Thursday 28th of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Aug-2025

العناد قيد الاختبار

 الغد

 معاريف
آفي اشكنازي 19/8/2025
 
 
 
أمس وقعت بضعة أمور مثيرة للاهتمام حول القتال في غزة، وبداية – الاجتماع الذي عقد في قيادة فرقة غزة في رعيم. إذا كانت حاجة للإثبات بأن حماس العسكرية لم تعد قائمة، كانت تكفي نظرة إلى حدث استثنائي بكل مقياس. في إحدى القاعات في القاعدة، التي تقع على مسافة بضعة كيلومترات عن الحدود مع غزة وكادت تحتل بشكل كامل من النخبة من حماس في 7 أكتوبر، اجتمعت القيادة الأمنية والسياسية لإسرائيل. من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عبر وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الأركان الفريق ايال زمير وحتى كل ألوية هيئة الأركان، كل قادة الفرق والالوية في الجيش، كل الضباط من درجة عقيد وكذا قادة أسراب الطائرات وقادة الكتائب التي شاركت في حملتي عربات جدعون والأسد الصاعد.
 
 
إن حقيقة أنه في وحدة 730 للشاباك وقيادة الجيش صادقتا على الاجتماع في نقطة على هذا القدر من القرب من منطقة القتال المركزية للجيش، تدل على حالة العدو في نظر إسرائيل. وفضلا عن ذلك ينبغي النظر إلى أجواء الصباح التالي. بعد المواجهة المغطاة إعلاميا بين كاتس وزمير يبدو أن الطرفين يتصرفان كزوجين إثر شجار شديد، فيما أن كل طرف يغدق الدلال على نظيره.
وهكذا قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمئات قادة الجيش الذين جلسوا أمامه في القاعة: "بداية أعرب باسمكم وباسم حكومة إسرائيل وباسمي عن تقدير عظيم للإنجازات الهائلة للجيش الإسرائيلي في حرب الانبعاث، حرب السبع جبهات. ثانيا، تأثرت بالروح القتالية والتصميم لإنهاء حسم حماس وتحرير كل مخطوفينا. ثالثا، تحدثت مع وزير الدفاع ورئيس الأركان عن خططنا بشأن مدينة غزة واستكمال مهماتنا".
رفعت أمس حماس موقفها "الإيجابي" على اقتراح لاستئناف المفاوضات. ليس واضحا بعد إذا كانت الأمور ستتقدم إلى اتصالات متسارعة وماذا ستكون نتائجها، لكن بالنسبة لرئيس الوزراء ووزير الدفاع كان هذا كافيا. كان يمكنهما أمس أن يسجلا نصرا أو على الأقل هكذا عقبا: "أنا، مثلكم، اسمع التقارير في وسائل الإعلام، ومنها يمكنكم أن تأخذوا الانطباع من شيء واحد – حماس توجد في ضغط ذري"، أعلن نتنياهو.