الغد-معاريف
موران ازولاي
الشجاعة والمبادرة التي أبداها اللواء والنائب السابق يئير غولان في انقاذ الناجين من مذبحة 7 أكتوبر منحته عناقا وتقديرا حتى ممن اعتبروا معارضين ايديولوجيين. غير أنه منذئذ وقبيل الانتخابات التمهيدية لرئاسة العمل عادت المشادات السياسية المعروفة. في مقابلة مع الحوار السياسي "120 وواحدة" بتقديم موران ازولاي يتناول وضع معسكر اليسار ويدعو يوآف غالنت وبيني غانتس الى الاستقالة لاجل خلق جرف يسقط الحكومة التي يراها كخطر على الديمقراطية الإسرائيلية.
"دولة سليمة هي دولة محبة للسلام، وفي نفس الوقت تعرف كيف تدافع عن نفسها"، يروي غولان في المقابلة. "محظور ان نجتث الروح الإسرائيلية ومحظور أن نشوش التراث اليهودي. نشأ هنا نوع من اليهودية الفاشية، المتعطشة للدماء، المحبة للحرب، العنيفة بطابعها. انظري ما الذي يحصل في هذه اللحظة في يهودا والسامرة: حكومة إسرائيل قررت ان ينقل تموين إنساني إلى قطاع غزة، وتوجد مجموعات تأخذ القانون في أيديها وتعربد". وبزعمه، يوجد فرق بين هذا وبين إشعال الإطارات وإغلاق الطرقات بالاحتجاجات في ايالون. "يوجد فارق هائل بين أولئك الذين هم خارقون للقانون وبين أولئك الذين يأتون لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية. الجمهور المحتج ضد حكومة إسرائيل لا يحتج ضد هذا الخط السياسي او ذاك. هو يحتج ضد محاولة تحويل إسرائيل من ديمقراطية ليبرالية الى دكتاتورية مسيحانية". ويروي غولان بانه ينتظر من وزير الدفاع يوآف غالنت بأن يستقيل. "غالنت هو واحد من أولئك الذين يتيحون لنتنياهو مواصلة الحكم هنا"، يشرح ويضيف "لا حاجة له لان يكون في هذه الحكومة. يجب البدء بخلق جرف في نهاية الأمر يؤدي إنهياره. نحن نسير نحو أيام أخرى أصعب بكثير. للتو رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ومسؤولون آخرون يتعين عليهم ان يسألوا أنفسهم لمن يعطون الولاء، لرئيس الوزراء والحكومة المضطربة هذه أم لدولة إسرائيل.