المحامي ابراهام بلوخ   8/1/2025

 

 

برأت المحكمة المركزية في القدس ساحة جندي رفعت ضده لائحة اتهام قبل نحو سنة ونصف، بدعوى أنه أحرق بيتا في قرية أم صفا العربية في بنيامين، بعد العملية الإجرامية في عاليه في حزيران (يونيو) 2023، التي قتل فيها أربعة مستوطنين.

 

 

في لائحة الاتهام التي رفعت ضد المستوطن نسبت إليه جرائم إرهاب، اعتداء وإحراق بدافع عنصري. المحكمة برأت ساحة الجندي من هذه الجرائم وأدانته بالشغب فقط، بسبب حقيقة أنه تواجد في المكان، من دون الدافع العنصري الذي نسب إليه. "بعد أن اطلعت على بينات الاتهام من جهة وبينات الدفاع من جهة أخرى، توصلت إلى الاستنتاج بأنه يوجد شك معقول في هل ارتكب المتهم بالفعل الأفعال التي نسبت إليه – إحراق الكرسي في مدخل البيت ورشق حجارة – وعليه فيجب تبرئته منها"، كتبت القاضية حنه مريم لومف.

ومع ذلك، أضافت القاضية: أنه منذ اللحظة التي وصل فيها المتهم الى القرية ولاحظ أنه يوجد في المكان احتكاك عنيف، وأنه تجري في المكان إحراقات ورشق حجارة، كان عليه أن يمتنع عن الدخول إلى قلب القرية، وعلى العكس عمل على تغطية وجهه وانضم إلى المشاغبين. وتواجد المتهم في المكان لم يكن صدفة، إذ إنه سافر إلى المكان خصيصا من بيته مع معرفته بأنه يسافر إلى مكان يقع فيه حدث عنيف من شأنه أن يتصاعد أكثر فأكثر.

المحامي دافيد هليفي من منظمة "حولولو" الذي يمثل الجندي رحب بقرار المحكمة وقال: "يؤسفني ما مر به موكلي من معاناة كنتيجة لاعتقال زائد وغير مبرر وإجراء قضائي طويل ومضن حتى التبرئة المنشودة. منذ البداية كان واضحا أنه تمارس ضغوط لتقديم موكلي إلى المحاكمة رغم أن البينات ضده كانت إشكالية وكان واضحا أن هذا كان تشخيصا إشكاليا وأكاذيب من شرطة حرس الحدود الذين نسقوا الروايات ونسخوا التقارير. وأضاف يسعدني أن في نهاية اليوم تحققت العدالة وأنا أرحب بقرار المحكمة.