Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2019

احمد الطيبي اذ يطيح القائمة المشتركة ... حلم آخر يتبدد

 

الراي - هي:الجبهة ،التجمّع الوطني الديمقراطي،الحركة العربية للتغيير والحركة الإسلامية,و توافَقوا على أُسس ومبادئ لحماية هذه التجربة الفريدة,التي جَمعَت الشيوعي بالإسلامي بالقومي والوسطي، وأيضاً المُسلِم بالمسيحي واليهودي)، ما أسفر عن فوزها بثلاثة عشر مقعداً،وجاءت في المرتبة الثالثة بين كتل الكنيست,بعد كتلة المُعسكر الصهيوني وكتلة الليكود.ما شكل مفاجأة وصفعة مدوية لقوى اليمين العنصري الفاشي في دولة الاحتلال,التي لم تتردّد في تلاوة فعل الندم لِمصادقتِها على قانون رفع نسبة الحسم,والأخطر من ذلك انها اسهمَت في توحيد»عرب إسرائيل»,بعد أن كان الإنقسام والتمزّق السياسي والجِهوي والطائِفي,هو السائد في «مَشهدِهم»منذ النكبة حتى العام 2015.
صحيح أن تجربة القائمة المشتركة لم تخلُ من الخلافات و»الحزازات»,ومحاولات تقديم الفردي والحِزبي والشخصي,على العام والوطني والجمعِي,وبخاصة بعد استقالة(وسجن)النائب باسل غطاس،إلاّ أن آداء نواب القائمة وشجاعتهم داخل الكنيست وخارجها كان مُميزاً ولافِتاً، وبخاصة في دفاعهم عن مصالح الجمهور العربي وفي تصدّيهم الباسل لقانون يهودية الدولة(قانون القومية),وفي الإحتجاج على ومقاطعة خطاب ترمب أمام الكنيست,وخصوصاً ذهابهم إلى البرلمان الأوروبي لشرح مخاطر قانون القومية العنصري على الجمهور الفلسطيني داخل دولة العدو,وفي مقاومتهم الصلبة والمتواصلة لمخططات إخلاء قرى النقب الفلسطيني(قرية العراقيب) وقرية الخان الأحمر في الضفة الغربية المحتلة,ومُجمَل المشروع الإستيطاني الصهيوني في الضفة وتدنيس الحرم القدسي الشريف,حداً دفَعَ بنتنياهو الى»حَظرِ»دخولهم الحرم.
يأتي الآن د.أحمد الطيبي عبر انشقاقه «الرسمِي»,الذي أقره الكنيست صباح يوم أمس,ليُفكّك هذه التجربة الفلسطينية الرائدة،ويخرج علينا ببيان نحسبه غير مُقنِع,ينهض على تبرير ضعيف وبخاصة قوله:إن أطراف «القائمة» رفضت «شرطَه»لخوض انتخابات الكنيست (21 (في قائمة موحدة,وهو(الشرط)»إعطاء الشعب فرصة للمشارَكة في اتخاذ القرار»,إدخال»شخصيات مُستقِلة»إلى مرشحي القائمة,وهو أمر لم يكن وارداً في اتفاق العام 2015،وبدا للجميع– مؤخراً –أنه مجرد ذريعة ومقدمة لتبرير الإنشقاق,أكثر منه جديّة في إعطاء الشعب فرصة المشارَكة في القرار،بدليل أن البيان الذي صدَر بعد الانشقاق قال»خَلّي الشعب يُقرَّر، وفقط– أضاف البيان –هكذا يُمكن التوجّه لشعبنا وجماهيرنا وكسب ثقتها مُجدّداً».
هل ثمّة فرصة أمام»العربيّة للتغيير»لكسب ثقة الشعب.. مُجدّداً؟.
من السابق لأوانه التكهن،رغم الثقة الزائدة التي عبّرعنها»مَصدر»في قيادة الحركة قريب من الطيبي(وِفق تسريبات إعلامية)عندما قال:»نحن القائمة الأقوى والقيادة الأكثر شعبية وانتشاراً، وسوف– والقول للمصدر– نحصُد»6«مقاعد في الإنتخابات القادمة».
وبصرف النظرعن حقيقة أن أيّ قائمة ستكون في حاجة إلى «140 «ألف صوت على الأقل,كي تتجاوز نسبة الحسم وهو أمر مشكوك أن تتجاوزه حركة الطيبي،فإن د.الطيبي يبدو أنه اطمأن أو صدّق استطلاعات الرأي التي قالت إنه يحظى بنسبة تأييد مُعتبرَه لدى الجمهور العربي,تُفضّله رئيسا للقائمة المشتركة على رئيسها الحالي أيمن عودة,فأراد «يتَجّييرها» تلك النسبة لصالحه وحركته,ظنّاً منه أن النسبة تلك ستكون أصواتاً صافية تصُب لصالح قائمته المنفصلة,التي يطمع أن يكون فيها بعض رؤساء المجالس المحلية العربية,الذين فازوا في الانتخابات المحلية (البلدية) الأخيرة في دولة الاحتلال,وفق ما تقول أوساط فِلسطينيي الداخل.
ربما يتراجَع الطيبي أو يُعيد حساباته,إذا ما توصّل الى قناعة بأن إصراره على المغامرة,وخوض الانتخابات في قائمة مُنفرِدة لن تعود عليه بالفائدة المَرجوّة ولن يحصد ستة مقاعد ولاحتى خمسة.هذا إذا اجتاز نسبة الحسم.ما بالك أن أصواتاً عربية كبيرة سّتُهدَر وتذهب سُدى,لأن الأحزاب الصهيونية لا تَعقِد اتفاقات ثُنائية مع الأحزاب العربية،للإستفادة من الأصوات»الزائدة»,أي تلك التي لا تُؤهّل كُتلة «ما» الحصول على مقعد آخر,فيجري تحويلها إلى كتلة أخرى.ولكن وِفق اتفاق مُسبَق ومُودَع لدى لجنة الإنتخابات المركزية؟.
kharroub@jpf.com.jo