جو 24 :

 

كتب د. محمد أبو بكر

 

بعد إنجاز كافة تفاصيل اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني ، كانت المعضلة الكبيرة تتمثل في كيفية دخول المرحوم ياسر عرفات للأراضي الأمريكية ، كانت الخشية بإقدام مواطن أمريكي واحد بتحريك قضية يتهم فيها عرفات بالإرهاب ، ومن ثم يجري اعتقاله في المطار .

 

معضلة كبيرة ولا بدّ من إيجاد حلّ لها ، فلا يمكن توقيع الإتفاق دون حضور الزعيم الفلسطيني ، حينها .. اتصل السفير الأردني في واشنطن المرحوم فايز الطراونة بالقصر الملكي طالبا التحدث مباشرة مع جلالة الملك ، رحمه الله ، حيث طلب الطراونة مشورة الملك في هذه المسألة المعقدة .

 

 

خاطب الحسين فايز الطراونة بما يمكن فعله في هذا الإتجاه ، فكان ردّ الطراونة بأن الحل الوحيد هو اعتبار عرفات موظفا دبلوماسيا في السفارة الأردنية بواشنطن ، وبالتالي يحصل على الحصانة ويتمكن من دخول العاصمة الأمريكية ، وهكذا كان ، حيث تمكن أبو عمار من الوصول للولايات المتحدة وحضر توقيع الإتفاق ، ومن حسن الحظ لم يتقدم أي مواطن لمقاضاة عرفات .

 

× مقتطفات من حوار سابق مع المرحوم الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء الأسبق.