الراي - انس جويعد -
قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان مواقف الاردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني اتجاه حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وعدم السماح بتهجير الشعب الفلسطيني من ارضه ليست للمساومة فهي من ثوابت الاردن المتسقة مع مصالحه الوطنية ودوره القومي الراسخ.
واضاف الروابدة خلال مهرجان خطابي اقيم امس في مضافة آل حجازي اربد انه يجب على غيرنا ان يقلق بينما نحن لسنا قلقين لاننا تمكنا من الحفاظ على استقرارنا باسلوب حكم رشيد وحياة فضلى رغم التحديات والمشاكل وسط منطقة مأزومة.
واكد الروابدة ان قدر الاردن ان يبقى هو الاقرب لفلسطين فهي قضيته الوطنية منذ نشؤها وعلاقة الاردن بفلسطين ليست علاقة جوار كغيره بل هي علاقة شراكة تتعمق فيها الديموغرافيا والجغرافيا واسلوب الحياة لافتا الى ان ياي تهديد لتصفية القضية الفلسطينية ينظر اليه الاردن دون سواه بانه تهديد للامن الوطني والقومي ولذلك فهو يحمل همها وتعد الشغل الشاغل لجلالة الملك لانه لا سلام ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما اكد الروابده ان مواقف جلالته في التعاطي مع المستجدات على سيناريوهات مقترحة لحل القضية على حساب الاردن راسخة وثابتة ولا تحتاج لتأويل او تفسير فهو يؤكدها منذ ربع قرن ان لا سلام دونه سلامة الفلسطينين وحقوقهم المشروعة باقامة دولهم على ارضهم وعدم تفريغ الضفة والقطاع من سكانهما الاصلاء.
وشدد الروابدة على ان حكمة ودبلوماسية جلالته في التعبير عن مواقف الاردن الصلبة ستدفع باستدرارات مهمة من جانب الاصوات التي تدعو الىى تهجير الغزيين مشيرا الى ان جلالته وضع القضية بعمقها العربي.
وانتقد الروابدة الاصوات المشككة بموقف الاردن واصحاب الفتن والمصالح الضيقة بتفسيرات وتحليلات يرفضها الواقع الراهن والتاريخ مؤكدا على الثقة بقدرة الاردن على تجاوز التحديات بالتفاف الشعب حول قيادته واجهزته ومؤسساته وعدم السماح لمن يتأمرون على الاردن ومزوي الحقائق بان يكون لهم مكان بينهم.
ونوه الروابدة الى ان رفض التهجير وحق العودة ثوابت اردنية لا تنازل عنها كما هي حق للفلسطينين لافتاا لى ان حق الودة في الاردن يقرره المواطن نفسه بينما في غيره يكون بقرار من الدولة التي يعيش على ارضها الفلسطينيين المهجرين.
واكد الروابدة ان الاردن سيبقى وطن العز والفخار بقيادته الهاشمية قادر على حماية مكتسباته منافحا عن فلسطين وتاجها القدس رغم قساوة الظروف.
وفي كلماتهم قال المتحدثون الدكتور هيثم حجازي والدكتور وائل التل والدكتور خالد الشرايري والدكور امجد الفاهوم " ان القضية الفلسطينية تتعرض لمرحلة جديدة من التهديدات الوجودية ضمن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وطمس هويته في محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وهي امتداد لسياسات القمع والتهجير منذ عقود".
واكدوا ان خطورة الوضع الراهن لا تكمن فقط بالتهديد المباشر للاهل في فلسطين بل تمتد اثارها الى الامن الاقليمي ولاستقرار الدولي ما يعكس اهمية هذه القضية التي تمس ضمير العالم وتختبر مصداقية القوانين الدولية وحقوق الانسان.
كما اكدوا ان جلالة الملك عبدالله الثاني سيظل الصوت العربي الاصيل المدافع عن حق الشعب الفلسطيني ولمناهض لكافة اشكال التهجير القسري الذي يسعى الاحتلال الى فرضه.
وقالوا " ان الهاشميين كانوا في قلب الحدث ولم يكونوا يوما متفرجين على معاناة الشعب الفلسطيني بل كانوا مشاركين في الدفاع عنه وداعمين لصموده ومحذرين من مخاطر المخططات التي تستهدف هويته الوطنية ".
واضافوا " ن جلالةالملك جسد اكبر قيم ومعني الرفض المطلق والقاطع لمشاريعالتهجير والتوطين وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن وغيره من الدول العربية رافعا صوات الحق في كافة المحافل لا تثنيه الضغوطات عن ثوابته".
وزادوا " ان موقف الاردن من القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي بل هو التزام اخلاقي وانساني وقومي ترجمه الاردن بقيادته الهاشمية الى سياسات عملية لدعم الفلسطينيين وان حق العودة لا يسقط بالتقادم"
واشاروا الى ان موقف جلالة الملك الرافض للتهجير لقي اشادة واسعة على مختلف الصعد العالمية والاقليمية والعربية والشعبية مؤكدين ان الاردنيين بجميع مكوناتهم ومعهم احرار وشرفاء الامة يقفون خلف جلالته في جهوده ومواقفه الرافضة للتهجير والداعية الى حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن حق تقرير المصير.