Friday 27th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jun-2025

يا ترامب.. الآن غزة

 الغد

هآرتس
بقلم: أسرة التحرير
 
 
 
سبعة مقاتلي هندسة قتالية قتلوا أول من أمس، في جنوب قطاع غزة بانفجار عبوة ناسفة الصقت بالمجنزرة التي كانوا يستقلونها. أسماؤهم أضيفت إلى قائمة الضحايا الطويلة للحرب التي خرجت منذ زمن بعيد عن حدود المنطق العسكري. منذ خرق وقف النار مع حماس في آذار قتل في القطاع 28 رجلا من قوات الأمن.
 
 
ليس فقط إسرائيليون يموتون عبثا في قطاع غزة. عدد القتلى الفلسطينيين لا يهم الجمهور الإسرائيلي – المقتنع بأنه لا يوجد في قطاع غزة أبرياء – لكن المعطيات صادمة. وفقا لمعطيات وزارة الصحة لحماس في القطاع، منذ بداية الحرب قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني. منذ بداية القتال في إيران، قبل أقل من أسبوعين، قتل في القطاع 1.063 فلسطيني منهم ما لا يقل عن 242 مدنيا قتلوا وهم في طريقهم لتلقي  المساعدة الإنسانية. هذا وضع لا يطاق.
الفجوة بين القدرات التي أبداها الجيش الإسرائيلي في إيران – دولة شاسعة وبعيدة – وبين الغرق الفتاك في قطاع غزة أمام منظمة ليست صدفة. فبينما في إيران اتخذ عمل عسكري دقيق، منسق، قصير ومحدود، في غزة القوة العسكرية مرهونة بغاية سياسية مشوشة أو مسيحانية. والنتائج تتناسب مع ذلك.
بعد الهجوم الأميركي في فوردو سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن يقرر، أن الهدف تحقق وأنه ينبغي الانتقال إلى المرحلة الدبلوماسية. النصر، كما أوضح ترامب، ليس غاية لا نهاية لها. وبالفعل أعلن منذ أمس، بأنه سيكون لقاء مع الإيرانيين الأسبوع المقبل لمواصلة محادثات النووي. أما في قطاع غزة، بالمقابل، فلا توجد غاية واضحة؛ نغرق في حرب بلا اتجاه سياسي وبلا جهد دبلوماسي، ولهذا فإننا لا نرى النهاية. وفي هذه الأثناء نقتل في الطريق إلى "النصر المطلق".
في أعقاب سقوط المقاتلين السبعة قام أمس، اثنان من أعضاء الائتلاف وقالوا الحقيقة. "أنا لا أفهم حتى هذه اللحظة على ماذا نقاتل ولأي حاجة، ما الذي نفعله هناك حين يقتل جنود كل الوقت"، قال موشيه جفني، "هناك حاجة لترامب ما عندنا ليقول نعيد المخطوفين ونعود إلى الوضع الطبيعي، لكن على ما يبدو لم نحظ به بعد. وانضم إليه النائب يانون ازولاي من كاتس بدعوة إلى "إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين".
لشدة العار، على الفور تهجم عليهما أعضاء من الائتلاف – بدلا من الانضمام إلى الدعوة الواجبة، لاستغلال الزخم حيال إيران والتعاون مع الولايات المتحدة، لأجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
كانت تكفي تغريدة من ترامب لوقف نار الحرب في إيران. كلمة واحدة من ترامب يمكنها أن توقف أيضا الحرب في قطاع غزة. حان الوقت لوقف سفك الدماء. نحن ملزمون بوقف الحرب، إعادة المخطوفين وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة فورا.