اعلنت عدد من الاحزاب السياسية عن قوائمها الانتخابية للدائرة الوطنية للتنافس على المقاعد المخصصة للاحزاب السياسية، فيما يتوقع ان تشهد الايام القادمة اعلانات اخرى من الاحزاب عن قوائمها.

 

الانتخابات النيابية ستجري في العاشر من شهر ايلول وهو ما يعني ان الوقت المتاح امام الاحزاب لاعلان قوائمها بدأ يضيق شيئا فشيئا واقتربنا من الموعد الذي حددته الهيئة المستقلة لتقديم طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب وهو في الثلاثين من الشهر الحالي ولمدة ثلاثة ايام.

 

قانون الانتخاب الذي ستجري على اساسه الانتخابات النيابية منح للناخب صوتين واحداً للقائمة المحلية والاخر للقائمة الحزبية على مستوى الوطن وحدد نسبة حسم للقائمة المحلية ب 7 بالمئة ونسبة حسم للقائمة الحزبية على مستوى الوطن ب 2,5 بالمئة للفوز بمقاعد في مجلس النواب المقبل.

 

الاحزاب معنية بقضية واحدة وهي تشكيل قوائمها الوطنية وايضا تشكيل قوائمها المحلية سواء من خلال تحالفات حزبية او خوض الانتخابات بمفردها.

 

قضية التحالفات الحزبية لخوض الانتخابات من خلال قوائم موحدة للاحزاب المتشابهة سياسيا وفكريا لتجاوز نسبة الحسم التي حددها قانون الانتخاب للقوائم الحزبية وللقوائم المحلية للفوز بمقاعد في مجلس النواب المقبل باتت هي القضية التي تشغل الفعاليات الحزبية والسياسية خاصة وان الهيئة المستقلة حددت اليوم الاثنين اخر موعد لتشكيل ائتلاف انتخابي بين اكثر من حزب لتشكيل قائمة حزبية ائتلافية على مستوى الوطن.

 

بلغ عدد الاحزاب السياسية «المرخصة» وفق قانون الاحزاب الجديد 38 حزبا سياسيا في المملكة والتي استطاعت ان تؤمن متطلبات او شروط القانون والتي طالب من كل حزب مرخص قائم او سيتم تشكيله بشروط اولها ان لا تقل عضوية الحزب عن الف مؤسس وان يعقد مؤتمرة السنوي بحضور ما لا يقل عن 500 عضو وجاهيا.

 

بالنظر الى الطبيعة الفكرية والاتجاهات السياسية للاحزاب المرخصة فان الاحزاب السياسية الاردنية القائمة تتوزع على عدة تيارات وهي، اولا: الاحزاب الوسطية الوطنية الجديدة وعلى رأسها حزب الميثاق الذي اعلن عن قائمته الحزبية والتي سيخوض الانتخابات على اساسها.

 

كما ان هناك عدداً من الاحزاب المرخصة تمثل التيار الوسطي والوطني مثل أحزاب، المساواة الاردني، النهج الجديد «الذي اعلن عن قائمته الانتخابية»، الغد، المستقبل و الحياة الأردني،العدالة والإصلاح، الاصلاح والتجديد الاردني، التكامل الوطني، العمال والوطني الدستوري».

 

كما ان هناك احزاب نماء والشعلة والوفاء والتنمية الوطني وعزم والبناء الوطني والبناء والعمل ورؤية والشباب والارض المباركة وهي احزاب تم تأسيسها حديثا، اما الحزب الذي ينتمي الى الاحزاب الوطنية فهو تيار الاتحاد الوطني الأردني وسيعلن قائمته الحزبية قريبا، اما الحزب الثالث الذي اعلن عن قائمته الانتخابية فهو حزب تقدم.

 

ثانيا: الاحزاب التي تمثل يسار الوسط وهي حزب ارادة الذي تم تأسيسه بعد قانون الاحزاب وينتمي هذا الحزب الى تيار «يسار الوسط» ويتوقع ان يعلن عن قائمته الحزبية خلال يومين.

 

ثالثا: الاحزاب اليسارية تنقسم الى قسمين الاول احزاب تصنف تيار يسار الوسط وهي الديمقراطي الاجتماعي الاردني والحزب المدني الديمقراطي، والثاني الاحزاب اليسارية التقليدية وهي (الشعب الديمقراطي الاردني «حشد» والوحدة الشعبية و الشيوعي الاردني) وهذه احزاب تاسست قبل عقود وقد استطاعت تأمين متطلبات القانون الجديد بخصوص العضوية والحضور الوجاهي للمؤتمر.

 

وبات السؤال داخل هذه الاحزاب اليسارية على قدرة كل حزب منفرد على خوض الانتخابات النيابية المقبلة وتامين نسبة العتبة للدخول الى البرلمان وهي 2.5% من نسبة المقترعين، ولكن هناك اتجاهات داخل اليساريين في البلاد تطالب من هذه الاحزاب تشكيل قائمة موحدة لها في الانتخابات المقبلة.

 

وتشير المعلومات الى ان حزبا الديمقراطي الاجتماعي والتيار المدني قد يخوضان الانتخابات النيابية بقائمة موحدة لهما وان هناك حوارا جرى بين الحزبين واربعة احزاب يسارية معارضة هي الشعب الديمقراطي الاردني «حشد» و الشيوعي الاردني و البعث العربي الاشتراكي وحزب حصاد بهدف تشكيل قائمة موحدة تضم الاحزاب الستة الا ان هذه الحوارات ما زالت متعثرة بسبب الخلافات على ترتيب الاسماء في الائتلاف.

 

رابعا: احزاب التيار القومي وخاصة البعث العربي الاشتراكي والحركة القومية وحزب حصاد وهي احزاب شريكة للاحزاب اليسارية في ائتلاف المعارضة اليسارية والقومية ما يعني انها اقرب الى الدخول في ائتلاف مع الاحزاب اليسارية المعارضة.

 

خامسا: الاحزاب الاسلامية وهنا بات واضحا ان حزب جبهة العمل الاسلامي سيخوض الانتخابات النيابية بقائمة له بعيدا عن اي ائتلاف مع اي حزب اخر، كما ان الحزب الثاني والذي هو ايضا يعتبر من الاتجاه الاسلامي هو الحزب الوطني الاسلامي والذي هو اندماج الوسط الاسلامي و «زمزم» فانه سيعلن عن قائمته الانتخابية خلال الايام القليلة المقبلة.