Friday 11th of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jul-2025

773 شهيدًا ضحايا ((مصائد الموت)) بحق طالبي المساعدات
الراي –كامل إبراهيم
 
ارتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي –  الخميس- مجزرة دامية بعدما قصفت مجموعة من المواطنين أغلبهم نساء وأطفال خلال انتظارهم لاستلام مكملات غذائية في دير البلح وسط قطاع غزة.
 
وقالت الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طائرات الاحتلال قصفت بشكل مباشر طابورا لنساء واطفال يصطفون لاستلام مكملات غذائية وسط حالة المجاعة في منطقة دوار الطيارة في دير البلح.
 
ووفق المصادر، أسفرت المجزرة عن استشهاد 15 مواطنا بينهم 8 أطفال وسيدتان، إلى جانب إصابة آخرين بجروح.
 
وأفاد وزارة الصحة، أن الاستهداف خلف مشاهد مرعبة ودامية، حيث غرق الأطفال والنساء في دمائهم على الشارع، وبدلا من أن يعودوا بما يقيتهم عادوا شهداء أو جرحى.
 
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا مراكز المساعدات الإنسانية المزعومة، إلى 773 شهيدًا و5101 إصابة و41 مفقودًا، منذ بدء هذه النقاط العمل بتاريخ 27 أيار 2025 وحتى اليوم. وأوضح المكتب في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المدنيين المجوّعين خلال محاولاتهم الحصول على الطعام، من المراكز التي باتت «مصائد موت» يُشرف عليها الاحتلال وتعرف باسم «المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية».
 
وأكد أن الأرقام المتزايدة تعكس «نمطًا ممنهجًا في استهداف الجائعين العزل بهدف تعميق معاناة السكان وفرض سياسات الإبادة الجماعية».
 
وحمّل الإعلام الحكومي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في حرب الإبادة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مشدداً أن هذه الدول «شريكة قانونيًا وأخلاقيًا في تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، من خلال الدعم المباشر أو التواطؤ بالصمت». كما دعا المجتمع الدولي وكل الدول الحرة إلى «التحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل فوري وكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع»، محذرًا من «كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت جرائم الاحتلال وسياسة التجويع».
 
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 57,680 شهيدًا، و137,409 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل. ومن الشهداء 7,118 شهيدا، ومن الإصابات 25,368 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
 
بدوره، قال المفوض العام لهيئة شؤون العشائر في قطاع غزة، عاكف المصري، إن العائلات في شمال القطاع قامت بدورها الكامل في تأمين وصول المساعدات الغذائية، تفاديًا لأي حالة من الفوضى، إلا أنها فوجئت برفض منظمة الغذاء العالمي ومؤسسة «أنيرا» استلام تلك المساعدات، بذريعة عدم وجود تعليمات لديهما للتعامل مع الجهات المختصة في المنطقة.
 
وأضاف المصري أن منظمة الغذاء العالمي طالبت بتوزيع المساعدات على المفترقات، وهي خطوة اعتبرها محاولة خطيرة لتكريس نموذج الفوضى الذي يسعى الاحتلال إلى تعزيزه في آلية توزيع المساعدات الإنسانية.
 
وأكد المصري أن هذا الموقف، المؤسف، ينسجم مع سياسة الاحتلال الهادفة إلى إرباك المشهد الإنساني وتهميش الدور التنظيمي المحلي، محذرًا من خطورة انخراط هذه المؤسسات في تنفيذ «مشروع الفوضى».
 
ودعا المصري منظمة الغذاء العالمي ومؤسسة «أنيرا» إلى استئناف عملهما وفق النظام المعتمد، وتوزيع المساعدات بعدالة على المواطنين، وبما يضمن كرامتهم ويحول دون الفوضى المتعمدة.
 
ومنذ 27 مايو/ أيار الفائت، فرض الاحتلال خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعًا أو رميًا بالرصاص