Friday 10th of October 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Oct-2025

مقدسيون لـ «الدستور» : الأردن خط الدفاع الأول عن الأقصى

 

الدستور كتبت: نيفين عبد الهادي - 
حضرت مدينة القدس على الأجندة الأردنية، ولم تغب رغم ما يوليه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من اهتمام كبير لم يتوقف لغزة والضفة الغربية، إلاّ أن القدس بقيت أولوية أردنية انطلاقا من أن القدس الشرقية أرض محتلة، ومن أن الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولّاها جلالة الملك عبدالله الثاني، لتحضر القدس أولوية أردنية ومساع لم تتوقف لحمايتها من الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها الاستفزازية وانتهاكاتها الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة المقدسة.
عامان من الاعتداءات غير المسبوقة على مدينة القدس، من اقتحامات للمسجد الأقصى، هدم للمنازل، وبناء المستوطنات، وتغيير تفاصيل المدينة وعزلها عن باقي المدن الفلسطينية، ورفض منح تراخيص بناء للمقدسيين، وابعاد رموز دينية عن المسجد الأقصى، إذ تم ابعاد 93 شخصا في شهر واحد، وطقوس تلمودية تقام يوميا في حرم الأقصى، ناهيك عن الاقتحامات بحماية شرطة الاحتلال، وغيرها من الممارسات التي يواجهها الأردن بشكل دائم ومستمر، في إطار ثوابت واضحة محسومة متمثلة بأن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافّة وتنظيم الدخول إليه.
جلالة الملك عبدالله الثاني، قال في خطابه التاريخي في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة بنيويورك، الشهر الماضي (وبصفتنا أوصياء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإننا نتصدى لأية أعمال تنتهك الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، فالعبث بالوضع الحساس في المدينة المقدسة سيتسبب بتفجير صراع عالمي)، هو الحسم الملكي الذي يبقي القدس والمسجد الأقصى حتى اللحظة محمية بموجب القوانين.
وفي أحدث تطوّر بشأن القدس، والمسجد الأقصى، أدان الأردن بأشدّ العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وممارساتهم الاستفزازية التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي؛ باعتبارها انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مشدّدةً أنّ لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ورفض المملكة وإدانتها الشديدة للاقتحامات والممارسات الاستفزازية المتواصلة للمتطرفين التي تُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرارًا لمحاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، فرض وقائع جديدة تستهدف تقسيم الحرم القدسي الشريف زمانيًّا ومكانيًّا.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» من الشارع المقدسي لأهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بالدفاع عن المقدسات الإسلامية أكدت شخصيات دينية وسياسيون وإعلاميون أن موقف جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، دفاعا سياسيا ودبلوماسيا وكذلك على أرض الواقع، كل ذلك يعدّ صمام أمان للقدس وأفشل الكثير من المخططات الإسرائيلية لتهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى، إضافة لحماية المقدسات المسيحية في المدينة المقدسة.
وأكد متحدثو «الدستور» من القدس عبر الهاتف، على أن الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى، الذي زادت الهجمة الإسرائيلية ضده، هي جهود عظيمة لا سيما أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددين على تمسك المقدسين بهذه الوصاية والدفاع عنها مشيرين الى انها صمام أمان لهم ولشعبهم ولمقدساتهم .
  المطران عطاالله حنّا
  رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس» المطران عطا الله حنّا قال ان الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في القدس جهود عظيمة، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها وذلك من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى والذي نلحظ أنه بعد بدء الحرب زادت حدة الاقتحامات فقبلها كانت الاقتحامات تتم مرة أو مرتين بالشهر، نلحظ تتم بطريقة يومية واستفزازية، يقتحمون الأقصى ويقومون بطقوسهم التي تحمل بعدا سياسيا ليس دينيا بل سياسي هدفه فرض الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.  
وشدد المطران حنّا على أن المقدسيين يرون بأن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يقوم بدور عظيم من أجل الحفاظ على القدس وعلى المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لا سيما أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ونحن متمسكون بهذه الوصاية وندافع عنها وهي صمام أمان لنا ولشعبنا ولمقدساتنا.
وأضاف المطران حنّا أود أن اثني وأقدر الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه في هذه المحنة، بكافة تفاصيل الواقع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس.
  فخري أبو دياب
 بدوره، أكد من القدس المحلل السياسي الدكتور فخري أبو دياب على أنه مع اشتداد الهجمة وأذرعها التهويدية وانشغال العالم في غزة يبرز الدور الأردني الهام جدا في مواصلة جهوده سياسيا ودبلوماسيا وميدانيا لحماية المقدسات ولمنع تهويد المسجد الأقصى وتغير الوضع القائم القانوني والديني والتاريخي، يعمل الأردن بقيادة جلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لإفشال كافة المخططات الإسرائيلية.
وشدد الدكتور أبو دياب على أن الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني كانت وما تزال الدرع الواقي ومن خطوط الدفاع الأولى عن المسجد الأقصى للحفاظ على إسلامية المسجد ومنع تهويده وعدم وتقسيمه رغم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض هذه المخططات.
ولفت الدكتور أبو دياب إلى أنه لا شك أن المسؤولية الدينية والتاريخية التي يضطلع بها الأردن تجاه المسجد الأقصى بشكل خاص والقدس بشكل عام شكلت صمام أمان للحفاظ على هوية القدس والمسجد الأقصى، ومنع وأفشل كثيرا من محاولات ومخططات ونوايا جماعات الهيكل والمعبد وحتى حكومة الاحتلال لتحويل المسجد الأقصى إلى معبد، مشيرا إلى أنه ضمن الوصاية الهاشمية وعن طرق دبلوماسية وسياسية وعلى الأرض وبجهود دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس، حقيقة تم إفشال الكثير من مخططات الاحتلال، ومنع تقسيم المسجد الأقصى بالتقسيم المكاني وتغيير وضع المسجد، فما يقوم به الأردن مشكورا جهود عظيمة.
وأشار الدكتور أبو دياب إلى ان الوقفة الأردنية حقيقة لولا ذلك لربما منعوا الاذان ومنعونا بالكامل من الدخول للمسجد الأقصى، لولا الجهود لربما لم يتوقف الاحتلال عن تنفيذ تقسيمه للاقصى، لولا الوقوف الأردني بوجه هؤلاء وبفضل الجهود الجبارة التي يقوم بها الأردن والمسؤولية التي يحملها جلالة الملك على عاتقه لحماية المقدسات، لمضى الاحتلال بتنفيذ مخططاته.
ونبّه أبو دياب إلى ان المسجد الأقصى المبارك يعد حتى الآن في بؤرة الاستهداف من قبل جماعات الهيكل والمستوطنين المتطرفين وبحماية ورعاية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ، هذه الحكومة وتحديدا ما يسمى بوزراء اليمين المتطرف منخرطة بشكل كامل بمحاولات فرض الهوية اليهودية والتهويد الكامل على المسجد الأقصى المبارك وتحاول هذه الجماعات تغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى وتوظف الأعياد التوراتية لمزيد من الوقائع التوراتية على المسجد الأقصى ولمزيد من محاولات تكريس الوجود اليهودي فالأعياد التوراتية الدينية اليهودية خلال الفترة الحالية الأشد والاقسى على المسجد الأقصى المبارك.
 راسم عبيدات
  الخبير والمختص في شؤون القدس راسم عبيدات، كشف تفاصيل المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس والأقصى، متحدثا من القدس عن أخطر الانتهاكات الإسرائيلية، مبينا أنه بعد السابع من تشرين الأول 2023 تعرضت القدس لحرب غير مسبوقة، طالت القدس والمقدسيين بكل مناحي حياتهم، وتوسع خطير للاستيطان، وعزل القدس عن باقي المدن الفلسطينية، ولم تعد هذه المشاريع تطال أطراف القدس إنما أيضا بين الأحياء السكنية، فهناك (400) وحدة استيطانية في جبل المكبر على سبيل المثال، ويتم الإعداد لبناء (9) آلاف وحدة استيطانية في مطار قلندية، وتحيط اليوم المستوطنات بالقدس من كافة حدودها، وصولا لأن يكون الوجود الفلسطيني (12%)، في حين يوجد (22) ألف منزل فلسطيني مهددين بالهدم، وهناك مشروع القطار الطائر والجسر المعلق، وابعاد الرموز الدينية عن الأقصى، والتضييق على الحراس من أداء عملهم، وغيرها من الإجراءات والانتهاكات والاستفزازات الخطيرة.
وبين عبيدات أهمية الدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لمواجهة كل هذه الإجراءات والانتهاكات، مبينا أهمية الدور الكبير الذي تقوم به اوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، ومساعيها لحماية الأقصى والمصلين.
ونبه عبيدات إلى ضرورة أن يكون هناك وقفات داعمة للموقف الأردني عربيا ودوليا، فهذا الدور هام لدعم الوقوف مع الأردن دفاعا عن قبلة المسلمين الأولى، فما تتعرض له القدس اليوم خطير ويحتاج لجهود كبيرة لمنعه، مشددا على أن الأردن تمكن من إفشال عدد من المخططات الإسرائيلية في القدس.