Sunday 8th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jul-2024

على حسابنا.. رتب لنفسه إجازة في أميركا

 الغد-يديعوت أحرونوت

بقلم: يوفال كارني  24/7/2024
 
لولا سلسلة تغريدات الرئيس السابق دونالد ترامب لكننا ما نزال سذجا بأن نفكر بأن جدول الأعمال المكتظ لنتنياهو يجبره على أن يبقى في نهاية الأسبوع القريب في الولايات المتحدة متجاوزا الخطة الأصلية للزيارة. إذن صحيح، تمديد الإقامة بيومين إضافيين يرفع كلفة الزيارة بمئات آلاف الشواكل الأخرى، لكن لماذا نكون تافهين؟
 
 
لكن ترامب، دون أن يقصد على ما يبدو، كشف ما حاول نتنياهو وعقيلته اخفاءه من اللحظة الأولى التي صعدا فيها إلى طائرة جناح صهيون في طريقهما الى واشنطن: الهدف هو انهاء عطلة نهاية أسبوع في أميركا. على حساب الجمهور، بالطبع. ومع ذلك لم يخرج الزوجان نتنياهو من حدود إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر). وبالتالي إذا كان لا بد فلماذا لا ينهيا الرحلة بإجازة نهاية أسبوع تبدأ في ميامي، وعلى الطريق الاحتفال – بالصدفة تماما – بيوم ميلاد الابن العزيز المنفي بالضبط هناك؟ بخاصة وهي معلومة محبة نتنياهو للقاءات عمل في الخارج في أيام الجمعة، والتي بالصدفة حقا تمدد العودة إلى البلاد الى ما بعد خروج السبت.
غرد ترامب ثلاث مرات عن لقائه المرتقب مع نتنياهو. بداية كتب انه سيلتقيه يوم الأربعاء، وفور ذلك شطب – وأعلن من جديد بأن اللقاء مع رئيس الوزراء سيعقد يوم الخميس. في المرة الثالثة عدل نفسه، لكنه القى بالمسؤولية على نتنياهو وغرد قائلا إن "نتنياهو طلب تأجيل اللقاء الى يوم الجمعة". وبلحظة – تمددت رحلة رئيس الوزراء وعقيلته 48 ساعة أخرى، مع التفسير بالطبع. وماذا عن عائلات المخطوفين ممن جاءوا معه من إسرائيل؟ لقد تلقوا عرضا للسفر عائدين الى إسرائيل، في رحلات تجارية.
إسرائيل توجد في الحرب الافظع في تاريخها منذ أكثر من 290 يوما. هذه هي الحرب الأطول والأكثر استنزافا. آلاف عديدة قتلوا واصيبوا، 120 مخطوفا يعانون ويموتون في أسر حماس وفي الانفاق، عشرات آلاف النازحين من بيوتهم، الشمال مهجور، بلدات وكيبوتسات الغلاف ما تزال مدمرة ونتنياهو؟ يحتفل في ميامي. عذرا للتهكم، لكن اين القدوة الشخصية. اين التكافل والحساسية. فنتنياهو بنفسه يشرح لنا في كل مناسبة بان هذا ليس الوقت للانتخابات. هذا ليس الوقت لاقامة لجنة تحقيق رسمية، وبالتأكيد ليس التوقيت الصحيح للادلاء بالشهادة في المحاكمة الجارية ضده. ليس عبثا ان محاميه يقاتل لتأجيل شهادة نتنياهو لأشهر عديدة "بسبب الوضع". فقط من هو منقطع حقا ولا يرتبط بالمشاعر الإسرائيلية في الفترة القاسية التي نمر بها يمكنه بلا خجل أن يرتب لنفسه عطلة نهاية أسبوع في الولايات المتحدة على حسابنا.
يشكو نتنياهو وينتقد وسائل الإعلام الحرة في إسرائيل على الموقف التمييزي وعلى النهج المتشدد والتافه على حد قوله الذي تتخذه تجاهه. هذا النقد شرعي ويمكن الجدال فيه لكن في أفعاله الخرقاء، في سلوكه المكشوف والمحرج وفي الانقطاع الذي لا يدرك عن الواقع يثبت المرة تلو الأخرى بانه يكسب النقد تجاهه باستقامة. ولا تقلقوا – لن تسمعوا كلمة تحفظ، اعتذار أو توضيح عن هذه القصة المحرجة. لماذا؟ لان الزوجين نتنياهو يستحقان كل شيء. في غضون وقت قصير سنسمع مغرديه وابواقه يتهجمون على الشبكات الاجتماعية وعلى قنوات الدعاية كي يقوموا بحملة إعلامية من أجله. لا أعرف كيف لكن المستشارة القانونية أيضا سيدخلونها في هذه القصة. "فليمت الحاسدون"، غردت إحدى المؤيدات الحبيبات على عائلة نتنياهو. وأضافت: "بالآم شديدة". حقيقي.