الرأي -
استذكر المتحدثون في ندوة «شخصية المهرجان» التي أقامتها إدارة «مهرجان الفحيص.. الأردن تاريخ حضارة» في دورته الثانية والثلاثين، مساء أمس، في المتحف الكنسي/ منبر خالد منيزل، رئيس الوزراء الراحل د.معروف البخيت، واستحضروا إنجازاته وعطاءه وحكمته وبساطته.
أول المتحدثين كان المهندس سمير حباشنة وزير الداخلية الأسبق، الذي ألقى الضوء على شخصية البخيت، وأكد أنه لم يكن انعزاليا وكان يتمتع بشخصية معتدلة كما هو الأردن الذي يحتضن آلام وآمال كل العرب.
وقال الحباشنة: «كان البخيت أنموذجا للشخصية الأردنية الواقعية التي تتخذ القرارات حتى الصعبة بهدوء»، كما وصف فترة رئاسته للحكومة الثانية بحكومة «إطفاء الحرائق» بسبب الظروف التي كانت تمر بها المنطقة العربية فيما كان يسمى «الربيع العربي»، وأضاف: «كان البخيت يحمل القيم العربية الأصيلة».
بدوره، تحدث د.صبري اربيحات وزير الثقافة الأسبق، عن البخيت الذي عرفه عام 1998، ولم تنقطع الصلة بينهما، مؤكدا أن البخيت كان يتمتع بصفات رجل الدولة، وكان أقرب الناس للناس وكان «حادا وذكيا وقارئا جيدا للأفكار».
وتناول التجربة العسكرية والسياسية للبخيت، وأكد أنه «كان يعتبر نفسه منتمياً للطبقة الوسطى»، وكان «منصفا ومنفتحا على الآراء التي تطرح في مجلس الوزراء».
المتحدث الأخير في الندوة كان وزير التنمية الاجتماعية الأسبق د.وجيه عزايزة، الذي أكد أن للبخيت «مكانة خاصة» في قلبه، وأشار إلى الظروف الصعبة التي جابهت البخيت عند توليه رئاسة الحكومة مرتين، الأولى في أعقاب تفجيرات عمان والثانية في فترة «الربيع العربي».
وأشار عزايزة إلى انحياز البخيت للفقراء ولأبناء المخيمات التي كان يحرص على توفير سبل العيش الكريم لسكانها، باعتبارهم جزءا من هذا الوطن. وشدد على انحياز البخيت للقضية الفلسطينية، وتأكيده على حق اللاجئين بالعودة والتعويض.
وفي نهاية الندوة تحدثت د.سوزان معروف البخيت عن جوانب خاصة في حياة والدها، كاهتمامه بأسرته، وحرصه على قضاء يوم الجمعة مع العائلة، ولعبه مع أحفاده والحديث معهم عن القيم والمبادئ السامية.