الروابدة: لست نادما على إبعاد حماس من الأردن ولو عدت مسؤولا ووجدتهم لاتخذت ذات القرار
عمون -
أكد رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، أن الأردن ولأول مرة في تاريخه منذ 1920 يأخذ صك براءة في مواقفه من القضية الفلسطينية.
وقال الروابدة، إننا نعيش في منطقة مأزومة، وجاء القائد الجديد للولايات المتحدة الأمريكية أزم العالم بأسره.
وأضاف، خلال استضافته في محاضرة بالجمعية الأردنية للعلوم السياسية، إن بداية الازمة كانت بإنهيار النظام العربي كاملا، رغم أن ذلك يغضب الكثير من العروبيين.
وبين، أن الدول العربية أصبحت تبحث عن مظلة، سواء أميركا او روسيا او ايران او غيرها، فلا يدعي أحدا انه في دولة حرة، موضحا أن أدوار الدول العربية تقزمت، ونزلت القضية الفلسطينية عن سلم الأولويات في العالم بأسره إلا الأردن، وله اسبابه في ذلك لأن الأردن يتأثر يويما بالقضية الفلسطينية وهو شريك فيها.
وأوضح أن أي حدث يقع في القضية الفلسطينية أثره في عمّان، فلم تنزل القضية عن سلم الأولويات رغم أنها انهزت بحكم الظروف الداخلية.
وشرح الروابدة، أن فك الارتباط بين الضفتين الشرقية والغربية جاء نتيجة تأزم النظام العربي، مشيرا إلى أن الوحدة بينهما في عام 1951 كانت وحدة مؤقتة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس لترامب هو حل الحكومة العميقة لأمريكيا، لأنه يمثل البيض، وهنالك ما هو مخفي يجعله يعتقد أن الدولة العميقة ضده، لكن هل يصمت الامريكان إلى حين أن يفككها.
وعن خطة ترامب لغزة، أكد الروابدة أن العبء الرئيسي يقع على الأردن ومصر، وطرف ثالث هو المملكة العربية السعودية، لذلك كان من الذكاء الاجتماع في القاهرة، مشيرا إلى أن البيان السداسي الصادر عن اجتماع القاهرة يحمي ظهر الأردن.
وأشار إلى أنه يخشى من الفتنة في الأردن، كما يخشى انفجارنا عن القضية وانفجار القضية عننا، وكذلك بالنسبة لمصر.
واستذكر الروابدة، قطع المساعدات الأمريكية عن الأردن عام 1990 عندما رفض المشاركة بالجيوش لضرب العراق، ومورست علينا ضغوطا كبرى سواء على الجانب الاقتصادي او السياسي، ومع ذلك تخطى الأردن تلك المرحلة.
وأكد الروابدة أنه لم يندم يوما واحدا على قراره إبعاد حركة حماس من الأردن، قائلا: "لو عدت مسؤولا ووجدتهم في عمّان لأخذت نفس القرار".
وفي ذات الوقت أكد الروابدة أهمية المقاومة الفلسطينية حماس، قائلا "نرفع لها القبعات" لكن ميدانها في العمل ليس بالأردن وعلى أكتاف الأردنيين.