الراي - سرى الضمور
حققت الدورة التكميلية لامتحانات الثانوية العامة «التوجيهي» نجاحًا لافتًا، حيث جرت الامتحانات بسلاسة ودون تسجيل أي ملاحظات تؤثر على نزاهتها أو سيرها.
جاء هذا النجاح نتيجةً للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم، والتي عملت على توفير بيئة امتحانية نموذجية، سواء من حيث التنظيم الدقيق أو الخدمات اللوجستية أو الجوانب التقنية والإدارية.
وحرصت الوزارة على اتخاذ كافة التدابير لضمان سير الامتحانات وفق أعلى معايير النزاهة والانضباط. تم تجهيز قاعات الامتحان وفق المعايير المطلوبة، وتوزيع الطلبة بطريقة تراعي راحتهم النفسية والجسدية. كما تم تطبيق إجراءات أمن وسلامة مشددة داخل المراكز الامتحانية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لضمان تأمين العملية الامتحانية ومنع أي محاولات للغش أو الإخلال بالنظام.
على صعيد الكوادر، جرى تكليف فرق متخصصة من المشرفين والمراقبين لضمان تنفيذ الامتحانات بكفاءة عالية. كما تم تدريب هذه الفرق مسبقًا على التعامل مع أي ظروف استثنائية قد تواجه الطلبة، وتم تزويد المراكز الامتحانية بجميع الأدوات والمستلزمات الضرورية لضمان سير الامتحانات دون أي معوقات.
وفي ذات الإطار، أنشأت الوزارة غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير الامتحانات، والاستجابة لأي استفسارات من الطلبة وأولياء الأمور. حيث عملت هذه الغرفة على مدار الساعة بالتنسيق مع مديريات التربية في مختلف المحافظات.
كما تم إطلاق منصات إلكترونية وخطوط ساخنة لتوفير معلومات فورية حول الامتحانات والتأكد من عدم وجود أي عراقيل تواجه الطلبة، بالإضافة إلى ذلك، وفّرت الوزارة دعماً نفسياً وإرشادياً للطلبة من خلال فرق متخصصة، بهدف مساعدتهم على تجاوز القلق المصاحب للامتحانات، والتأكيد على أهمية التحضير الجيد والالتزام بالإرشادات لضمان تجربة امتحانية ناجحة.
وبعد انتهاء الامتحانات، استكملت الوزارة عمليات التصحيح والتدقيق وفق آلية دقيقة تضمن الشفافية والعدالة في تقييم أداء الطلبة. تم توظيف أحدث التقنيات لضمان الدقة في استخراج النتائج، حيث أُجريت عمليات التصحيح الإلكتروني لضمان سرعة ودقة رصد العلامات.
وجاء إعلان النتائج بطريقة سلسة واحترافية، حيث أتاحت الوزارة النتائج عبر منصتها الإلكترونية الرسمية، مما مكّن الطلبة وأولياء الأمور من الاطلاع عليها بسهولة.
وأكدت الوزارة أن نسب النجاح في هذه الدورة كانت مشجعة، وتعكس الجهود التي بذلها الطلبة في التحضير للامتحانات، ما يعكس نزاهة العملية الامتحانية واحترافية الكوادر الإدارية والتعليمية التي أسهمت في إنجاح هذه الدورة. كما تدل هذه النتائج على قدرة الوزارة واستمرارها في تطوير منظومة الامتحانات العامة بما يحقق العدالة ويواكب التطورات التربوية الحديثة.
ويأتي نجاح هذه الدورة التكميلية ليؤكد التزام وزارة التربية والتعليم بتقديم تجربة تعليمية عادلة ومتطورة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم في الأردن.
وتعمل الوزارة بشكل مستمر على تطوير آليات الامتحانات بما يتناسب مع متطلبات العصر، حيث تم التخطيط لتوسيع نطاق استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التقييم، وإدخال أدوات تكنولوجية تسهل على الطلبة أداء الامتحانات بطريقة أكثر كفاءة ومرونة.