Friday 20th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2016

المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية يلتئم الاثنين
الراي - نسرين الكرد - برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال ينظم منتدى الفكر العربي بالتعاون مع مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية، الاثنين المقبل المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية تحت عنوان «الاتجاهات المعاصرة في مؤسسات التعليم... إصلاح وتطوير» بمشاركة عربية واسعة.
وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي ورئيس المؤتمر د. محمد أبو حمور، ، أن هذا الحدث العلمي المهم يركز في مضامينه على دور المؤسسات التربوية المتنامي في العالم بوصفها مراكز بحثية وتخطيط مستقبلي وخدمة للمجتمع، ورفد عملية النهوض الاجتماعي والثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، والربط بين الإنسان والمجتمع والتنمية بمختلف جوانبها، من خلال ستة محاور شاملة لقضايا التعليم العام، ومضامين وأبعاد إصلاح التعليم العالي وتطويره، والمسؤولية الاجتماعية للجامعة، والتربية الخاصة، والتربية البيئية في التعليم العام والجامعات، ووسائل الإعلام وإصلاح مؤسسات التعليم العالي.
وأكد أن إصلاح منظومات التعليم العام والتعليم العالي وتطويرها إزاء التحديات التي يواجهها الوطن العربي في ظل المعطيات والمتغيرات العالمية على مختلف الأصعدة، تعد متطلباً استراتيجياً في إرساء ركائز قوية للتنمية الشاملة وتحقيق أهدافها ضمن أطر بناء الإنسان واستثمار الطاقات البشرية في التقدم نحو مستقبل آمن للأجيال العربية وبلدانها.
وأضاف د. أبو حمور أن المواءمة بين مخرجات التعليم والتأهيل والتدريب في المراحل كافة والحاجات التنموية تستلزم تخطيطاً متداخل الاختصاصات، ولا سيما مع ازدياد حدة البطالة بين الشباب العربي سنوياً، ووجود مؤشرات واضحة إلى الحاجة لإيجاد أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل سنوياً لكل مليون من السكان خلال الأعوام القادمة، واستثمارات تتجاوز 250 مليار دولار سنوياً لاستيعاب الخريجين الجدد في أسواق العمل العربية.
وقال: إن ما يواجهه الوطن العربي من تحديات سواء بالنسبة للبطالة أو الفقر والانزلاق بسبب ذلك إلى تنامي ظواهر العنف والتطرف، وكذلك تحديات التحول إلى الاقتصادات المعرفية الإنتاجية وتجاوز القصور التنموي، يدعونا إلى إيلاء تطوير مناهج التعليم الأساسي والمهني والتكنولوجي كل الاهتمام؛ إضافة إلى توجيه الأبحاث العلمية نحو إيجاد الحلول العملية لمشكلات هذه القطاعات في سبيل الارتقاء بها؛ مشيراً إلى أن «الميثاق الاقتصادي العربي»، الذي أشهره منتدى الفكر العربي أكد الأهمية الاقتصادية الاجتماعية للتطوير التكنولوجي، جنباً إلى جنب مع البحث العلمي النظري، وجسر الفجوة بين الأكاديميا والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت رئيس مجلس إدارة مركز البحوث الاجتماعية والاستشارات، ورئيس فرع الشارقة، الشيخة ميسون القاسمي، أن حاجة مجتمعاتنا العربية إلى إدامة الاهتمام بالعلم هي حاجة ماسة، ولا سيما خلال السنوات الأخيرة التي تؤكد تحوّلاتها أنه لم يعد هناك مكان لغير المتعلم، ذلك أن العلم من الإنسان هو بمثابة الروح من الجسد. وأن المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية الذي يعقد خلال الأيام المقبلة في الأردن الشقيق يأتي تقديراً لهذا البلد الذي يشهد له الجميع برعاية العلم وصون البحث العلمي.
وقالت إن الاهتمام الملحوظ بالبحث العلمي لدى العديد من الدول يعكس استشعار هذه الدول للخطر المترتب على أن كثيراً من دول الغرب سبقتنا في هذا المجال، على الرغم من أن العلماء العرب وتراثهم العلمي كان جذوة التقدم العلمي التي قبس منها العالم الحديث.
وأوضحت أن من ضمن أهداف المركز أيضاً إتاحة الفرصة للباحثين لطرح أبحاثهم العلمية من أجل تحقيق شراكة فكرية مميزة تسهم في تطوير البحث العلمي على المستوى العالمي من خلال المؤتمرات الدولية التي يقيمها المركز سنوياً، وتفعيل دور الباحثين المشاركين في المؤتمرات بنشر أبحاثهم في الدوريات العالمية.
وقال رئيس مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية بلندن د. ناصر الفضلي، إن العلم بشتى مخرجاته يظل هدفاً جوهرياً ومعولاً رئيسياً في نهضة الدول عبر التأثير المباشر وغير المباشر في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والأمن الاجتماعي لأي مجتمع.
وأضاف أن الحديث عن العلم وكونه الركيزة الأساسية للتقدم على مختلف الأصعدة، يقود إلى الحديث عن البحث العلمي، الذي أصبح يعاني كثيراً وخصوصاً في العالم العربي خلال العقد الأخير، على الرغم من تفهم عدد من الدول العربية لأهمية دعم المراكز البحثية وزيادة الإنفاق الحكومي على البحث العلمي، ومن ثم زيادة عدد الأوراق العلمية المنشورة، لكن ذلك لم ولن يُسهم في إحداث عملية التطور التقني والعلمي إذا لم تُستخدَم هذه الأوراق البحثية وأصحابها من ذوي العقول الفتية إضافة إلى الجهد والمال لتحقيق التنمية الحقيقية المستدامة، وبناء مؤسسات تقوم بترجمة هذه الأفكار لتتحول إلى واقع عملي ملموس ومشروعات عمل حقيقية ترى النور، وتسهم في خدمة الإنسان الهدف الرئيسي للبحث العلمي.