بترا -
عبرت رابطة علماء الأردن عن استنكارها الشديد لكلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن الأردن واستقراره، سواءً كان ذلك بالقول أو الفعل، لإيماننا المُطلق بأن أمن الأوطان من ضرورات الدين ومقاصده الكبرى، ولا يجوز التهاون فيه أو التلاعب به تحت أي مسوّغٍ أو ذريعة.
وأكدت، في بيان الأربعاء، أنّٓ المحافظة على الوطن وأمنه فريضة شرعية، وضرورة إنسانية، بدلالة النصوص الصريحة في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وهو جزء لا يتجزأ من الإيمان، قال تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها".
ودعت جميع أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا وأجهزتنا الأمنية، صفاً متماسكاً، متعاوناً، متراصاً، حفاظاً على استقرار أُردننا وسلامة أبنائه، يقول تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا"، وردعاً لكلِّ من تسوّل له نفسه إثارة الفتن أو الإخلال بالأمن.
وجددت الدعوة إلى الحوار والبناء والتعاون في سبيل نهضة الوطن، فالأردن لجميع أبنائه، وأمنه مسؤوليتنا جميعاً، يقول تعالى:" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، ولن يُبنى هذا الوطن إلَّا بسواعد المخلصين الذين يقدمون مصلحة الوطن على كلِّ مصلحة، وأن الأردن سيبقى الحصن المنيع والملاذ الآمن، برايته الهاشمية وجيشه العربي، وأجهزته الأمنية ووحدة أبناء شعبه، مؤكدة ضرورة الضرب بيد من حديد على كلِّ من تسول له نفسه محاولة النيل من أمن الوطن والعبث به، وعلى الشعب الأردني التعاضد والتلاحم والتكاتف بوجهِ كلِّ حاقد وجاحد لدور هذا البلد وجهوده في بث السلام والأمان لأهله، وأبناء أُمته.
وأعربت عن ثقتها التامَّة بالقضاء الأردني ونزاهته في التعامل مع مجريات هذا الحدث، وكذا في كافة القضايا المحلية الأُخرى.
كما أكدت الرابطة بهيئتيها الإدارية والعامة وقوفها خلف القيادة الهاشمية الحكيمة والأجهزة الأمنية الباسلة، مثمنة كلَّ الجهود المبذولة لحماية الأردن الذي يُعدُّ أمنه خطاً أحمراً ولن يكون ترابه يوماً مكاناً لتصفية الحسابات بين المغرضين، ولا حقل تجارب العابثين.. واختتمت بقولها:"حمى الله أردننا العزيز من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين".