Sunday 12th of October 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Oct-2025

مختصون: جهود ملكية حثيثة ساهمت بوقف النار في غزة
الراي  - راشد الرواشدة وأنس جويعد وفتحي السالم - 
منذ اندلاع الحرب على غزة، ظلّ الموقف الأردني ثابتا وراسخا في دعم السردية الفلسطينية الحقيقية، التي تؤكد أن الفلسطينيين يواجهون احتلالا مستمرا طوال عقود، وسط عجز المجتمع الدولي، والأجهزة الأممية عن إيجاد حل سياسي عادل يضمن حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
 
وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ارتكز على جوهر القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جلالته أوضح في جميع جولاته ومشاركاته الدولية والإقليمية أن القضية لم تبدأ في السابع من تشرين الأول، بل سبقتها عقود من المعاناة وغياب الأمل لدى الشعب الفلسطيني.
 
وأضاف شنيكات لـ(الرأي)، أن جلالته حرص في خطاباته أمام المحافل الدولية، وفي لقاءاته الثنائية مع قادة العالم، على ترسيخ الرواية الفلسطينية في الوعي العالمي، مبيّنا أن الملك دعا بشكل متواصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية هي الحل الحقيقي والدائم لهذا الصراع.
 
وأشار إلى أن الأردن تحرك على المستويين العربي والدولي، وأحيانًا بشكل أحادي، لتسريع إيصال الرواية الفلسطينية للعالم، من خلال جولات جلالة الملك الأوروبية والأميركية والعربية، ومن خلال الجهد المتواصل لوزارة الخارجية الأردنية في جميع المنصات الدولية، وخاصة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، الدكتور محمد الفرجات، إن مواقف الملك خلال الأشهر الماضية شكّلت ركيزة أساسية في الجهدين العربي والدولي الساعيين لوقف الحرب على غزة».
 
وأشار الفرجات لـ(الرأي)، أن جلالته أطلق منذ الساعات الأولى للتصعيد تحركا دبلوماسيا واسعا، شمل الأمم المتحدة ولقاءاته مع قادة العالم في واشنطن وبروكسل وباريس والعواصم العربية، حاملاً رسالة واضحة مفادها أن «لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون وقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
 
وأوضح أن هذا التحرك الملكي أدى إلى تشكيل رأي عام دولي متنام، عبر عنه العديد من الزعماء والمنظمات الدولية بإدانة الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين ورفض التهجير القسري والحصار، والمطالبة بوقف شامل لإطلاق النار، مؤكدا أن هذه النتائج كانت ثمرة ضغط سياسي ودبلوماسي أردني منظم وممنهج قاده جلالته وساندته الدبلوماسية الأردنية بكل كفاءة.
 
وفي الميدان الإنساني، واصلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية جهودها في دعم الأشقاء في غزة، حيث سيّرت خلال العامين الماضيين 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية عبر المنافذ البرية، لتصل المساعدات إلى مئات الآلاف من العائلات داخل القطاع.
 
من جهته، قال السفير السابق جمعة العبادي، إنه على صعيد التحرك الدبلوماسي المكثف لوقف الحرب، قاد الأردن حراكا سياسيا واسعا في الأمم المتحدة والجامعة العربية والعواصم المؤثرة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار شكل ضرورة إنسانية ملحة لوقف الإبادة والتدمير، منوها إلى حديث جلالة الملك الحاسم بهذا الشأن و"إن استمرار الحرب في غزة جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعلى العالم أن يتحرك فورا لوقف الكارثة الإنسانية." وأضاف أن هذا الموقف الثابت الراسخ جعل من الأردن صوتا عربيا وعالميا مدافعا عن حياة المدنيين في غزة ووقف آلة الحرب، مستن?ا إلى الشرعية الدولية والقانون الإنساني، لافتا إلى أن الأردن كثف اتصالاته مع واشنطن والعواصم الأوروبية للضغط على إسرائيل من أجل وقف العمليات العسكرية وفتح المعابر أمام المساعدات.
 
وأضاف لم يقتصر الدور الأردني على التحركات السياسية، بل امتد إلى الميدان الإنساني، حيث كان الأردن أول دولة عربية ترسل مساعدات عاجلة إلى القطاع ومن خلال الإنزال الجوي، حيث نفذت القوات المسلحة الأردنية سلسلة من عمليات الإسقاط الجوي الإغاثي إلى داخل غزة، في مبادرات نالت إشادة أممية واسعة، إضافة إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة منذ سنوات، واستمر في عمله رغم المخاطر، لتقديم الخدمات الطبية الطارئة للجرحى والمصابين، والدور الكبير للهيئة الهاشمية في إطلاق جسر جوي وبري لنقل المساعدات الطبية والغذائية.
 
من جهته، قال المحلل السياسي والقانوني الدكتور سيف الجنيدي، إن الأردن كان أول من قدم موقفا إنسانيا ثابتا ورفض تحويل الحرب على غزة إلى تصفية سياسية، مشيرا إلى أن الموقف الأردني جمع بين المبادئ والمصالح الوطنية الراسخة.
 
وأضاف أن التحرك الدبلوماسي الأردني اكتسب مصداقية سياسية دولية عالية، مما جعله محورا للتنسيق العربي والدولي بشأن غزة، لافتا إلى الجهود الأردنية وما قدمته لغزة والتي عكست التزاما إنسانيا فارقا في زمن الأزمات.
 
وتابع الجنيدي، أن الأردن أثبت من جديد أنه صوت الحكمة والإنسانية في زمن الحروب، فهو لم يكتف بالمناشدات، بل ترجم مواقفه إلى أفعال ملموسة من خلال التحرك الدبلوماسي الفاعل، ونقل المساعدات الإنسانية بشكل متواصل، مشيرا إلى أن المستشفيات الأردنية الميدانية بقيت مفتوحة في قلب غزة، وفي الوقت الذي تتصارع فيه المصالح، بقي الأردن ثابتا على مواقفه الشجاعة في وقف الحرب، وحماية الأبرياء وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين.
 
من جهتها، ثمنت غرفة صناعة إربد، ممثلة برئيسها هاني ابو حسان وأعضاء ومجلس إدارتها، الدور المحوري والجهود الدبلوماسية المستمرة التي قادها جلالة الملك والسياسة الخارجية الأردنية، والتي أسفرت عن الضغط الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 
وأكد ابو حسان أن الملك قاد جهودًا دولية ضاغطة نحو إيقاف الحرب منذ اليوم الأول لبدئها ​وأن الأردن وقف مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة منذ اليوم الأول لـ «الصمود أمام حرب الإبادة» التي شنها الاحتلال على القطاع.
 
وشدد أبو حسان على أن الأردن «لم يتوانَ لحظة واحدة عن تقديم كل العون لأهلنا وأشقائنا في غزة على جميع المستويات» و أن الملك كان «صوت الحكمة والعقل للعالم»، مشيرًا إلى أن جهوده كان لها تأثير كبير، تجسد بـ «اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين وحل الدولتين».
 
​وأكد ابو حسان أن هذه الجهود الدبلوماسية الفاعلة لجلالة الملك والدور الأردني الثابت يمثلان انتصارًا للإرادة السياسية التي تضع القضية الفلسطينية في صلب أولوياتها، معربة عن تقديرها العميق للوقوف الملكي الثابت بجانب الحقوق الفلسطينية وسلامة الأشقاء في غزة.
 
بدورها، أشادت لجان خدمات المخيمات ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية في مخيمات المملكة، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي جاء ثمرة جهود عربية ودولية حثيثة، تقدمتها المساعي الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك، الذي لم يدخر جهدا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في كل المحافل الإقليمية والدولية. وأعربت اللجان، في بيان، عن تقديرها العميق لموقف جلالة الملك الثابت والمشرف، الذي جسد أسمى معاني القيادة الهاشمية المتجذرة في الدفاع عن الحق والعدل، ونصرة المظلوم، وحماية المقدسات الإسلامية ?المسيحية في القدس الشريف.
 
وأكدت أن صوت الأردن لطالما كان الأكثر وضوحا وشجاعة في المطالبة بوقف العدوان على غزة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بحقوقه التاريخية المشروعة، مشيرة إلى أن أن النجاح في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار يعد انتصارا للإرادة الإنسانية والعدالة الدولية، ورسالة بأن الدبلوماسية الأردنية القائمة على الحكمة والاتزان قادرة على تحقيق التوازن بين الموقف المبدئي والجهد الواقعي المؤثر في صناعة القرار العالمي.
 
وثمنت اللجان التحركات الأردنية المتواصلة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفي اتصالات جلالة الملك مع قادة العالم، والتي كان لها بالغ الأثر في حشد الدعم لوقف العدوان، وإيصال صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى ضمير العالم.
 
وأهابت اللجان بالمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في إعادة إعمار غزة، ورفع الحصار عنها، ودعم صمود أهلها الذين قدموا أروع صور البطولة والصبر في وجه العدوان.
 
مواضيع ذات صلة