Thursday 28th of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2025

التوتر بين مصر وإسرائيل

 الغد

إسرائيل هيوم
بقلم: أمنون لورد   27/8/2025
 
 
 
توجد دولة واحدة لا تفعل ما يمكنها أن تفعله، وكنتيجة لهذا فإن المفاوضات لإعادة المخطوفين تراوح في المكان. هذه ليست دولة غنية وكاسبة في الخليج بل دولة قارية ما وراء المحيط يعد رئيسها في كل أسبوع منذ بضعة أشهر بأنه حتى نهاية الأسبوع سنسمع بشائر طيبة. وإذا لم يكن حتى نهاية الأسبوع ففي غضون بضعة أسابيع سنصل إلى النهاية التامة للحرب. وإذا لم تكن لديه بشائر طيبة - فلديه بشائر سيئة: عدد المخطوفين الأحياء أقل من 20.
 
 
مركز الضغوط للجميع هو دوما على حكومة إسرائيل. عندما يريد الأميركيون شيئا ما فعندها فجأة يكون لك اتفاق هو الأقرب لاتفاق سلام بين إسرائيل وسورية! يا رفاق، هذا أمر أفضل رؤساء الوزراء في تاريخ الصهيونية حاولوا ابتزازه من حافظ الأسد وبشار الأسد على مدى سنين. لكن دوما كانت مشكلة في بحيرة طبريا. وبالتالي فإن اتفاق عدم قتال هو مثابة سلام، فجأة هذا يحصل.
غير قادرة على أن يفرضوا على حماس إنهاء الحرب، لكن كل العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، قطر، مصر، السعودية، غوتيرش وهينغنس، بوتين والساحة السياسية الفلسطينية – غير قادر على أن يفرض تحرير المخطوفين وإنهاء الحرب. في القيادة الإسرائيلية يرون هذا. يرون المرابح كنتيجة لاحتجاز مخطوفين والإبقاء على حالة الحرب. من يعرف عن كثب رئيس الوزراء بل ويوجد في منصب رفيع يشهد على أن بنيامين نتنياهو مستعد لأن يعطي الكثير وأن يسير شوطا بعيدا كي يعيد المخطوفين وينهي قصة 7 أكتوبر. لكن الطرف الآخر يكسب. وحتى الضغوط الداخلية في إسرائيل تواصل الإشارة لحماس بأن لديهم ما يكسبونه من استمرار الوضع.
الآن من المتوقع أيضا أن يزداد التوتر بين إسرائيل ومصر بعد أن أدخل المصريون قوات كبيرة إلى شمال سيناء كي يمنعوا تدفق العرب من غزة إلى شمال سيناء. إمكانية اشتعال بين إسرائيل ومصر هذا إنجاز لم تحلم به حماس. هذا بالمناسبة أحد العوامل التي أعاقت إسرائيل في بداية الحرب من القتال في رفح والاستيلاء على محور فيلادلفيا؛ الخط كان الحفاظ على العلاقات مع مصر وعدم تعريض السلام إلى الخطر.