Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2020

“عالم الدمى” عروض مسرحية تفاعلية يرويها الأطفال من واقعهم

 

معتصم الرقاد
 
عمان- الغد- “عالم الدمى”، هو أول مسرح دمى حي متنقل في الأردن، يهدف إلى توعية الأطفال وطلاب المدارس واللاجئين من خلال مسرحيات مختلفة تناقش قضايا مهمة، تؤثر فيهم وتسهم في بناء شخصياتهم؛ كالتنمر، حقوق الطفل، النظافة الشخصية، أهمية المياه، تقبل الاختلاف، المحافظة على البيئة، وغيرها.
وقال مؤسس المسرح والرئيس التنفيذي رامي بدر “من خلال مسرحياتنا، نحرص على إيصال القيم والمبادئ السلوكية الإيجابية وتقديم الرسائل التي من شأنها تغيير سلوكيات الأطفال بطريقة ممتعة وغير مباشرة”.
وأضاف بدر “تدربت على أيدي محركي دمى عالميين، وأمتلك شهادة في تحريك الدمى، كان الهدف من تأسيس هذا المسرح نقل تجربتي في محافظات الأردن، بأن نسهم في تنمية وتوعية كل طفل وطفلة بطريقة ممتعة، وشيقة تجذب الانتباه وبعيدة عن الأساليب التقليدية”.
أثناء العروض المسرحية، يتحاور الأطفال مع الدمى ويتفاعلون معهم، ويقومون بالدخول خلف المسرح لتحريك الدمى، ذلك يمكنهم من التعبير عن أنفسهم ورواية قصص من واقعهم.
وبين بدر أن فقرة الصور التذكارية مع الدمى هي من أهم فقرات المسرح أيضاً، يختار الطالب شخصيته المفضلة من المسرحية، ويأخذ صورة معها، وهذا من شأنه أن يساعد على بناء رابط قوي بين الطفل والدمية.
يقول بدر “إلى الآن قدمنا أكثر من 200 عرض توعوي، استفاد منه أكثر من 20000 طفل وطفلة في جميع محافظات المملكة”. ويضيف “تعاملنا من خلال المسرح مع العديد من الهيئات والمدارس والمنظمات الدولية؛ كأمانة عمان الكبرى، ووزارة الثقافة، واليونيسف، ومنظمة الرؤية العالمية، وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ومؤسسة الحسين للسرطان، ومدارس المشرق، والمدرسة الإنجليزية الحديثة، ومدرسة الشويفات، والمدارس المستقلة الدولية، وغيرها”.
وتابع “حظينا بدعم من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع لإقامة مشروع “إكس تنمر”، الذي من خلاله قمنا بتوعية طلاب من 15 مدرسة حكومية، حول مفهوم التنمر وسلوكياته وأثره الجسدي والنفسي على متلقيه”.
كما أقام القائمون على مسرح الدمى العديد من المسرحيات في مخيمات اللاجئين كالأزرق والزعتري، والعمل على توعية الأطفال بالعديد من المواضيع، مثل: مبادئ السلامة المرورية وحقوق الطفل، كما تقدم البرامج التدريبية المختلفة لطلاب المدارس، التي من شأنها تنمية قدراتهم وبناء مهاراتهم، ويحرص المسرح دوماً على اتباع أعلى معايير النظافة، ونتأكد من أن كل ما نستخدمه معقم ومناسب للأطفال.
وأضاف بدر “كما نواكب كل المواضيع الجديدة التي تهم الأطفال والتي تطرأ على الساحة، ولسلامة جميع الأطفال وتبعاً لأزمة كورونا العالمية، نعمل في الوقت الراهن على بث مسرحيات حية أونلاين على برامج التواصل المختلفة، حيث يتمكن الأطفال من مشاهدة المسرحية من بيوتهم والتفاعل مع الدمى والحوار معها بكل سهولة”.
ويتقدم بدر بالشكر لفريق “عالم الدمى” الذي يبدع دوماً خلال كل مسرحية، ويعطي جل طاقته لتوعية أبناء الوطن. ونؤمن جميعاً أن لا حدود للإبداع إذا كان الشغف موجوداً، ونطمح إلى أن يصبح مسرحنا، أول مسرح دمى حي أردني يجوب الشرق الأوسط والعالم.