الغد-يديعوت أحرونوت
اليشع بن كيمون 17/12/2024
هذا بات يتجاوز التصريحات: المؤشرات والأعداد في الميدان تبين أن الوزير بتسلئيل سموتريتش إلى جانب مديرية التسوية التي أقامها، يندفعان عمليا إلى خلق ضم بحكم "الأمر الواقع" في يهودا والسامرة. فإلى جانب إقامة مستوطنات وخلق تواصل إقليمي يهودي، يهدمون في الإدارة عددا يتجاوز الضعفين للبناء الفلسطيني غير القانوني.
وفقا لمعطيات وصلت إلى "يديعوت آحرونوت" نفذت الإدارة المدنية وإدارة التسوية 682 حملة إنفاذ ضد البناء الفلسطيني غير القانوني في العام الحالي حتى الآن. في بعض الحالات هدم دفعة واحدة أكثر من مبنى واحدا. في بعض آخر كانت هذه دفيئات، حقول ومخازن. ولغرض المقارنة، في العام الماضي، نفذت الإدارة والمديرية 306 حملات إنفاذ. ويعد هذا كما أسلفنا ارتفاعا لأكثر من الضعفين.
مصدر مهني يشرح أن الحديث يدور عن نحو ألف مبنى فلسطيني غير قانوني هدم هذه السنة. من أصل 642 حملة هذه السنة 135 نفذت فقط في الشهر الأخير. ومع ذلك، قسم من الارتفاع في الإنفاذ هذه السنة منسوب إلى حقيقة أنه في العام الماضي، أغلبية أناس الإنفاذ في المديرية، الذين هم مدنيون، جندوا للاحتياط مع بداية الحرب. لم يكونوا في وظائفهم مما أدى إلى تأخير في أعمال الهدم. إضافة إلى ذلك، فإن قوات من الجيش الإسرائيلي كانت مخصصة لأعمال الهدم وجهت بسبب الحرب إلى مهام أخرى. وما يزال، يدور الحديث عن وتيرة متصاعدة للإنفاذ ضد الفلسطينيين.
يحتمل أيضا أن تكون الوتيرة المتصاعدة لغرض تغيير الواقع على الأرض يرتبط في دخول ترامب إلى البيت الأبيض. في الشهر الأخير، شدد سموتريتش ورجاله على غوش عصيون وربطها بالقدس. ضمن أمور أخرى نفذت الإدارة إنفاذا في منطقة وادي الولجة الواقعة في المجال نفسه.
أثناء الحملة، بقيادة وحدة الرقابة والإشراف في عصيون، هدمت خمسة مبان وأزالت مبان مؤقتة غير قانونية. وتضمنت هذه الأعمال هدم مبان سكنية من مستويين بمساحة 900 متر مربع و 750 مترا مربعا، وتم الاستيلاء على شاحنة رافعة كانت تستخدم لرفع مبنى مؤقتا.
إضافة إلى ذلك، جرى قبل بضعة أيام عمل إضافي في وادي فوكين الذي هو الآخر في غوش عصيون أزيلت في إطاره مزروعات غير قانونية – نحو 20 شجرة زيتون ومزروعات في مساحة 1.5 دونم. هذا العمل يضاف إلى الحدث الغريب نسبيا بإنفاذ الإدارة في محمية توجد في المنطقة ج، في غوش عصيون أيضا. وضمن أمور أخرى، أجريت في منطقة غوش عصيون 11 حملة إنفاذ في الولجة، 7 في المحمية و 5 في وادي فوكين. في شهر تموز (يوليو)، أقر الكابنيت إقامة أو تبييض بأثر رجعي خمس مستوطنات توجد في نقاط استراتيجية في المنطقة. هذه تكبح التواصل الفلسطيني وتخلق تواصلا استيطانيا. فضلا عن ذلك، يحاول سموتريتش أن يعمل بسرعة على تغيير الواقع في يهودا والسامرة كجزء من استعدادات لدخول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض وأحلام السيادة في المناطق. الهدف هو أن يعرض على الرئيس المنتخب خطة سيادة استنادا إلى الوضع القائم.
سموتريتش، وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع، المسؤول عن إدارة الاستيطان والإدارة المدنية قال: "إن خطة السلطة الفلسطينية للقطع بين غوش عصيون والقدس وإقامة تواصل إقليمي في يهودا والسامرة وغور الأردن تواصل الصد. الأعمال في الولجة وفي وادي فوكين تشكل رسالة واضحة – لن نسمح بخرق للقانون يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ويعرض الاستيطان والأمن في المنطقة للخطر. سنواصل العمل بتصميم للحفاظ على دولة إسرائيل وأمن مواطنيها.