Saturday 5th of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2025

فلنخرج غزة من حياتنا

 الغد

 يديعوت أحرونوت
بقلم: ارئيلا رينغل هوفمان
 
هذا هو الوقت، الآن بالضبط، للقيام بالعمل الصحيح، الخروج من غزة وإخراج غزة من حياتنا. نحن بعد إيران، توجد منذ الآن صور نصر، على الأقل نوع من صور النصر. حرب قصيرة، ذكية، ناجعة، حتى لو كان بعض الامتعاض حول مسألة كم تراجع المشروع النووي إلى الوراء يمكن لنتنياهو أن يسمح لنفسه بأن يرفع شارة النصر. حروب في الشرق الأوسط، كما يعلمنا التاريخ القريب، هي ليست ضربة واحدة وانتهينا. على لوحة مفاتيح الحاسوب فقط، ربما، يوجد كائن كهذا.
 
 
والآن دور غزة. سبق لهذا أن كتب، أعرف، ألف مرة وربما أكثر في الأشهر الـ18 الأخيرة. ليس فور 7 أكتوبر، لكن ليس بعد وقت طويل من ذلك. أنا أيضا كتبت هنا قبل أسبوع بأننا حتى الآن هدمنا، انتصرنا، صفينا وأبدنا والآن هو الوقت للخروج. وما يزال، قبل يومين من إقلاع نتنياهو إلى واشنطن، ينبغي أن يقال هذا مرة أخرى، وتكراره والتشديد عليه، الآن هو الوقت ويحتمل، من شأنه أن يحتمل للدقة، أن نافذة الفرص كتلك التي فتحت أمامنا هذا الأسبوع، لن تتكرر. لقد سبق أن سمعنا، وبلا نهاية، المرة تلو الأخرى، شهرا بعد شهر، بأنه توجد شروط ضرورية من الواجب الإصرار عليها؛ وأنه بقيت أسئلة مفتوحة؛ وأنهم يدرسون الآن المسودات؛ وأنه تجرى مداولات؛ أن المستوى الأعلى يفحص؛ وأن المستوى الأعلى يتشاور؛ وأن حماس لم تعط جوابا؛ وماذا سيكون مع غلاف غزة؛ وماذا سيكون مع الحزام الفاصل؛ ومن يضمن لنا ألا تتكرر المذبحة الرهيبة مرة أخرى.
لكن بعد قليل نحن ننهي سنتين، ويوجد هناك 50 مخطوفا، بعضهم أحياء، بعضهم لم يعودوا أحياء ولهم لا يوجد وقت، ولا لعائلاتهم. ولا لنا أيضا. لا وقت ولا هواء للتنفس. وما حصل أكثر من ذلك هو أنه بعد إرسال الولايات المتحدة طائراتها بقصف فوردو، أدخل ترامب قدمه في باب غزة "الممثلون عني أجروا اليوم لقاء طويلا ومثمرا مع الإسرائيليين"، غرد أمس، "وإسرائيل، كتب وافقت على الشروط اللازمة لوقف نار من 60 يوما في أثنائها سنعمل مع كل الأطراف لإنهاء الحرب". وأضاف "آمل، في صالح الشرق الأوسط أن تقر حماس هذه الصفقة لأن الوضع لن يتحسن، وهو سيحتدم فقط". كما وعد بأن يعمل مع الطرفين، ووعد أن يكون صارما.
وما لم يقله، ولكنه يفهم من الأقوال بأن هذه ساعة تاريخية، وليس مجازيا. وأن هذه هي الفرصة الأفضل التي كانت حتى الآن، مثلما كتب هنا أعلاه، ليس فقط للخروج من غزة، بل وأيضا لإخراج غزة من حياتنا. التقدم. لم تعد هذه مسألة يسار ويمين، حتى لو كان هناك من يحاول عرضها على هذا النحو. توجد هنا دولة كاملة تنتظر أن ترى متى ينتهي هذا وإلى أين نسير من هنا. وإذا لم تكن دولة كاملة، فقسم كبير من مواطنيها، الرؤية المسيحانية غريبة عنهم. وإن احتلال واستيطان غزة يتعارضان تماما مع فكرهم.
وماذا عن الثنائي غير اللطيف سموتريتش وبن غفير؟ مع مخططاتهما لإحباط الخطوة؟ فلنتذكر ما هو بديلهما؟ من سيسربهما مرة أخرى الى الحكومة؟ يدخل بن غفير إلى وزارة الأمن الداخلي، يمنح ذاك الذي لا يجتاز ولن يجتاز نسبة الحسم قدرة الوصول إلى الصندوق العام؟ الدخول إلى وزارة الدفاع؟ وأكثر من ذلك أن نتذكر ما الذي يوجد على كفة الميزان: المخطوفون، الذين سبق أن ذكرناهم، دولة منهكة، ثمن دموي، الحاجة الماسة لرأب الصدع.
في كانون الثاني 2020، عرض ترامب خطته لسلام إقليمي. بعد تسعة أشهر من ذلك، في أيلول 2020، وقع نتنياهو على اتفاقات إبراهيم. حصل هذا قبل خمس سنوات، ويحتمل جدا أن يتمكن رئيس الوزراء من أن يحيي هذه مرة أخرى في ساحة البيت الأبيض مع اتفاقات جديدة. هذا تاريخ. هذا إرث. لا بيت مدمر آخر في رفح. لا مقاتل آخر مصفى في جباليا. لا قتلى آخرين يصعب على إسرائيل أن تشرح موتهم. لا مخطوفين آخرين يذوون في الأنفاق.