الرأي -
اعتبر رئيس مؤسسة "فريدريش إيبرت" مارتن شولتز، أن مسار التطور السياسي في الأردن يمثل حالة فريدة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المملكة استطاعت إجراء انتخابات مجلس النواب 2024 في ظروف دقيقة، ما يعكس قوة الدولة الأردنية ومتانة مؤسساتها.
جاء ذلك خلال زيارة شولتز والوفد المرافق له إلى مقر الهيئة المستقلة للانتخاب السبت، حيثُ التقاهم رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس موسى المعايطة، على ما ذكرت الهيئة في بيان.
وأشاد شولتز بجهود الهيئة في إدارة العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن تقارير المتابعة والرقابة الدولية، التي تابعت الانتخابات النيابية الأخيرة أكدت نزاهتها وشفافيتها، وأن نتائجها حظيت بقبول واسع، مؤكدا حرص المؤسسة على استمرار التعاون والانفتاح مع الهيئة في مجالات تطوير العملية الانتخابية ودعم مسيرة التحديث السياسي في الأردن.
بدوره استعرض المعايطة خلال اللقاء، جهود الدولة الأردنية في مسار التحديث السياسي، مشيرًا إلى أن الأردن انتهج نهجًا خاصًا به في عملية التطوير السياسي، يقوم على نموذج وطني أردني يراعي الخصوصية الوطنية والسياسية والاجتماعية.
وتطرق إلى أبرز المحطات، التي تلت مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي قسمت عملية التطوير والتحديث إلى ثلاث مراحل متكاملة، وفي مقدمتها انتخابات مجلس النواب 2024، وما شهدته من منافسة حزبية وحضور حزبي فاعل.
وأشار المعايطة إلى دور الهيئة في تعزيز المشاركة الحزبية، ودعم الحياة السياسية، والمساهمة في تطوير البيئة الانتخابية بما يسهم في ترسيخ النهج الديمقراطي في الأردن.