الراي - كامل إبراهيم -
كشفت مصادر سياسية كبيرة إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر -مبعوث نتنياهو الخاص إلى الولايات المتحدة- نقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الإدارة الأميركية، مفادها أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وأبلغ ديرمر هذه الرسالة إلى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ترامب، ستيف ويتكوف، خلال لقاءين بينهما في فلوريدا، في الأيام الأخيرة، وشدد على أن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاث للاتفاق، رغم أنها وقعت عليها.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية، تشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراجا سريعا عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، لكن بدون التزام إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة.
وتتضمن خطة نتنياهو تهديدا لغزة، بأنه إذا رفضت حماس الخطة، فإن إسرائيل ستنفذ «خطة الجنرالات»، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بإدعاء القضاء على حماس.
وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت أربعة شروط أساسية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وذكر كوهين أن هذه الشروط تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وعدم بقاء حماس في قطاع غزة، وتجريد غزة من السلاح، وتثبيت سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع.
وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، أكد عضو المجلس الوزاري الأمني المصغر، أن سلطات الاحتلال لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل أن تتوقف حماس عن المراسم التي تجريها، مع ضمان إعادة أربعة قتلى آخرين.
وأضاف أنه لا بد من الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين غاي دلال وأفياتار دافيد، اللذين أُجبرا على مشاهدة إطلاق سراح زملائهما يوم السبت الماضي.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بأن أجهزة أمن الاحتلال اعترضت على قرار نتنياهو بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت القناة أن تقييم الوضع الذي أجراه نتنياهو تم على مرحلتين. في المرحلة الأولى، شارك جميع المسؤولين الأمنيين، حيث كان الرأي السائد بينهم هو ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وقد أكد القادة الأمنيون الإسرائيليون أن تأجيل الإفراج عنهم قد يؤدي إلى «تداعيات كبيرة على الاتفاق».