Monday 16th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Sep-2024

يجب إنهاء تسامح اليسار

 الغد- هآرتس

بقلم: عنات كام
 
 
 
نحاميا شترسلر يكثر من التطرق في مقالاته إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وكأنه تشمبرلين، بمقارنة المارق من قيصاريا برئيس الحكومة البريطاني في أواخر الثلاثينيات الذي بسبب تساهله مكن الوحش النازي من النمو. يوجد لدي بعض التحفظات على هذه المقارنة، على رأسها أنها تظلم بالأساس تشمبرلين الأصلي، ولكن إذا كنا اطلقنا اسم سيئ على التساهل، فيجدر كما هو سائد في تراث اليسار، إجراء نقد ذاتي، التوقف للحظة واتهام أنفسنا.
 
 
بعد بضعة أيام على هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأ الناجون في الكيبوتسات يدركون بصعوبة ما حدث، وعندما لم يكونوا بعد قد انتهوا من جمع وتشخيص الذين تم قتلهم في حفلة "نوفا"، فإن ماكينة السم قد بدأت في نظرية الخيانة من الداخل وضخ الشرور التي هم (اليمينيون) متخصصون فيها. في الوقت نفسه، المستوى السياسي الذي يبدو أنه المهذب فيها، سارع إلى رعاية "نحن إخوة" و"معا سننتصر"، لأن "الوحدة" هي المهمة الآن. هم على حق. ولكنهم لم يدركوا بأنه لا يمكنهم أن يكونوا جزءا في هذه الوحدة، لأنهم فعلوا أكثر من أي أحد آخر من أجل المس بها. الناشط اليساري سفستيان بن دانييل كتب هنا بعد أقل من أسبوع على الهجوم "نحن أنهينا حلقات النقاش والتساهل. لن نهدأ ولن نرتاح إلى أن يختفي آخر مسؤول من الساحة العامة".
انظروا إلى الأمر العجيب، "لم نقم بإنهاء أو إخفاء أي أحد". ها هم يجتمعون في ميدان المخطوفين من كل مكان في العالم، ومستعدون لمد يدهم لمن يهمه الأمر، حتى لمنتديات الأمل والبطولة المتعطشة للدماء، الذين هم، فقط هم، وفقط الضغط السياسي الذي استخدموه، سيؤديان إلى التخلي عن المخطوفين في الأسر، بما في ذلك المخطوفون الستة الذين قتلوا في نهاية الأسبوع الماضي، وبينهم الثلاثة الذين كان سيتم تحريرهم في الهدنة الإنسانية لو أن إسرائيل وافقت عليها. بالضبط مثل بني غانتس، الذي صافح بن غفير في حفل زفاف ابنة الناشطة السياسية موتي بابتشيك (حريدية لم يتم تعريفها أكثر من ابنة فلان، والآن هي زوجة فلان، لا يوجد لها اسم خاص)، فإن عائلات المخطوفين يمدون اليد لمن سيوافق على الاستجابة.
هذا التسامح مع إرهاب اليمين هو الذي باسمه ما يزال سمحا روتمان يلقي الخطابات ويشارك بشكل شرعي في مؤتمرات نقابة المحامين (واضح أن هذا بسبب منصبه، لكن في هذا الائتلاف غير الشرعي، فإن منصبه ليس أكثر من منصب فارغ)، والذي باسمه، على مدى أشهر كثيرة في لقاءات منتهى أيام السبت في ميدان المخطوفين، لم تتجرأ سيفان كوهين، الرسمية إلى درجة الاشمئزاز، على توجيه أي انتقاد، والذي بسببه وصلنا إلى ما وصلنا اليه. لأننا "متسامحون" و"مستوعبون" و"متعددون" و"ليبراليون" -يجب إنهاء هذا الاسترضاء والتسامح. فلا حلقات نقاش أو حوار. وبما أنكم أعلنتم الحرب فستواجهون بحرب. نحن انتهينا من اللعب المهذب.