Thursday 30th of January 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2025

الرد الإسرائيلي

 الغد

معاريف
آفي أشكنازي  27/1/2025
 
 
 
رد الجيش الإسرائيلي امس في ثلاث جبهات القتال – محور نتساريم في قطاع غزة، قرى جنوب لبنان والضفة – فيما هو يظهر تصميما في كل الجبهات الثلاثة، وفقا لتقارير في لبنان وفي غزة، ولا يعفي عن مدنيين يتواجدون في خط النار.
 
 
في لبنان آلاف المدنيين، وبينهم عشرات ومئات من نشطاء حزب الله، بدأوا في مسيرات نحو سلسلة القرى في الدائرة الأولى قرب الحدود والتي لا تزال تحوزها إسرائيل. الحدث هو اختبار يتعلق بتصميم الحدود في الشمال ومسألة اذا كان الجيش اللبناني سينجح حقا في السيطرة على نشاط حزب الله. بالتوازي، هذا اختبار للجيش الإسرائيلي كيف سيرد على الخرق وهل سينفذ إطلاق نار نحو المسيرات التي تعرض قوات الجيش الإسرائيلي للخطر. النتيجة – صحيح حتى الآن، حسب تقارير لبنانية وإسرائيلية، هي أن بضع عشرات الاف اللبنانيين وصلوا الى قرى مركبة، كيلا، ميس الجبل، مارون الراس، عيتا الشعب والناقورة. بعضهم جاء دون امتعته، بعضهم جاءوا مع اعلام حزب الله الصفراء.
أدار الجيش الإسرائيلي اتصالات عبر جهة ثالثة مع حكومة لبنان وتعهد فيها بان يستكمل في غضون أيام حتى أسابيع قليلة العثور على مخزونات السلاح لحزب الله التي لم تكشف بعد وتدميرها. غير أن حزب الله قرر صباح امس تحدي لبنان وإسرائيل، في ظل تشجيعه ومساعدته للمتظاهرين لاقتحام حواجز الجيش اللبناني. وبالفعل، ابعد الجيش الإسرائيلي المسيرات بإطلاق النار الحي، وبخاصة نحو من عرض المقاتلين في المنطقة للخطر. حسب التقارير من لبنان قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب نحو 100. وتخلق الاعداد في هذه اللحظة اثرا لأن إسرائيل مصممة على فرض الترتيبات التي ثبتتها على الحدود حتى بثمن استخدام النار بقوة.
في جبهة قطاع غزة، أصبح محور نتساريم "محور أربيل يهود". فخيبة امل عشرات آلاف الغزيين الذين يوجدون في الجانب الجنوبي من محور نتساريم، قرب شارع صلاح الدين، بجوار شاطيء مدينة غزة – كبيرة. الجيش الإسرائيلي استعد مسبقا لوصول عشرات آلاف الغزيين، بل واكد بان القوات في الميدان تنفذ اطلاقا للنار نحو الغزيين المتجمهرين. في الجيش الإسرائيلي لا ينفون التقارير من غزة لان عددا غير قليل من المدنيين اصيبوا بالنار.
الساحة الثالثة، الضفة: هنا أيضا عمل الجيش الإسرائيلي أمس بتصميم عندما أحبطت طائرات لسلاح الجو مسلحين ملثمين كانوا يسيرون على رأس جنازة، جرت في مخيم بلاطة للاجئين في اطراف نابلس. في الجيش الإسرائيلي يحاولون الايضاح لحماس وللجيش الإسرائيلي بان إسرائيل مصممة على عدم السماح باستعراضات القوة لهم في المسيرات، او في جنازات نشيط  هذا او ذاك.
تعمل إسرائيل في هذه اللحظة على تصميم قواعد اللعب في الشرق الأوسط. ما جرى امس في الساحات المختلفة هو تصميم إنجازات القتال في لبنان وفي غزة. على أساس اختبار الأيام القادمة سيتقرر على ما يبدو مستوى الرد الإسرائيلي في كل واحدة من الساحات على كل محاولة لتحدي الجيش الإسرائيلي أو السيادة الإسرائيلية لكل واحد من الحدود.