Monday 12th of May 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-May-2025

وهم المفاوضات

 الغد-معاريف

بقلم: يورام أتينغر   11/5/2025
 
 
 
مقربو الرئيس ترامب المؤيدون للانعزالية مقتنعون بان مسألة ايران هي مشكلة إسرائيل التي تحاول على حد زعمهم جر الولايات المتحدة الى مواجهة عسكرية زائدة. ايران برأيهم لا تهدد الولايات المتحدة او الاستقرار في الشرق الأوسط، ويمكن الوصول معها الى حل بالمفاوضات. لكن هذه المفاهيم لا أساس لها في مسيرة الوقاحة.
 
 
منذ اسقاط حكم الشاه في 1979 توجه نظام ايات الله رؤيا متزمتة تعود الى 1400 سنة تلزم ايران بإسقاط كل نظام سُني وإخضاع الغرب وبخاصة "الشيطان الأميركي الأكبر". لقد أصبحت ايران مركزا للارهاب، تهريب المخدرات وتبييض الأموال في الشرق الأوسط، افريقيا واميركا اللاتينية بما في ذلك على أراضي الولايات المتحدة. منذ بداية الثمانينيات تقيم ايران معسكرات إرهاب وتجارب باليستية في أميركا اللاتينية، تعمق التعاون مع امراء المخدرات ومع كل حكم مناهض لأميركا.
حسب مقربي ترامب فان نظام آيات الله يعلن عن استعداد لاستئناف المفاوضات. وعلى الولايات المتحدة ان تستجيب لذلك كي تحل سوء الفهم وتقليص الاحتمال للحرب. لكن على الولايات المتحدة ان تركز على الفعل الإيراني المختلف تماما عن الهذر. فايران ترى في المفاوضات وسيلة للتسويف لمنع هجوم عسكري امريكي ولتحقيق قدرة نووية.
 لقد أجرت إسرائيل مفاوضات ناجحة للتعاون لاتفاقات سلام مع ست دول عربية، كون هذه الدول توجهها رؤى قومية تحققها ليس مشروطا بهزيمة إسرائيل او بإقامة دولة فلسطينية. بالمقابل فشلت كل مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإسرائيل مع حماس، حزب الله والسلطة الفلسطينية، عقب الرؤية التي توجه هذه المنظمات وتفترض إبادة إسرائيل.
بينما يركز العالم على منع التحول النووي الإيراني، فان القدرات التقليدية والباليستية لإيران حولتها من "الشرطي الأميركي من الخليج" الى تهديد على الامن الداخلي والامن القومي الأميركي.