الغد
معاريف
آفي اشكنازي
رغم الخطاب الذي سيلقيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لا شك أن الحدث المركزي المرتقب سيكون لقاؤه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في جهاز الامن يقولون، عشية الرحلة، انه حسب الوضع في هذه اللحظة، ينبغي الوصول الى اتفاق لوقف النار وتحرير الـ48 مخطوفا.
الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه اللحظة مستخدما ثلاث فرق في مدينة غزة: الفرقة 98، الفرقة 162 والفرقة 36. بالتوازي، تعمل الفرقة 99 في مجال الدفاع في وسط وشمال القطاع. فرقة غزة تعمل في مجال الجنوب، خانيونس ورفح.
يتقدم الجيش الإسرائيلي بشكل بطيء وجذري. المقاتلون يمرون في شارع إثر آخر. في كل مقطع يدخلون اليه، ينفذون عملا مسبقا لنار كثيفة ويتقدمون تحت غطاء النار.
في الجيش يشخصون بضعة مزايا في القتال في مدينة غزة: حماس تمتنع عن الهجوم وتدير قتالا مرتبا في خط دفاع حيال القوات. هي تختبئ تحت الأرض وتعد نفسها لحرب عصابات، تعتزم فيها ان تهاجم القوات بعد أن تستقر في مواقعها في ارجاء المدينة.
تضيف مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن حماس زرعت عبوات كثيرة في المدينة بهدف المس بالقوات. خطر آخر هو وضع المباني العالية، التي بسبب الهجمات بدأت تتفكك، وأجزاء من الحجارة، الطوب والحيطان تسقط غير مرة وتعرض للخطر تقدم القوات.
ان قوات الجيش الإسرائيلي التي تعمل في شمال مدينة غزة تصطدم اكثر من الماضي بخلايا تحاول تحديها. في اثناء العيد سجلت عدة اشتباكات. في الجيش وفي الشاباك يفهمون بأن حماس تجتهد باختطاف مقاتل في اثناء المناورة – هذا هو الإنجاز الذي يطلبونه لانفسهم في المدى الزمني القريب. حسب التقديرات، فان المخطوفين الاحياء يستخدمون كدروع بشرية. صحيح حتى الآن، اكثر من 700 ألف غزي يتحركون جنوبا في المدينة وفي المدينة ما يزال يوجد في هذه اللحظة مليون. انهى الجيش الإسرائيلي محاصرة المدينة لكن الثمن حاليا باهظ. في اثناء العيد سقط الضابط برتبة رائد شاحر نتنئيل بوزغلو وأصيب أربعة ضباط وجنود اثنان بجراح خطيرة. في جهاز الامن يفهمون بان المفتاح لمواصلة المعركة العسكرية في مدينة غزة يوجد في هذه اللحظة في واشنطن في يدي الرئيس دونالد ترامب.
السؤال الذي يطرح الآن هو كم هو مصمم على فرض اتفاق وقف النار، تحرير المخطوفين وتصميم خطوة "اليوم التالي" في غزة.