Monday 10th of March 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Feb-2025

الأردن عصي على التضليل والتحريض
الراي - د. فتحي الاغوات
 
الجميع يتحمل مسؤولية التصدي لدعوات التحريض والفتن واتخاذ إجراءات صارمة بحق أي شخص تسول له نفسه التشكيك في المواقف الوطنية وكيل الاتهامات والتحريض على رموز الوطن.
 
وعلينا جميعا نبذ هذه الفئة وتحييدها عن المساس في ثوابتنا ومواقفنا الوطنية والقومية، ولطالما كان النموذج الاردني دائما حاضرا ومتقدما على غيره في دعم الاهل في فلسطين وغزة، وسيبقى موضع فخر واعتزاز لكل الاردنيين والامة.
 
ما تحمله الرسائل الملكية السامية من توجيه تعبر دائما عن طبيعة المجتمع الاردني، وما يمثله من محبة وتعاون، الا أن ما يصدر من دهاقنة التزييف والتضليل السياسي من نشر لخطاب الكراهية والتحريض إنما هدفه أغراض معينة ومصالح ضيقة.
 
ويتطلب تكاتف الجهود للحد من ذلك، كمسؤولين وأفراد فاعلين في المجتمع وفي مختلف المواقع، والمطلوب دور فاعل ومؤثر وتوجهي في نبذ التحريض بكل صوره وأشكاله.
 
المفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد أكد أن نشر الكراهية والخطاب التحريضي وما يدور حوله يعد من أسوأ واخطر أنواع الحرب على اي مجتمع فهي تضر بمعنويات الناس، وتفسد المعلومات الصحيحة لتنشئ خلافات داخل المجتمع، موضحا انه من الممكن ان ُتصعد هذه الخلافات الى درجة قد تقود المجتمعات الى صدامات، مشيرا الى ان ما يشاع احيانا يكون اخطر انواع الحروب.
 
وأشار الى أن الاسلام وجميع الديانات السماوية حرمت الإشاعة والحريض، مضيفا إن استعمال الكراهية ونشر البغضاء مهما كانت المسوغات والمبررات يقود للفساد وضياع للمجتمع، مطالبا ان يدرك الجميع عظم الجريمة التي يرتكبها صانعو الكراهية والتحريض ومروجوها.
 
وتابع: لابد ان نكون جميعا في مستوى المسؤولية وان نكون جنودا في محاربة دعوات الهدم والكراهية وُمصدريها وناقليها وناشريها، والعودة الى رشدنا هو من يجعلنا في ثقة حقيقية.
 
المختص في علم اجتماع الجريمة الدكتور خالد الجبول، حذر من أن نكون جسرا يمرر من خلاله الحاقدون مثل هذه المواد المغرضة من خلال عدم المشاركة في إعادة نشر هذه الرسائل
 
الآخرين، منوها الى أن معظم تلك الرسائل يصنعها ويحيكها متربصون من أعداء الوطن.
 
واضاف ان البعض قد يساعد مطلقي الإشاعات من غير قصد أو دراية في أهداف هذه الجماعات الحاقدة في تمريرها كما يريدون وهم بذلك يسوقونا إلى بث الكراهية واكاذيب في المجتمع فالحذر والوعي مطلوب في هذا المجال.
 
وأكد ضرورة التصدي لخطاب التحريض الذي يسوقه ويروج له البعض تحت مسميات مضللة وادعاءات زائفة، مشددا على أهمية الوعي بالخطوات الضرورية لوأد الاشاعات والحيلولة دون إعادة نشرها أو تداولها والى التحقق من أي أخبار، وان لا نكون أدوات نقل ومعاول هدم للمستهدفين لهدم التعايش المشترك والتسامح والمحبة في مجتمعنا الاردني الواحد.