش العربي، محمد سليمان بنى ياسين، رؤية سياسية واستراتيجية للخطة العربية البديلة لمواجهة خطة التهجير الأمريكية من قطاع غزة.
وتضمنت رؤية اللواء الركن بني ياسين، الرفض القاطع للتهجير، وإعادة الإعمار دون أي تغيير ديموغرافي، وإدارة فلسطينية جديدة للقطاع، إضافة إلى دور أمني عربي-دولي يضمن استقرار غزة.
كما تضمنت، تنفيذ استراتيجية اقتصادية بديلة تمنع التبعية لإسرائيل، وتعزيز قدرة الردع العربي في مواجهة تهديدات الاحتلال، ومنع استغلال الفراغ الأمني في غزة.
وتاليا الخطة المقترحة من قبل بني ياسين:
أولًا: المبادئ الأساسية للخطة العربية
1. رفض قاطع للتهجير .
التأكيد على أن أي محاولة لترحيل سكان غزة تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
2. إعادة الإعمار دون تغيير ديموغرافي
تقديم مشاريع تنموية كبرى لإعادة إعمار القطاع دون المساس بالتركيبة السكانية الفلسطينية.
3. تعزيز الشرعية الفلسطينية
دعم القيادة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني تحت إدارة سياسية تتجاوز الانقسامات الداخلية.
4. موقف استراتيجي موحد
تنسيق موقف عربي موحد مدعوم دوليًا لمواجهة أي مخطط أمريكي-إسرائيلي يسعى إلى تغيير الوضع الجيوسياسي في غزة.
ثانيًا: المحاور السياسية والعسكرية للخطة
1. إطار سياسي شامل لحل القضية الفلسطينية
• التأكيد على حل الدولتين كأساس لأي تسوية سياسية.
• إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية لعام 2002.
• الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي لمنع فرض واقع جديد على الأرض.
2. إدارة فلسطينية جديدة للقطاع
• تشكيل هيئة فلسطينية مدنية-أمنية بإشراف عربي ودولي لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
• استبعاد الفصائل المسلحة من إدارة القطاع مع ضمان دمجها في إطار سياسي وطني شامل.
3. دور أمني عربي-دولي في استقرار غزة .
• نشر قوة عربية لحفظ الأمن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.
• تعزيز الدور المصري في ضبط الحدود ومنع أي عمليات تهجير قسري.
• دعم قوات الأمن الفلسطينية وتدريبها لتولي المسؤولية الكاملة في القطاع.
4. مشروع إعادة الإعمار بتمويل عربي ودولي.
• إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة الإعمار بإدارة مشتركة بين الدول العربية والمؤسسات المالية العالمية.
• تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة تشمل الإسكان، والمياه، والطاقة، والطرق، والمستشفيات.
• تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم أو توفير بدائل إسكانية دائمة داخل القطاع.
5. استراتيجية اقتصادية بديلة تمنع التبعية لإسرائيل
• إنشاء ممر اقتصادي بين غزة ومصر لتنشيط التجارة وتقليل الاعتماد على المعابر الإسرائيلية.
• تطوير ميناء ومطار بإدارة دولية تضمن عدم استخدامهما في الأنشطة العسكرية.
• تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي والزراعي لتحويل غزة إلى اقتصاد منتج.
ثالثًا: المحور العسكري والاستراتيجي
1. تعزيز قدرة الردع العربي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية
• زيادة التنسيق العسكري بين الدول العربية المؤثرة مثل مصر والأردن في القضايا الأمنية المتعلقة بغزة.
• استخدام الضغط السياسي والعسكري لإجبار إسرائيل على احترام القوانين الدولية.
• تعزيز منظومة الدفاع المدني في غزة لتقليل الخسائر في أي مواجهات مستقبلية.
2. منع استغلال الفراغ الأمني في غزة
• فرض سيطرة أمنية فلسطينية وعربية على القطاع لمنع تحوله إلى نقطة اشتعال جديدة.
• تعزيز التنسيق الأمني بين مصر والأردن لضمان عدم تهجير السكان قسريًا إلى أراضيهما.
• دعم القدرات الدفاعية لغزة بوسائل غير عسكرية مثل الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
3. مواجهة الأبعاد الجيوسياسية للخطة الأمريكية
• التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين هو جزء من مخطط استراتيجي لتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط.
• استخدام التحالفات الإقليمية والدولية لمنع أي محاولة أمريكية-إسرائيلية لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية.
• تعزيز العلاقات مع القوى العالمية مثل الصين وروسيا للضغط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها.
رابعًا: الاستراتيجية الدبلوماسية الدولية
1. تحرك دبلوماسي مكثف في الأمم المتحدة
• تقديم مشروع قرار أممي يمنع أي عمليات تهجير قسري للفلسطينيين.
• تشكيل تحالف دولي يضم الدول الأوروبية الرافضة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي.
• فرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل في حال تنفيذها أي عمليات تهجير.
2. إشراك الدول المؤثرة في المنطقة
• تنسيق الجهود مع تركيا وقطر وإيران لدعم الموقف العربي في مواجهة أي تهديدات.
• استغلال الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية للضغط على البيت الأبيض لتغيير سياسته.
• توظيف الإعلام العربي والدولي لفضح المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
3. إعادة تفعيل الدور الأردني كوسيط استراتيجي
• استخدام الدبلوماسية الأردنية كقوة توازن بين الأطراف المختلفة.
• التأكيد على رفض الأردن استقبال أي مهجرين من غزة كجزء من استراتيجيته الأمنية.
• تعزيز التعاون مع مصر لضمان موقف عربي موحد.
الخلاصة:
مستقبل الخطة العربية وسبل تنفيذها
• تعتمد الخطة على تكامل الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتفعيل دور الدول العربية الكبرى لمنع أي تغيير ديموغرافي قسري.
• تنفيذ الخطة يتطلب تحركًا سريعًا على المستويين الدبلوماسي والأمني لضمان عدم فرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع.
• يبقى التحدي الأكبر هو إقناع المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف واضح ضد أي عمليات تهجير محتملة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني داخل أرضه.
وقال بني ياسين، إنه متفائل جدا في نجاح هذه الخطة (المتوقعة) ومتفائل جدا في جدية القادة العرب واولهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في طرح الخطة بشكل قوي والتزام بجميع مبادئها وهو ما منسجم تماما مع مطالب الشعب الاردني وكل الشعوب العربية.