Thursday 28th of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2025

الروابدة : علينا أن نعتمد على انفسنا في مختلف المجالات
الرأي  - آيات بكر -
في أمسية فكرية حافلة بالنقاش، استضاف مهرجان الفحيص الثاني والثلاثين ندوة بعنوان "الأردن مستقر في محيط ملتهب"، شارك فيها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة والمفكر العربي الدكتور محمد المسفر، وأدارها الوزير الأسبق الدكتور محمد أبو رمان، حيث تركزت المداخلات على خصوصية التجربة الأردنية في الاستقرار وسط الاضطرابات الإقليمية، ودور القيادة الهاشمية في ترسيخ هذا النهج.
 
تقاسم الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء السابق والمفكر العربي د. محمد المسفر عنوان الندوة التي اقامها مهرجان الفحيص وتحدث فيها وإدارتها في المتحف المنسي منبر خالد منيزل الثقافي الدكتور والوزير السابق محمد ابو رمان.
 
اختار د. الروابدة الحديث عن الأردن المستقر وتناول اسباب واستقراره. بينما تحدث الدكتور المسفر عن المحيط الملتهب حول الأردن.
 
اشاد الروابدة في مستهل حديثه بالفحيص المكان و بمهرجانها.
 
ثم طرح سؤالا هل الأردن مستقر؟ وأشار إلى النظرة السوداوية لدى البعض وقال انها النظرة لن تقودنا الي ما نطمح اليه. وعلينا أن نعتمد على انفسنا في مختلف المجالات وبخاصة في ظل نظام عربي منهار.
 
وتساءل عن عناصر استقرار اي نظام من حيث الشرعية.
 
وقال الروابدة ان الأنظمة التي من حولنا تغيرت وبقي نظامنا مستقرا وأكد ان الأردن جمع العرب من كافة البلاد العربية من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق ومن الجنوب الى الشمال. ولهذا كان الأردن انموذجا للشعوب العربية التي جاءت اليه، وهو في نفس الوقت أكثر البلدان تحسبا لما يجري في فلسطين والبلاد العربية المحيطة.
 
اما شرعية النظام الأردني فهي مستمدة من الإرث النبوي الهاشمي والاسلام وعاء حضاري يشمل كل الاعراق من مسلمين مسيحيين. وهو وريث الثورة العربية الكبرى ولهذا فهو مفتوح لكل العرب.
 
وأكد الروابدة ان الهوية الوطنية لدينا لا تقصي أحدا ولا تستثني أحدا، والاردني صاحب حق ما دام معترفا باردنيته ودون الرجوع إلى أصله.
 
كما أشار الي وسطيتنا واعتدالنا و سماعنا للراي الاخر وهي عناصر الديمقراطية الحقيقية. ونحن نتمتع بميزة ربما لا تكون عند سوانا فالمعارضة متاحة ولم يغلق سجن على مواطن.
 
وامتدح جيشنا العربي الذي حافظ على امننا وبخاصة انه بعيد عن الدور السياسي الذي قاد بلدانا عربية الى الانقلابات.
 
واختتم الروابدة بالتأكيد على دعم الأردن للقضية الفلسطينية وقال "سنظل مع فلسطين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها."
 
اما الدكتور محمد المسفر فقد تناول المحيط الملتهب وأشار الى الوضع في فلسطين والتطرف في حكومة نتنياهو والوضع في سوريا ولبنان.
 
واشاد بحضور للاردن ولقائه المغفور له جلالة الملك حسين وجلالة الملك عبد الله الثاني.
 
واشاد بالأردن وبمهرجان وبلدة الفحيص، وقال انه مدين بتعليمه وتدريبه للاردنيين.
 
وقال إن سبب استقرار الأردن يعود للقيادة الهاشمية ووعيها السياسي ورؤية نظام الحكم منذ بداياته. واستذكر بطولات جيشنا الأردني في معركة الكرامة حيث تصدى وحده للغطرسة الاسرائيلية، ودعا للابتعاد عن الطائفية والتنابز بالالقاب وغيرها مما تفسد البلدان.
 
وتساءل عن الموقف العربي والدول الإسلامية السلبي تجاه ما يحدث في غزة وفلسطين وهو ما جعل فائض القوة يظهر للمعتدي الاسرائيلي.
 

وبعد حديث الروابدة والمسفر جرى حوار مع الحاضرين وتم تكريم جماعي للمتحدثين بالندوة.