Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-May-2020

الشاعرة مريم الصيفي: أتمنى أن يزول «كورونا» وتبتسم الحياة من جديد

 الدستور – عمر أبو الهيجاء

 
شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا إلى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان، وفي الشهر الكريم هذا العام الذي يأتي في ظروف قاسية من خلال جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء.
 
«الدستور» في «شرفة المبدعين» تلتقي كل يوم مع مبدع أردني أو عربي وتسأله عن طقوسه الإبداعية في رمضان، وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة له، والعادات والتقاليد عند المبدعين العرب في بلدانهم، في هذه الشرفة نلتقي مع الشاعرة مريم الصيفي .. فكانت هذه الرؤى والإجابات.
 
* ماذا عن طقوسك التي تمارسها كمبدع او مبدعة في شهر رمضان؟
 
 
 
- لرمضان طقوس خاصة به حين يأتي في ظروف طبيعية،فتتراوح بين الحياة اليومية للناس وبين الطقوس الخاصة بالإنسان المبدع،،
 
وانا كإنسانة تعيش في مجتمعها الخاص والعام لي طقوسي التي أعيشها في الوضع العادي من اداء العبادات، وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، وحضور الأنشطة الثقافية التي تزداد في شهر رمضان،وبين القراءة المتنوعة التي نمارسها، ولكن في الظرف الحالي ظرف انتشار جائحة كورونا في العالم الذي نعيشه في الأردن كما في العالم كله فإن الأوضاع اختلفت باختلافها الظرف، فالحجر المفروض والأنشطة المحدودة التي نمارسها حدَّت من أمور كثيرة كنَّا نقوم بها، لذلك فطقوسي في بيتي تتراوح بين أداء واجباتي البيتية من إعداد طعام وغيرها ومن أداء العبادات وقراءة القرآن بتمعن والقراءة ان أتيحت لي فرصة للقيام بها. كما ان هناك وقتا ليس بالقصير لمتابعة واجبات الأحفاد المدرسية ومساعدتهم في فهم دروسهم التي يتلقونها من المدرسة عن بعد.
 
* هل الشهر الفضيل يعتبر فرصة للتأمل والقراءة ام فرصة للكتابة الإبداعية؟
 
 
 
- الظروف التي يعيشها الانسان كثيرا ما تتحكم في أوقاته.. وبالنسبة لي فشهر رمضان في الظروف العادية أقضيه في قراءة القرآن وأداء العبادات.. وأحاول قدر الإمكان تخصيص وقت للقراءة والتأمل، اما الكتابة الإبداعية فلا وقت مخصصا لها سواء في رمضان او غيره فالقصيدة حين تهل تفرض نفسها ولا تحتاج لتحديد وقت مسبق.
 
* برأيك ما الذي ترينه مميزا في رمضان عن أشهر باقي السنة ؟
 
 
 
- الذي يميز رمضان عن باقي أشهر السنة أنه شهر عبادة من ناحية وشهر اجتماعي من ناحية اخرى وثقافيين ناحية ثالثة.. حيث في العادة تكثر فيه الأنشطة الثقافية وتتنوع، وكثيرا ما أحضر نشاطا ثقافيا ويكون هناك أنشطة اخرى معلن عنها تشدني واتمنىً لو استطعت حضورها وفي بعض الأحيان يمنعني من حضور هذه الأنشطة الثقافية بعض الارتباطات الاجتماعية مع الأهل والأقارب والأصدقاء.
 
* ما هي رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان وخاصة ونحن نشهد وبار كورونا؟
 
 
 
- الجانب الثقافي في هذا العام نفتقر فيه للأنشطة الثقافية التي كانت تقام في رابطة الكتاب الأردنيين،وفي المنتديات الثقافية الأخرى، كما أفتقد اللقاء الرمضاني الذي كنت أقيمه في صالوني الأدبي في رمضان وتكون له نكهته الخاصة.. وفي هذا العام ونحن نمر في هذه الظروف الصعبة افتقد كل ذلك، واتلهف لتلك اللقاءات، وللأخوة والأخوات من القامات الأدبية الفارعة الذين كانوا يثرونها بإبداعهم ووعيهم وثقافتهم، وعسى أن نعوض كل ذلك في المستقبل القريب باْذن الله.
 
* * هل ثمة حقول معرفية تفضلين القراءة فيها عن غيرها في الشهر الكريم؟
 
 
 
- ليست هناك حقول معرفية أفضل القراءة فيها عن غيرها، الا انني كما ذكرت من قبل تهمني قراءة القرآن وتأمل آياته العظيمة بالدرجة الأولى في هذا الشهر الفضيل، ولا بد من ختم القرآن فيه، ثم تتنوع القراءات وخاصة الشعر بقدر الوقت المتاح لتلك القراءة، وكل المنى أن يفرج الله الكرب عن البشرية جمعاء بزوال هذه غمة هذه الجائحة، وتبسم الحياة من جديد.