Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Sep-2019

نتنياهو يتعهد بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في حال إعادة انتخابه
وكالات - تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة وبالتالي ضم هذه المنطقة، في حال أعيد انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر، في حين اعتبر الفلسطينيون هذا الكلام "مدمرا لكل فرص السلام" .
 
وقال نتانياهو في خطاب تلفزيوني "أعلن اليوم عزمي على إقرار السيادة الاسرائيلية على غور الاردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت" موضحا أن هذا الاجراء سيطبق "على الفور" في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
 
وتمثل منطقة غور الاردن نحو 30% من الضفة الغربية، واوضح نتانياهو أنه ينوي ضم مستوطنات تشكل 90% من غور الاردن، "من دون القرى او المدن العربية مثل أريحا".
 
وتابع نتانياهو أن هذه الخطة "لن تؤثر على فلسطيني واحد"، مضيفا أنه يريد الاستفادة من خطة السلام الاميركية حول الشرق الاوسط لضم مستوطنات اضافية.
 
وقال إن هذه الخطة "تشكل فرصة تاريخية وفريدة لفرض سيادتنا على مستوطناتنا في يهودا والسامرة ومناطق اخرى أساسية بالنسبة الى أمننا وتراثنا ومستقبلنا".
 
ويمكن لهذه الخطوات أن تقضي فعليا على فرص حل الدولتين الذي طالما كان محور الدبلوماسية الدولية.
 
-"مدمر للسلام"-
 
وجاء الرد الفلسطيني سريعا على كلام نتانياهو المفاجىء. فوصفت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير حنان عشراوي تعهد نتانياهو هذا بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و"سرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام".
 
وقالت عشراوي لفرانس برس "هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة (...) في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا (...) إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعبا كاملا بتاريخ وثقافة وهوية".
 
وأضافت ان هذه الخطوة التي لن تترك للسلطة الفلسطينية سوى القرى والمدن ستكون "أسوأ من الفصل العنصري (...) وبمثابة قضاء فعلي على فلسطين".
 
وتابعت معتبرة كلام نتانياهو "تغييرا في قواعد اللعبة"، إنه "يحاول الاستيلاء على الأرض بدون الشعب ويقول له إنك حر في المغادرة".
 
بدورها، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة البحث عن أصوات لليمين. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم "نتانياهو ما زال يتوهم أن بإمكانه إبقاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يطرد الاحتلال عن أرضه ويقيم دولته المستقلة".
 
كما وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كلام نتانياهو ب"التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
 
ويعتبر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة أن هذه المنطقة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها.
 
وفاز نتانياهو مع ائتلافه اليميني والديني بغالبية المقاعد في انتخابات نيسان/أبريل لكنه فشل في تشكيل حكومة واختار التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة.
 
-"عصا وجزرة"-
 
ويواجه نتانياهو في الانتخابات المقبلة تحديا صعبا بوقوفه أمام رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي الممثل بحزب "أزرق أبيض".
 
وسارع هذا الحزب الى اعلان دعمه لضم غور الاردن الى اسرائيل. وقال في بيان "نحن سعيدون لرؤية نتانياهو يقر خطتنا (...) لكن العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة تبقى اقوى من رئيس حكومة. ان دعاية نتانياهو للشعب الاسرائيلي ستنتهي في السابع عشر من ايلول/سبتمبر". 
 
كما قالت الوزيرة السابقة اياليت شاكيد التي تتزعم ائتلافا من أحزاب يمينية صغيرة داعمة للمستوطنين "نفهم مما قاله رئيس الحكومة ان الضم هو الجزرة في خطة ترامب. لا يزال يتوجب علينا أن نعرف ما ستكون عليه العصا. ماذا سيتوجب علينا دفعه"؟.
 
وستكون الأصوات القومية اليمينية أساسية لدعم نتانياهو الذي يكافح من أجل الاستمرار في منصبه رئيسا لوزراء إسرائيل، خاصة مع توجيه اتهامات اليه بالفساد، وهو في انتظار جلسة محاكمة له مقررة في أوائل تشرين الأول/أكتوبر.
 
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
 
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وعقبة رئيسية أمام عملية السلام كونها مبنية على أراض فلسطينية يعتبرها الفلسطينيون جزء من دولتهم المستقبلية.
 
والمعروف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يخفي دعمه الكامل لإسرائيل منذ توليه السلطة، حيث اعترف بالقدس عاصمتها وخفض بمئات ملايين الدولارات المساعدات التي كانت واشنطن تقدمها الى الفلسطينيين.
 
وقبل الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/أبريل، اعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا ابان حرب عام 1967.