Sunday 9th of March 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Mar-2025

إسرائيل تخرق الاتفاق

  الغد

هآرتس
بقلم: كارولينا ليندسمان
7/3/2025
 
 
هذه المرة لا يوجد أي مظهر من مظاهر النقاش الفعلي حول مسألة من هو المسؤول عن تخريب الاتفاق. هذه المرة اصبح من الواضح للجميع أن الأمر لا يتعلق بحماس. حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو خرقت بشكل مكشوف الاتفاق مع حماس. حسب الاتفاق إسرائيل تعهدت بالبدء في المفاوضات من اجل المرحلة الثانية في اليوم الـ 16 للصفقة. هي لم تفعل ذلك، أيضا حتى بعد انتهاء الـ 42 يوما للمرحلة الأولى.
 
 
حسب الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه من قبل الحكومة الإسرائيلية كان يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا، مثلما تم الاتفاق والمصادقة عليه في حينه. إسرائيل خرقت علنا أيضا هذا البند. ولأن هذا الأمر واضح جدا فانه تقريبا لا يوجد أي نقاش عام حوله. هل يحتمل أنه من كثرة الانشغال في حل لغز نوايا نتنياهو الخفية نفقد الدافع لمناقشة خطواته المكشوفة جدا؟.
  الحكومة الإسرائيلية خرقت الاتفاق الذي يمكنه إعادة جميع المخطوفين الى البيت. يوجد 22 – 24 مخطوفا على قيد الحياة وهم محتجزون في انفاق حماس ويمكن إعادتهم أحياء. وهناك 35 – 37 جثمانا يمكن احضارها للدفن في إسرائيل، وقطعة ورق تنظم إعادتها. ولكن إسرائيل تراجعت عن تعهدها. هي تخرق الاتفاق الذي يمكنه اعادتهم. جهود الوساطة أصبحت وراءنا. بعد أشهر من المفاوضات المتعبة للأعصاب والتي في نهايتها تم التوصل الى تفاهمات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر. يوجد اتفاق والمرحلة الأولى فيه ستطبق من قبل حماس. إسرائيل تسلمت المخطوفين الأحياء والأموات في المرحلة الأولى طبقا للاتفاق. بعد ذلك، هي وليس حماس، تراجعت عن الاتفاق وقامت بخرقه.
 هذا ليس فقط أمرا مكشوفا، بل هو أيضا أمر متوقع. وهو أيضا السبب في أن بتسلئيل سموتريتش، خلافا لايتمار بن غفير، بقي في الحكومة. فهو عرف من نتنياهو بأنه لن تكون مرحلة ثانية. وأن الاتفاق من البداية تم إعداده للتطبيق جزئيا. في جلسة الكابنت التي تمت فيها المصادقة على الاتفاق، ادخل فيها بند حسب طلب من سموتريتش يقول بأنه لن تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية بدون مصادقة الكابنت. ولأن الجميع يعرفون أن سموتريتش يعارض المرحلة الثانية لأنه يعارض الانسحاب من القطاع وإنهاء الحرب، فانه كانت من الواضح أن النية من البداية كانت تطبيق المرحلة الأولى في الاتفاق. لذلك، كل القصة مع "اتفاق ويتكوف" هي تراجع كبير. هذه فقط الطريقة التي يمكن بواسطتها لإسرائيل تخريب الاتفاق. هدف خطة المبعوث الأميركي الخاص لترامب هو إطالة لمرحلة الأولى، أي الحصول على المزيد من المخطوفين بدون وقف الحرب والانسحاب من غزة. ماذا يعني أصلا ممر بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية؟.
 لا توجد للحكومة أي مشكلة مع اتفاق ويتكوف لأن اليمين سلم بتحرير السجناء الأمنيين مقابل المخطوفين. بالنسبة له هذا ثمن مؤلم، لكنه ليس باهظا جدا مقابل مواصلة الحرب والبقاء في قطاع غزة.
  الطريقة الوحيدة لإعادة جميع المخطوفين هي إنهاء الحرب والانسحاب من غزة. إسرائيل تخرق الآن الاتفاق، وربما ستنجح بمساعدة قوة ترامب على المساومة في فرض على حماس تحرير عدد آخر من المخطوفين (أميركيين) مقابل إطلاق سراح سجناء أمنيين ومساعدات إنسانية. ولكن لا يجب أن تكون صانع صفقات مثل ترامب كي تدرك أن حماس لن تطلق سراح جميع الرهائن إذا لم توقف إسرائيل الحرب وتسحب قواتها من غزة حسب الاتفاق.
 من المهم القول وبصوت مرتفع أن إسرائيل خرقت الاتفاق. محظور الموافقة على موقف الرقابة الداخلية الذي يقول بأن إسرائيل خرقت الاتفاق يعني تكرار موقف حماس. في نهاية المطاف هذا ما تصرخ به عائلات المخطوفين. هل هي أيضا تكرر مواقف حماس؟ كل من يهتم بانقاذ المخطوفين يجب عليه أن يطالب علنا بالالتزام بالاتفاق. لأن هناك أمرا واحدا يحظر فيه الكذب على أنفسنا، وهو أن استئناف الحرب، بالتأكيد بالقوة التي يتم التحدث عنها، يعني تطبيق اجراء "هنيبعل" على المخطوفين الباقين.