الحوارات: أدوية "دروزة" مؤمنة رغم الضغط.. والمركز يقترب من طاقته القصوى
الراي - سائدة السيد -
أكد مدير مركز سميح دروزة للأورام في مستشفيات البشير الدكتور منذر الحوارات محدودية فترات انقطاع الأدوية في مركز سميح دروزة للأورام، وأنها تعالج بسرعة عبر قنوات تزويد فعالة، إما من خلال مركز الحسين للسرطان، أو مراكز التزويد في وزارة الصحة.
وأوضح في تصريح إلى "الرأي" أن الانقطاع إن حصل يكون غالبا نتيجة إجراءات التزويد، ولا يستمر لفترات طويلة، مشيرا إلى أنه سبق وأن شهد المركز انقطاعا استمر لأسبوع واحد فقط، قبل أن تعاد تأمين الأدوية بشكل كامل.
ونوه الحوارات إلى أن الوضع حاليا مستقر، ولا يوجد أي انقطاع في الأدوية على الإطلاق، حيث أن المركز يشهد تحسنا أيضا في جانب المعدات الطبية، ولم يعد هناك نقص يذكر.
وأضاف أن بعض المعدات لم تكن معتمدة في السابق كونها جديدة على الاستخدام، لكنها أُدخلت إلى الخدمة بعد الحصول على الموافقات اللازمة من لجان الاعتمادية في وزارة الصحة، وتم ذلك بسرعة وكفاءة.
وعن الية تحويل المرضى إلى مركز الحسين للسرطان، بين الحوارات أن الالية المتبعة بسيطة وسلسة، وتتم من خلال كتاب رسمي من الطبيب المعالج إلى اللجنة المختصة، والتي تقوم بدورها بتحويل المريض مباشرة.
وتابع أن أغلب التحويلات سابقا كانت تتعلق بجهاز PET Scan، لكن بعد توفير هذا الجهاز في مستشفى البشير، تراجعت نسبة التحويلات بشكل كبير، ولا تحدث إلا في حال وجود ازدحام على الجهاز، والحاجة إلى إجراء الصورة بشكل أسرع.
ولفت إلى وجود تعاون كبير من قسم الأشعة العلاجية مع مركز دروزة، حيث يتم منح الأولوية دوما للمرضى المحولين من المركز، مؤكدًا أن الأمور في هذا السياق تسير على نحو جيد جدا.
أما بخصوص النقص في بعض أنواع الأشعة، وخاصة الأشعة العلاجية السريعة التي تتطلب أحيانا ما يصل إلى 30 جلسة مكثفة، فقد أشار الحوارات إلى أن هناك جهودا لتدريب عدد من الكوادر الطبية المتخصصة للقيام بهذه الإجراءات، مضيفا أنه لا يوجد تحويل ممنهج إلا ضمن السياقات التي ذكرها سابقا، متأملا أن يصل المركز إلى الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب قريبا.
وكشف عن أن عدد المراجعين في مركز سميح دروزة للأورام يشهد ارتفاعا ملحوظا عاما بعد عام، فبينما استقبل المركز نحو 550 مريضا في عامه الأول، ارتفع العدد إلى 800 مريض في العام الثاني، و850 في العام الثالث، مشيرا إلى أن الزيادة الحالية قد تصل هذا العام إلى نحو 1200 مريض جديد، وهو رقم يتجاوز التوقعات الأصلية.
وشدد على أن المركز بات يقترب من طاقته الاستيعابية القصوى، إذ لم يكن معدا لاستقبال هذا العدد من المرضى، وفي المقابل أكد أن المركز يبذل أقصى جهوده لاستيعاب الأعداد المتزايدة، دون المساس بجودة العلاج المقدم.
وحول الإمكانيات التشغيلية للمركز، أوضح الحوارات أن عدد الأسرة المتوفرة حاليا يشمل 9 أسرة مخصصة لمرضى اللوكيميا، و 14 سريرا لمرضى الأورام الصلبة (Solid Tumors)، و 16 سريرا لمرضى العلاج الكيماوي (Chemotherapy)، وهو ما يتيح استيعاب نحو 9 الاف مريض سنويا كحد أقصى.
كما يضم المركز ثلاث عيادات تخصصية يومية كما ذكر، إذ تم مؤخرا إضافة عيادات نوعية مثل عيادة الألم، وعيادة الرعاية التلطيفية، وعيادة الإقلاع عن التدخين، وعيادة الأخصائية الاجتماعية.
ووفق الحوارات فإن إجمالي العيادات المتخصصة العاملة أسبوعيا يبلغ نحو 15 عيادة، بالإضافة إلى عدد مماثل من العيادات المساندة، مما يتيح تقديم خدمات أوسع وأكثر تكاملا.
وبالنسبة لأنواع السرطانات التي يتم علاجها في المركز، قال "أن المركز يعالج كافة أنواع سرطانات الرئة، والجهاز الهضمي، والثدي، والمسالك البولية، مع وجود خطة مستقبلية لتوسيع نطاق الحالات المعالجة، إلا أن هذا التوسع يتطلب توسعة وتحديث البنية التحتية للمكان ليستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى".
وفيما يتعلق بوجود مرضى من غزة يتعالجون بالمركز، أكد الحوارات أنه لا يوجد حاليا مرضى من قطاع غزة يتم تحويلهم بشكل رسمي للعلاج في مركز سميح دروزة، إلا أن هناك بعض المواطنين من غزة المقيمين في الأردن يحصلون على تحويلات للعلاج في المركز، ويتم استقبالهم وتقديم العلاج اللازم لهم، مشيرا إلى أن أعدادهم معقولة ولكنها ليست كبيرة