Sunday 19th of January 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jan-2025

في تربية طفلك : تريدين له النشأة الصالحة أم أن يكون سعيدا؟

 سوشيال ميديا

طروب العارف

عند توجيه هذا السؤال للآباء، يمكنهم إنشاء قوائم أفكار حول ما سيجعل أطفالهم سعداء: أشياء مادية جديدة، مثل الألعاب والأحذية والأدوات؛ والمغامرات والإجازات الممتعة؛ والفوز بالمركز الأول في مسابقة؛ وقضاء الوقت مع أحبائهم، أو قد تحتوي القائمة مجموعة عديدة العديد من الثقافات والأجيال.


اختصرت أرتيميسيا أوبي، كاتبة علمية وعالمة نفس بحثية لديها خبرة في العاطفة والتطور النفسي والحاصلة على ماجستير في علم النفس من جامعة شيكاغو، كل هذه الأمور بالقول عبر موقع سيكولوجي توداي أنه من المحتمل ان يشعر العديد من الآباء أنهم إذا تمكنوا من تزويد أطفالهم بمزيد من الأشياء أو منحهم المزيد من الفرص للمضي قدمًا، فسيكونون أكثر سعادة. على الرغم من حسن النية عادة، إلا أن هذا الرأي محدود.

للأطفال فهم دقيق للسعادة.


 وهنا، تساءلت...  كيف تبدو تجربة السعادة من وجهة نظر الطفل؟ وبينت ردًا على هذا التساؤل، أن الأطفال لديهم فهم دقيق للسعادة واستندت في قولها على مراجعة لأحدث الأدبيات حول سعادة الأطفال، قَدَّم فيها أستاذ الأبحاث بجامعة شيكاغو "فان يانغ" بحثًا نَجَمَ عنه التوصل إلى ما أشار إليه بمصطلح “إشباع أكبر للرغبة".  

 وفي ذلك  اشار للأبحاث التنموية الجديدة إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 أو 5 سنوات لديهم فهم دقيق للسعادة، خاصة بمعنى أنهم يدركون قيود تلبية رغباتهم فقط وأنهم يدركون العلاقة بين الأفعال الجيدة أخلاقياً والسعادة، ويشعرون بالسعادة عندما ينخرطون في هذه السلوكيات الاجتماعية. نعم، إنهم يدركون الروابط بين الخير الأخلاقي والسعادة لأنفسهم وللآخرين.


علاوة على ذلك، يستمد الأطفال السعادة من كونهم صالحين، بدلاً من تلبية الرغبات فقط، عبر السلاسل الزمنية الطويلة والقصيرة حيث أظهر الأطفال في إحدى الدراسات توقعات دقيقة بين الرغبات والسعادة، فهم يدركون بالفطرة أن أيّا منها قد لا يستمر للأبد.


ثم خلص يانغ إلى أن "وصف الأطفال الصغار بأنهم مدفوعون فقط بالرغبات المادية والملذات" لا يجسد فهمًا عميقًا لأن " إحساسهم بالسعادة متشابك بشكل معقد مع إحساسهم بالخير".


واختتمت أرتيميسيا أوبي بالقول إنه عندما ننظر إلى سعادة الأطفال من خلال إطار عمل لتحقيق الرغبات المدفوعة ماديًا، فقد نتجاهل عن غير قصد إمكاناتهم للعمق العاطفي.


وهكذا، فلا ضير من التركيز على هذه المجموعة من الأبحاث الجديدة وليس هذه فحسب، بل إعادة التفكير في أفكارنا حول القدرة العاطفية للأطفال، خاصة عند التفكير فيما سيجعلهم سعداء، فالأطفال لا يريدون الشعور بالرضا فقط، بل يطمعون أن يكونوا صالحين ليفخر آبائهم بهم

.
 وهنا، يُترك لكِ الأمر في التوصل الى القرار الأنسب لطفلكِ ولكِ وللمجتمع ككل، وبالتأكيد فالقرار واضح…..