Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2020

كلام خطير للمحلل السياسي الحوارات تعقيبا على تصريحات الرزاز لصحيفة الغارديان
الترويج لفكرة الدولة الديمقراطية الواحدة  يُعبر عن العجز العربي بالوقوف في وجه اسرائيل
 
حديث الرزاز يأتي في سياق الترويج لفكرة اطلقها رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق سلام فياض
 
القاسم المشترك بين الرزاز وفياض ان كل منهما سبق وعمل لدى البنك الدولي 
 
صراحة نيوز – اعتبر المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات ما قاله رئيس الوزراء عمر الرزاز خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة الغارديان البريطانية ان الأردن يُمكن ان ينظر بشكل ايجابي الى حل ديمقراطي لدولة واحدة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ان تصريحه يأتي في سياق الترويج للفكرة التي كان قد اطلقها رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق الدكتور سلام فياض في مقالة نشرها مطلع الشهر الجاري في جريدة “الشرق الأوسط .
 
وقال الحوارات في حديث عبر الهاتف لبرنامج الحقيقة منتصف النهار على قناة الحقيقة الدولية أن التسويق لهذه الفكرة ينكر الحقائق على الأرض ويتغاضى عن الدعوات لتطبيق القانون الدولي لتطبيق قرار انشاء دولتين واحدة لليهود والأخرى للعرب وبهذه الدعوات يتم نسف القرارات الدولية وبذلك يتم التغاضي على انه ثمة قرار في اسرائيل وقانون اساسي اتخذ بحق تقرير المصير فقط للعنصر اليهودي
 
وتابع الحوارات اذا كان اليهود رفضوا فكرة انشاء دويلة صغيرة منزوعة القوة والسلاح ومنزوعة السيادة من الفلسطينيين هل من الممكن ان يقبلوا فكرة وجود مشاركة لشعب أخر هو الشعب الفلسطيني بحقوق متساوية مع اليهود في الكيان الإسرائيلي
 
واضاف باعتقادي ان هذه الفكرة وبدء الترويج لها يُعبر فقط عن العجز العربي بالوقوف في وجه اسرائيل وبالتالي محاولة ايجاد مخارج وهذه المخارج لا تخدم الاردن وفلسطين بل تخدم الكيان الإسرائيلي
 
وقال كيف يُمكن لنا ونحن نعطي اسرائيل الشرعية بأن تأخذ كل فلسطين حين نقول هذه الجملة وكاننا نريد ان نجد مخارج لأنفسنا على التعنت الإسرائيلي .
 
وكان رئيس الوزراء قد تطرق خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بايجاز الى موضوع الضم دون ان يؤكد أو ينفي ما نقلته عنه الصحيفة البريطانية محاولا نقل صورة اخرى للرأي العام مجددا التاكيد ان موقف الدولة الاردنية من الحل ثابت لم يتغير .
 
وقال فيما يتعلق بالضم فإن موقف الأردن ثابت ولا يزال وهو منسجم مع قرارات الشرعية الدولية والحل الوحيد الذي سيفضي الى سلام في المنطقة هو حل الدولتين وبدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
 
وأضاف أي حديث أخر لن يؤدي الى سلام شامل واتحدى أي مسؤول اسرائيلي يقول ان بديل حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق أن يخبرنا عما يتحدث ..هل يتحدث عن دولة واحدة ديمقراطية ونشك بذلك شكا كبيرا طبعا بل على يقين أم يتحدث عن دولة فصل عنصري ستجلب عدم الإستقرار ليس فقط للمنطقة وبل للعالم أجمع كما دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل عقود .
 
ولفت الحوارات الى ان تصريحات الرزاز تتناقض كليا مع الموقف الثابت للدولة الأردنية والذي يؤكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع المحافل الدولية بحل الدولتين.
 
وكان الرزاز قال  في حديثه للغارديان “أتحدى أي شخص من إسرائيل ليقول: (نعم، لننهِ حل الدولتين، إنه غير قابل للتطبيق).
 
واضاف ” لكن دعونا نعمل معاً على حل ديمقراطي لدولة واحدة. هذا، على ما أعتقد، سوف ننظر فيه بشكل إيجابي للغاية. لكن إغلاق التفكير والتفكير بالتمني هو مجرد خداع للنفس”.
 
الملفت ان كل من الرزاز وفياض سبق وان عملا لدى البنك الدولي حيث سبق للفياض ان عمل في (رئاسة البنك الدولي) في واشنطن  وتقلد وظيفة (مساعد المدير التنفيذي) فيما تولى الرزاز منصب مدير مكتب البنك الدولي في بيروت (2002-2006 )