Friday 18th of April 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Apr-2025

آلاف الغزّيين يفرّون جنوباً تحت القصف الجوي والبري العنيف
الراي - كامل إبراهيم -
 
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 58 شهيدا، و213 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة الماضية.
 
وأفادت الوزارة في بيان لها، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار 2025 بلغت (1,449 شهداء، 3,647 وإصابة).وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,810 شهيدا و115,688 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
 
وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
 
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، امس، ارتفاع عدد شهداء الصحفيين إلى 211 منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023. جاء ذلك بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بإصابته الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس جنوب القطاع.
 
وأوضح المكتب أن ذلك جاء «عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس جنوب القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي (الاثنين)، وكذلك الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين متأثرا بجراحه جراء القصف المباشر للخيمة».
 
وبين المكتب الإعلامي الحكومي أن «الصحفي الشهيد أحمد منصور يعمل صحفيا في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية».ودعا المكتب «الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة».وحمّل «الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء الوحشية».
 
وفر آلاف من الغزيين جنوبا تحت القصف الجوي والبري العنيف على امتداد الطريق الساحلي المعروف بطريق الرشيد، في قطاع غزة، وشوهدت موجات جديدة من النزوح في مشهد مألوف يتكرر منذ بدء الحرب على غزة، حيث اضطرت مئات العائلات الفلسطينية إلى الفرار نحو الجنوب، تحت وقع قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف عدة مناطق في شمال ووسط القطاع.
 
ويأتي هذا النزوح المتجدد في ظل تصعيد عسكري جديد على غزة المحاصرة، شمل سلسلة غارات عنيفة استهدفت إسرائيل فيها، أحياء سكنية ومنازل مدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، ودفع السكان للفرار بحثا عن مأوى أكثر أمنا، في ظل غياب ضمانات للحماية أو المأوى.
 
وفاقمت موجات النزوح الأخيرة الأزمة، خاصة مع ضعف الإمكانات، وغياب الأماكن المؤهلة للاستيعاب في مناطق الجنوب، حيث تضم أعدادا ضخمة من النازحين المقيمين في مدارس الأونروا والمراكز الصحية والطرقات العامة.
 
وفي النصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح، وصلت أعداد النازحين إلى مستويات غير مسبوقة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانعدام الخدمات الطبية، لا سيما مع تضرر عدد من المراكز الصحية وخروجها عن الخدمة.
 
وحذّرت منظمات إغاثية من أن الوضع الإنساني جنوب القطاع بلغ مرحلة «الانهيار الكامل»، في ظل انعدام القدرة على تلبية الحاجات الأساسية، وانتشار الأمراض، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، مع غياب أي بوادر فعلية على دخول مساعدات كافية أو فتح ممرات آمنة للمدنيين.
 
وقالت الأمم المتحدة «لا مكان آمن في غزة» لم تعد عبارة إنشائية، بل توصيف دقيق لحال المدنيين المحاصرين تحت القصف، والعالقين في رقعة جغرافية صغيرة لا يجدون فيها مفرا من الموت أو التشريد.