الدستور - رنا حداد -
بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير مركز الحسين الثقافي أيمن خليفات ومدير مهرجان المونودراما المسرحي العربي الفنانة عبير عيسى، والملحق الثقافي في السفارة الليبية في عمان، وحشد فني وجماهيري كبير، تم على مسرح مركز الحسين الثقافي حفل ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة ضمن برنامج مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـــ 39 .
وشكرت مديرة المهرجان في كلمة ألقتها على هامش حفل الختام، الفنانين العرب الذين أضافوا بحضورهم ألقًا وعلمًا وشكلوا إضافة نوعية في الندوات وورش العمل التي أقيمت على هامش المهرجان وهم: الدكتور أسامة رؤوف والدكتورة سامية حبيب من مصر، والفنانة تقلا شمعون من لبنان.
وشكرت عيسى الفرق المشاركة، ووزارة الثقافة وإدارة مهرجان جرش، وفريق مركز الحسين الثقافي، وإدارة مسرح الشمس في العبدلي، والفنانة الأردنية ناريمان عبدالكريم التي رافقت فعاليات المهرجان تقديمًا وعونًا، وفريق «عزيز انت يا وطني»، والأستاذ زيد المومني وفريقه «red team « . ووسائل الإعلام الأردنية والعربية، وكل من ساهم في نجاح الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي.
وقدمت الشكر والتقدير للجنة التحكيم والحضور مؤكدة أن الأردن كانت وستبقى حاضنة للثقافة والفنون ومرحبة بالجميع في عمان عاصمة المحبة والسلام. ومؤكدة أيضا أن الأردن مجده مستمر.
وقبيل إعلان النتائج النهائية للعروض المشاركة ألقى الفنان زيد خليل مصطفى رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة كلمة اللجنة التي شكلت بعضوية الناقد والأكاديمي الدكتور علي السوداني (العراق) والكاتب والمخرج إبراهيم الحارثي (السعودية) والفنانة المصرية عايدة فهمي والموسيقية الدكتورة ديما السويدان (الأردن).
ونوه بأن اللجنة درست 5 عروض وهي «رحيل » من الأردن و»إلى أين» من ليبيا، و «كن تمثالًا « من البحرين ، و»هبوط مؤقت» من فلسطين، و»قمر أحمر» من العراق. وانه قد تمت مناقشة العروض بكل حيادية وفي جو من التفاهم وتسكين المبدعين كل في مكانه الذي يستحقه من خلال مجموعة جوائز رصدتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وهي: جائزة افضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل سينوغرافيا، جائزة أفضل نص، وجائزة أفضل إخراج. وجائزة أفضل عمل متكامل.
وقدمت اللجنة مجموعة من الملاحظات من شأنها تطوير العمل المسرحي المونودرامي مستقبلا، قرأها على حضور حفل الختام، مقرر اللجنة المخرج إبراهيم الحارثي، وجاء فيها ملاحظات للجنة التحكيم على الأداء والأدوات ومنها ضعف اللغة العربية الفصحى في بعض العروض التي اعتمدت اللغة العربية منطوقا مسرحيا فيها، وأشادة بالأداء رغم محدودية الأدوات . وقال إن اللجنة سجلت تباينا في مستوى استثمار الموسيقى بين العروض. ولوحظ تفاوت في القدرة على ضبط الإيقاع. وضرورة استثمار أكبر للموسيقى كعنصر عضوي بشكل متكامل داخل العرض بوصفها جزءا أساسيا من التجربة المسرحية. ونوه بضرورة استغلال الفضاء المسرحي والعناصر المسرحية وتحويل محدودية الموارد إلى عناصر دائمة للعرض.
وأكدت اللجنة على ضرورة إثراء المهرجان أكثر بالندوات وورش العمل لدعم التوجه الشبابي نحو مستقبل المسرح. وأضاف أن اللجنة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل.
ونوه بأن اللجنة تشيد بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان، وكذلك الندوة الفكرية التي تناولت المسرح العربي واقعا وتطلعات، وكذلك الحلقات النقاشية التي تلت العروض، وتتمنى زيادة هذه البرامج المصاحبة من أدوات وورش تكوينية تصقل المواهب الشابة صقلا خاصة اننا أمام مسرح نوعي.
وقال إن اللجنة خلصت إلى تحقيق جملة من الأهداف الجوهرية وأبرزها تكريس مساحة مسرح المونودراما كمجال لتكثيف التجربة المسرحية، وتشجيع المسرح الاقتصادي المبني على جوهر فكرة وتكثيف الأداء الإبداعي، وتقديم نماذج عملية للابتكار في ظل ظروف إنتاجية متواضعة، وإثراء المشهد الثقافي بعروض تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية متجددة وعميقة، وتعزيز مهارة العمل الفردي لدى الممثلين، وتهيئة بيئة محفزة لتجارب مسرحية جادة للأجيال الجديدة.
وعن توصيات اللجنة قال إنها ارتأت :
- ضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما.
- تطوير برامج تأهيلية لصقل المواهب الشابة على مستوى عناصر العرض المسرحي.
- توصي اللجنة باعتماد محور فكري وبحثي مسرحي خاص يناسب خصوصية المونودراما في الدورة القادمة باختيار عروض تتلاءم معه من حيث الاشتغال الفكري والجمالي.
- تعزيز حضور الموسيقى كعنصر عضوي في البناء المسرحي.
- استمرار تبادل الخبرات عن طريق تخصيص إصدار يناسب عنوان الدورة بوصفه عاملا نظريا يسهم في تجويد العمل الفني والمرتكزات الجمالية والمقترحات الإبداعية.
- وضرورة إقامة ندوات نقدية للعروض المشاركة عن طريق اختيار نقاد فاعلين.
وأعلن رئيس اللجنة زيد خليل مصطفى ترافقه لجنة التحكيم أسماء الفائزين وهي كالتالي:
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل نص مسرحي لعرض «كن تمثالا» من البحرين للكاتبة تغريد الداوود.
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل موسيقى مسرحية للعرض المونودرامي «هبوط مؤقت» من فلسطين.
- جائزة لجنة التحكيم للتمثيل للفنانة العراقية كاثرين هاشم عن العرض المونودرامي «قمر أحمر» من العراق.
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل سينوغرافيا مسرحية للعرض الأردني «رحيل» .
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثل للفنان حسين العبيدي عن مسرحية «الى اين» من ليبيا
- جائزة أفضل مخرج منحت هذه الدورة للمخرج عوض الفيتوري عن العرض الليبي «إلى أين».
- جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لدورة 2025مهرجان المونودراما للعرض الليبي « إلى أين».