عمان - الغد - ليما عبد- ذكر موقع www.bbc.co.uk أنه على الرغم من انتشار حالات سرطان الجلد، إلا أن الكثير منها لا يكتشف مبكرا، لا سيما ما يظهر منها في مناطق لا يراها الشخص بسهولة، كفروة الرأس والجزء الخلفي من العنق.
وكما هو معلوم لدى الجميع، فإن التأخر في اكتشاف الورم السرطاني يؤدي إلى صعوبة علاجه. لذلك، فينصح بتضافر الجهود قدر الإمكان للكشف عن أي ورم وهو ما يزال في مراحله المبكرة، حيث إن ذلك له أثر كبير في نجاح العلاج، فضلا عن منع انتشاره وزيادة احتمالية الشفاء منه.
ويعد مصففو الشعر الأشخاص المثاليون لاكتشاف إصابة زبائنهم بسرطان الجلد في المنطقتين المذكورتين، وذلك بملاحظة وجود تغيرات جلدية أو ظهور أورام أو نتوءات في تلك المناطق. ففي ما يتعلق بسرطان الجلد من نوع الورم الجلدي الصبغي، والذي يعرف أيضا بالميلانوما، يجب الانتباه إلى أي تغيرات جلدية. وعادة ما تبدأ أعراض وعلامات هذا النوع من سرطان الجلد بظهور شامة جديدة على الجلد أو بحدوث تغيرات في شامة موجودة أصلا.
وتتضمن هذه التغيرات ما يلي:
- عدم التناظر في شكل الشامة، كأن تكون هناك اختلافات بين نصفيها.
- عدم الانتظام في حدود الشامة.
- حدوث تغيرات في لون الشامة، كأن تكون متعددة الألوان أو تكون ألوانها غير موزعة بشكل متساو.
- طول القطر، كأن يكون قطر الشامة يزيد على 6 مليمترات.
- حدوث أي تغيرات في الشامة مع الوقت، كأن يزيد حجمها أو يتغير لونها أو شكلها.
ومن الجدير بالذكر أن هناك أعراضا وعلامات أخرى عديدة يجب الانتباه إليها، منها تقشر الشامة ونزفها وخروج الإفرازات منها وامتداد صبغتها (لونها) إلى الجلد المحيط بها، فضلا عن الشعور بالحكة. لذلك، فعلى مصفف الشعر إعلام زبونه بأي تغيرات جلدية يلاحظها عليه، وهذا بناء على ما ذكره موقع www.mayoclinic.com.
وفي مقالة نشرت في مجلة The Journal of the American Academy of Dermatology، أوضح خبراء أميركيون أنه يجب عدم الانتظار إلى أن تصبح حالة مصاب سرطان الجلد متقدمة لاكتشافه وعلاجه، حيث إن ذلك يؤثر في فعالية العلاج ومدى نجاحه. لذلك، فيجب تكريس جميع المجهودات قدر الإمكان للكشف المبكر عنه والاستفادة من العلاقة الفريدة بين الزبون ومصفف الشعر.
ويشار إلى أنه ليس على مصففي الشعر القيام بتشخيص السرطان، وإنما عليهم تنبيه زبائنهم إلى وجود أي مؤشر يدل على احتمالية كون الزبون مصابا به، وذلك ليقوم الزبون بدوره بإعلام الطبيب للقيام بالفحوصات اللازمة.
ومن الجدير بالذكر أنه في العام 2010، قامت لجنة من اختصاصيي السرطان في المملكة المتحدة بإنشاء مجموعة من التوجيهات لمصففي الشعر واختصاصيات التجميل لمساعدتهم على التعرف على السرطان الجلدي الصبغي، فضلا عن نوعين آخرين من سرطان الجلد يعدان أقل شدة منه.