معاريف

آنا برسكي

تقرير نشر في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية يدعي بأنه في أثناء الأشهر الأخيرة، تمت بلورة "اتفاق أمني خطي" بين سورية وإسرائيل. هكذا حسب مصادر ضالعة في قناة الوساطة بين دمشق والقدس.

 

 

وحسب هذه المصادر، كان يفترض بالاتفاق أن يوقع على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي والتي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع. ورغم ذلك، بزعمهم، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجل التوقيع على المخطط.

وحسب المصادر إياها، فإن الوضع في جنوب سورية مقلق جدا، وفي دمشق توجهوا إلى الولايات المتحدة مطالبين بإعادة الوضع إلى سابق عهده، لأن الرئيس دونالد ترامب، بزعمهم، يمكنه أن يؤثر على إسرائيل لإنهاء التصعيد في أرجاء جنوب سورية.

ما علم أن مصادر سورية أكدت للصحيفة أنه منذ سقوط نظام الأسد وصعود الحكم الجديد في شهر كانون الأول (ديسمبر) قبل سنة، نفذت إسرائيل عددا لا يحصى من الغارات الجوية في سورية، إلى جانب مئات المناورات البرية في حدود المحافظات الجنوبية في الدولة.

وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب الآتي على التقرير السعودي قيل فيه "هذه أنباء ملفقة بالمطلق. كانت اتصالات ولقاءات برعاية الولايات المتحدة، لكن الأمور لم تصل إلى توافقات وتفاهمات مع سورية".

إضافة إلى ذلك، أجرى السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة مايك فالس وسفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، أول من أمس، جولة أمنية شاملة على طول الحدود الشمالية، في إطارها تلقيا صورة وضع محدثة عن التهديدات من جبهتي لبنان وسورية. وتجول الرجلان في نقاط رقابة مركزية ووقفا عن كثب عند انتشار القوات والواقع في الميدان.

وإلى ذلك، ووفقا للرسائل التي جلبها معه السفير الأميركي. بالمقابل، في إسرائيل يوضحون بأنهم لا يعتزمون التسليم باستمرار تعزز قوة حزب الله على طول الحدود، وأن على الطاولة توجد أيضا إمكانية عملية عسكرية ذات مغزى أكبر من الهجمات المركزة التي تنفذ اليوم.