Thursday 11th of December 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Dec-2025

قطيشات: نشأت في بيئة عسكرية تُوِّجت بإدارات رياضية
الراي - عبدالحافظ الهروط
 
رابطة اللاعبين تدعم طلبة الجامعات
 
نشأ في بيئة عسكرية، حيث الوالد ينتسب للحرس الوطني ولعهود ثلاثة.
 
في منطقة الجوفة كان أصغر أفراد الأسرة التي تقطن الحي، ومدرسة الأمير الحسن بداية دراسته.
 
أنهى الدراسة الثانوية، والهوى أن يكون في القوات المسلحة.. غالبته الدراسة من تخصص إلى تخصص، قبل أن تتحقق أمنيته الطفولية، وينتقل إلى ادارات عديدة، وصفت جميعها بالنجاح.
 
المقدم المتقاعد أحمد قطيشات يتحدث لـ«$» في محطاته التي سار فيها إلى أن تولى موقع الامين العام لرابطة اللاعبين الدوليين الأردنيين:
 
النشأة الاجتماعية كأي أسرة أردنية، كانت بسيطة جداً، غلب عليها طابع الجدية وانضباط الأفراد وحسن التعامل مع المجتمع، حيث ورثناها عن الوالد الذي كان في صفوف الحرس الوطني في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، والملك طلال، والحرس الملكي في عهد الملك الحسين، عليهم جميعاً رحمة الله.
 
هذه الرعاية من أب الأسرة، شكلت عندي هوى عسكرياً، تحقق في ما بعد.
 
تقلب دراسي والالتحاق بالجيش
 
توجهت إلى بغداد لدراسة العلوم السياسية وكانت رغبة وميولاً، ولكن عدت إلى الأردن للغاية ذاتها، إلا أن فصلاً دراسياً قد فاتني، فوجدت دراسة التربية الرياضية في الجامعة الأردنية متاحة، ومع وجود طلبة من لاعبي الفيصلي والأندية الأخرى، شجعني لتكملة تعليمي، مع الإبقاء على رغبة الالتحاق بالحرس الملكي إن سنحت الفرصة.
 
تحقق الحلم بعد تخرجي من الجامعة، وكان تعزز هذا الهوى العسكري وهذا الإعجاب في أثناء الزيارات الملكية وأصحاب السمو الأمراء والأميرات للجامعة، حيث الجدية والهيبة والنباهة والذكاء الميداني والتعامل الحضاري مع الأشخاص وظروف مهمتهم، وانتهاء بالهندام العسكري.
 
أنشأت فريقاً لكرة القدم في هذا الجهاز، ولعلاقة طيبة تجمعني مع لاعبي الاندية وإداراتها، كان الانفتاح على اجراء اللقاءات والتنسيق لتنظيم البطولات، يؤتي ثماره لفريق الحرس في تنشيط اللعبة والفوز على مستوى بطولات القوات المسلحة.
 
•الانتقال إلى اتحاد كرة القدم
 
في عام ٢٠٠٠، كان سمو الأمير علي تسلم رئاسة الاتحاد بعد أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حيث كان رئيساً له، فتم استدعائي لأكون مديراً ادارياً،مع إبقائي في القوات المسلحة التي تقاعدت منها عام ٢٠٠٠ وبرتبة مقدم.
 
واصلت مهمتي مديراً للمنتخب الوطني ومنتخب الشباب.لمدة ١١ عاماً، ومنتخبات الفئات العمرية الاخرى، ومراكز سمو الأمير علي للواعدين، بالإضافة إلى تولي مهمات محاضر دولي بالإدارة ومستشار في الاتحاد الدولي كمنظم في الجوانب الأمنية.
 
على امتداد عملي في الاتحاد كانت المنتخبات الوطنية بفضل الرعاية الملكية ودعم سمو الأمير علي تحقق نتائج مشرفة عربياً وقارياً ودولياً، منها التأهل لنهائيات كاس العالم في ثلاث بطولات، غاب عنها المنتخب الأول لظروف تتعلق بنظام هذه البطولات وضعف الإمكانات والبنية التحتية في الأردن، وكاد الوصول إلى كاس العالم ٢٠١٤ أن يتحقق إلا أن منتخبنا اصطدم بمنتخب الأورجواي بالملحق.
 
والحمد لله، أن هذا الحلم الوطني الذي طال تحقيقه على الارض، بتأهل «النشامى» إلى نهائيات كاس العالم ٢٠٢٦ بفضل الرعاية الملكية والدعم من سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد وسمو الأمير علي، وجهود الجهاز الفني ومعاونيه وتفهم اللاعبين لمسؤوليتهم الوطنية وحرصهم على تمثيلهم لوطنهم والحفاظ على سمعته، من خلال التزامهم وانضباطهم وتقديم أفضل ما لديهم من عطاء في تأدية واجباتهم وقد سخّروا كل ما لديهم من قدرات ومهارات فنية توجت بتحقيق هذه النتائج على الصعد العربية والآسيوية والعالمية.
 
ولا ننسى دور الأجهزة الفنية والإدارية والأندية السابقة والجماهير الأردنية التي تؤازر منتخباتنا وصولاً للمنتخب الحالي.
 
وفي ظل هذه التراكمات، فلا شك أنه على الدولة بقطاعيها الرسمي والخاص، مسؤولية في توفير المناخ الرياضي الصحيح سواء في إقامة المنشآت الرياضية والصحية، مثلما المسؤولية تقع على عاتق الاتحادات والأندية بتأهيل اداراتها لتكون مبنية على العلم والإخلاص والشفافية في العمل الرياضي.
 
•العمل في الرابطة
 
التحقت برابطة اللاعبين الدوليين التي ترئسها سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حيث يشغل الزميل فادي زريقات نائباً للرئيسة، في حين أشغل موقع الامين العام للرابطة وهي مؤسسة تقوم على دعم اللاعبين على اختلاف أعمارهم من الممارسين أو الـمعتزلين دولياً في جميع الألعاب وذلك في مجالات عديدة، لعل أبرزها التأمين الصحي ومساعدة اللاعبين والمعتزلين منهم وأبنائهم الدارسين في الجامعات في مختلف التخصصات، وذلك من خلال صندوق الحسين للمنح الدراسية الذي بدأ عمله عام ٢٠١٠ وما يزال يقدم دعمه المادي.
 
وفي هذا السياق، تعد سمو الأميرة هيّا الداعم الأساسي للرابطة في نشر نشاطاتها الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب المساعدات المادية التي تحفظ كرامة وخصوصية هذه الشرائح، باعتبارها نسيجاً مجتمعياً يتطلب دعمه ليكون فاعلاً في خدمته الوطنية وفي نشاطات الرابطة.