Monday 30th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2022

دلال عنبتاوي: أنشغل بمشروع يتعلق بالرواية الأردنية

 الراي- أمل نصير

 
قالت الكاتبة والناقدة د. دلال عنبتاوي إن شهر رمضان يعد فرصة لإعادة ترتيب أوراقنا، على الوجوه وفي المجالات كافة، وهو «فرصة ثمينة للتأمل والوقوف بكل شفافية ووضوح أمام الذات».
 
وكشفت عنبتاوي عن انشغالها بمشروع يتعلق بالرواية الأردنية، بدأت بوضع المخطط له سعيا لإنجازه، فضلا عن عملها على مواصلة ما بدأته مؤخرا في مشروع كتابة القصة القصيرة جدا حيث بدأت الإعداد لمجموعتها القصصية الثانية.
 
$ التقت عنبتاوي في الحوار التالي:
 
بعد تخفيف القيود على الحياة اليومية على إثر انحسار جائحة كورونا، كيف تقضين وقتك بعامة، وبخاصة فترة الغروب؟
 
نتأمل أن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة على الجميع، وأن نقضيه بصحة وسعادة وأمل دائم بأن يكون القادم أجمل، خاصة بعد مرورنا بفترات عصيبة مع جائحة كورورنا. وبعد تخفيف القيود على الحياة اليومية وانحسار خطر كورونا صار لزاما علينا أن نعود للحياة العادية، بنفس مشرقة متأملة للجمال لكل ما حولها، وأن نعاود الحياة المليئة بالنشاط والحركة، والعمل على الاستفادة من الوقت بشكل مثمر وجميل، مثل الخروج للطبيعة وفي هذا الموسم الربيعي تحديدا.
 
أما الآن، وبعد حلول شهر رمضان الفضيل، فإن إيقاع الحياة ورتمها يأخذان نمطا وطابعا جديدَين ومغايرين عما كان عليه الأمر قبل قدوم الشهر الفضيل، إذ تنحسر الحركة كثيرا، وتقل الزيارات والنشاطات والفعاليات، ويصبح هناك ميل إلى الهدوء والصمت وربما العزلة أحيانا للقيام بمتطلبات هذا الشهر من عبادة وتأمل وقراءة.
 
هل تضعين برنامجا محددا للقراءة في الشهر الفضيل، أم إن الأمر متروك للصدفة؟ وما نوع الكتب التي تقرئينها أو تفضلّين قراءتها خلاله، مع أمثلة عليها؟
 
عادة ما يكون شهر رمضان الكريم بالنسبة لي فرصة كبيرة وثمينة وقيمة للقراءة وإنجاز ما لم يتم إنجازه في الفترات السابقة على صعيد القراءة والكتابة والدراسات النقدية.
 
لقد كنت ومنذ أيام الدراسة الأولى أضع مخططات خاصة للمطالعة والقراءة في رمضان الكريم، فأعمل على إحضار الكتب من المكتبة كل أسبوع وأضعها أمامي وأبدأ بإنجازها كتابا كتابا دون كلل أو ملل؛ أما الآن فقد ازدادت ضغوط الحياة ومتطلباتها، فقل عدد الكتب التي أقرأها وأصبحت أميل للتخصص في قراءاتي أكثر من السابق، فأصبح اهتمامي منصبا على الكتب الفلسفية والدينية والنقدية وكذلك الروايات والقصص، من باب إعداد دراسات نقدية وبحثية، لذلك لم يعد أي كتاب يغريني بقراءته أو الاهتمام به إلا إذا كان يستحق ذلك فعلا.
 
هل تواصلين مشاريعك الإبداعية في رمضان، وما آخر مشروع اشتغلت أو تشتغلين عليه؟
 
نعم، أواصلها بكل شغف، فالمشاريع الإبداعية بالنسبة لي لا تنتهي ولا تتوقف؛ فأنا دائما لدي ما يشغلني وأعمل عليه بصمت، كي لا أعيش من دون مشروع بشغلني، فالفراغ قاتل، وأحرص دائما أن يظل عقلي مشغولا بفكرة ما وأن يؤرقني حلم أرغب في الوصول إليه.
 
عادة ما أكون قد بدأت بجمع وإعداد الدراسات النقدية التي تشغلني حول قضية نقدية محددة، فأبدأ بدراستها والكتابة عنها. والآن أنا مشغولة في مشروع يتعلق بالرواية الأردنية، وبدأت بوضع المخطط له وأسعى لإنجازه. هذا على صعيد الدراسات والنقد. وكذلك أعمل على مواصلة ما بدأته مؤخرا في مشروع كتابة القصة القصيرة جدا، حيث صدرت مجموعة أولى لي بعنوان «ملامح لوجوه عدة»، والآن بدأت الإعداد للمجموعة الثانية ضمن الإطار نفسه.
 
إلى أي مدى تساهم أجواء الشهر الفضيل في منحك فرصة للتأمل ومراجعة الذات، وإعادة ترتيب أوراقك في علاقتك مع نفسك ومع الآخرين؟
 
يعد شهر رمضان فرصة كبيرة وثمينة لإعادة ترتيب أوراقنا، على الوجوه وفي المجالات كافة، فهو فرصة ثمينة للتأمل والوقوف بكل شفافية ووضوح أمام الذات، ويمكنني القول هنا إن شهر رمضان الفضيل يمنحنا فرصة كبيرة من الهدوء والسكينة والسلام والسكون مع الذات أولا، ومع الآخرين ثانيا، فهو الفرصة الذهبية للتأمل والمراجعة والمحاسبة وإعادة النظر في الكثير من الأمور من حولنا ولعل أهمها علاقاتنا مع الآخرين التي أصبح يسودها الجفاء والبعد وربما القطيعة أحيانا في الفترة الأخيرة، ولعل ذلك من تداعيات كورونا ومخلفاتها.
 
وأنا أرى هنا أنه لا بد من المراجعة والعودة إلى مراجعة تلك العلاقات التي سادها الفتور والقطيعة، فيكون هذا الشهر الفضيل فرصة لرأب الصدع وإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة المياه إلى منابعها، وإعادة ما تقطع من خيوط تلك العلاقات والعودة إلى دائرة المودة والمحبة والعمل الحثيث على إسعاد الآخرين من خلال التآلف والحب والوقوف إلى جانب من يحتاجون العون والمساعدة.