عمان - الدستور- «طلّات سينمائية» هي مبادرة من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لربط صناع الأفلام والمهتمين بصناعة الأفلام مع صناع أفلام محترفين، والتزاما من الهيئة باستمرارية تقديم الخدمات للمستفيدين في ظل الظروف الراهنة التي تمنع التجمع، لذلك تلك الإطلالات تبث عبر منصة زووم الإلكترونية ويتم بثها مباشرة عبر صفحة الهيئة الرسمية على موقع فيس بوك.

 

بين المسرح والسينما

 

أول اطلالة كانت مع المخرج اللبناني جورج هاشم من خلال منصة زووم الالكترونية، وفي بث مباشر عبر فيس بوك للتحدث عن «مثلث المخرج والممثل والمشاهد، مقارنة بين المسرح والسينما ومعنى أن تكون مستقلاً في ممارسة الفن السينمائي».

 

جورج هاشم مخرج وممثل مسرحي تخرج من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، ويحمل شهادة في الإخراج السينمائي من معهد لوي لوميير في فرنسا.

 

أخرج العديد من الأفلام القصيرة من خلال ورشات عمل عن التمثيل وكيفية إدارة الممثل أمام الكاميرا التي عقدها في باريس وبيروت.

 

بالتزامن مع عمله في السينما، تابع أيضا عمله في الإخراج المسرحي متناولاً نصوصاً باللغة الفرنسية لكتّاب مسرح لبنانيّين. من بين أعماله في هذا المجال:

 

- « زمن الجراد» للكاتب غبريال بستاني، بطولة أنطوان كرباج.

 

- مسرحية مستوحاة من L›Une et l›Autre en Octobre بقلم تيريز عواد بصبوص من بطولة الممثلة الفرنسية السويسرية دومينيك فافر- بولز.

 

استقر هاشم في لبنان منذ 2006 حيث أشرف على تأسيس وإدارة قسم الدراسات السمعية والبصرية في الجامعة الأنطونية. وفي 2009، كتب وأخرج فيلماً روائياً قصيراً بعنوان « قدَاس عشيِة».

 

وفي 2010، كتب وأخرج أول فيلم روائي طويل له « رصاصة طايشة» الذي يُعرض حاليا على نتفليكس. شارك الفيلم في عدد كبير من المهرجانات السينمائية الدولية وحاز على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وجائزة التعبير الفني في مهرجان روما السينمائي، بالإضافة إلى جائزتي أفضل إدارة تصوير لموريال أبو الروس في مهرجان نامور في بلجيكا، وأفضل تمثيل لبطلته نادين لبكي في مهرجان أنغوليم في فرنسا.

 

آخر اعمال المخرج هاشم الفيلم الروائي الطويل «نار من نار»، سنة 2018، الذي تم تصويره بين بيروت وباريس وهو فيلم سردي من بطولة الكاتب المسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض و الممثلة الجزائرية الفرنسية عديلة بن ديمراد والممثل اللبناني فادي أبي سمرا.

 

القصص في الأعمال الوثائقية

 

إطلالة أخرى كانت مع المخرج اللبناني هادي زكاك من خلال منصة زووم الالكترونية وفي بث مباشر عبر صفحة الهيئة الملكية للأفلام على موقع فيسبوك للتحدث عن السرد القصصي في الفيلم الوثائقي. هادي زكّاك مخرج سينمائي لبناني حائز على جوائز عدّة وأستاذ- باحث في معهد السينما IESAV- جامعة القدّيس يوسف- بيروت.

 

أخرج أكثر من 20 فيلماً وثائقياً حول مواضيع سياسيّة واجتماعيّة تتعلّق بلبنان والعالم العربي ومن أبرزها:

 

«يا عمري» (جائزة لجنة التحكيم في مهرجان مالمو للفيلم العربي، السويد 2017)، «كمال جنبلاط، الشاهد والشهادة» (جائزة الفرنكوفونيّة لأفضل وثائقي 2016)، «مارسيدس» (جائزة إتحاد النقّاد الدوليين في مهرجان دبي السينمائي 2011)، «درس في التاريخ» (الجائزة الأولى في مهرجان الفيلم العربي-روتردام، هولندا 2010)، «حرب السلام» (2007)، «لاجئون مدى الحياة» (2006)، «سينما الحرب في لبنان» (2003)، «بيروت... وجهات نظر» (2000).

 

في 1997، صدر له كتاب عن تاريخ السينما اللبنانيّة باللغة الفرنسيّة تحت عنوان: «السينما اللبنانيّة، مسار سينما نحو المجهول (1929-1996).»

 

يحاول زكّاك من خلال الفيلم الوثائقي التنقيب في الحاضر عن آثار الماضي والمحافظة على الذاكرة.