الغد-إسرائيل هيوم
ليلاخ شوفال 18/2/2025
اللواء آفي بلوط، قائد المنطقة الوسطى، طلب مؤخرا من المستوى السياسي إقرار دخول 15 ألف عامل فلسطيني آخر من الضفة الى داخل الخط الأخضر، وأساسا للعمل في مجالات محددة في اعمال حيوية، كالبناء والزراعة.
في اطار المداولات التي جرت مؤخرا، تقدم ممثلو قيادة المنطقة الوسطى بمعايير للعمال الذين يريدون ادخالهم تتعلق باعمارهم واوضاعهم العائلية. صحيح حتى هذه اللحظة لم يقر المستوى السياسي الطلب الذي ينبع أساسا من أن بطالة الفلسطينيين في الضفة تتصاعد من 13 في المائة عشية الحرب الى نحو 35 في المائة. ويدعي جهاز الأمن منذ سنين بان البطالة والضائقة الاقتصادية هما سبب العنف فما بالك أنه معروف أيضا انه بعد تحرير عشرات ان لم يكن مئات المعتقلين الى الضفة وعلى خلفية الحملة العسكرية الواسعة في شمال السامرة، ليس هذا فقط بل إن الاقتصاد الإسرائيلي بحاجة ماسة الأيدي العاملة.
بعد المذبحة أقر المستوى السياسي إدخال نحو 8000 عامل فلسطيني فقط الى اعمال عُرفت بالحيوية. وبينما لا يدخل الى إسرائيل كل يوم عمليا الا نحو 6500 عامل فيما أنه في الاستيطان الإسرائيلي خلف الخط الأخضر يعمل نحو 11 ألف عامل فلسطيني آخر.
وكنتيجة للانخفاض الدراماتيكي في عدد العمال الذين يدخلون الى إسرائيل لحق ضرر في فرع البناء، الزراعة والصناعة. وحسب التقديرات يدخل الى إسرائيل كل يوم نحو 1000 مقيم بلا تصريح عبر ثغرات مهملة في الجدار، وفي كل لحظة معطاة يكون في إسرائيل آلاف المقيمين غير القانونيين ممن يتبقون للمبيت في داخل الخط الأخضر.
في الشاباك أيضا أوصوا عدة مرات في اثناء السنة الأخيرة بإدخال مزيد من العمال ضمن معايير متشددة الى أراضي إسرائيل وذلك أيضا في ضوء الاقتصاد المتدهور في الضفة وكذا رغبة في الرقابة على هوية أولئك الذين يدخلون الى إسرائيل. وذلك لاجل منع ظاهرة التسلل غير القانوني داخل إسرائيل، والذي يشكل أرضا خصبة للهجمات ولدخول مهاجمين الى داخل الخط الأخضر.
"الوضع الاقتصادي في الضفة هو مصلحة إسرائيلية"، كما توضح محافل الأمن وتشدد على أن ايران تحاول أن تضخ الى المنطقة الكثير جدا من الوسائل القتالية والمال لتمويل الهجمات. ولما كان المستوى السياسي يرفض الآن إقرار زيادة عدد العمال الذين يدخلون الى أراضي إسرائيل لاعتبارات أمنية، في جهاز الأمن يحاولون فحص خيارات بديلة لخلق عمل للفلسطينيين.