الغد-حنان بشارات
أظهرت دراسة عالمية شاركت فيها مديرية الأبحاث والسياسات والتدريب في المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، أنه في عام 2021 كان هناك 4.71 مليون وفاة عالميا مرتبطة بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، من ضمنها ما يقارب 1.14 مليون وفاة تعزى مباشرة إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
وكشفت الدراسة، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الباحثين من مختلف دول العالم، تحت مظلة مجموعة العبء العالمي للأمراض التابعة لجامعة واشنطن، التي نُشرت قبل عدة أيام في المجلة الطبيةThe Lancet، أنه من المتوقع أن يزداد العبء الناتج عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ليصل لـ 8.22 مليون وفاة عالميا مصاحبة لبكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في عام 2050، من ضمنها ما يقارب 1.91 مليون وفاة تعزى مباشرة إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ذكرت الدراسة أن عدد الوفيات الكلي المرتبط بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بلغ 226,000 وفاة عام 2021، ويشير المخطط التنبؤي إلى أن هذا العدد سيصل إلى 525,000 وفاة في عام 2050، وفقا للدراسة.
وشملت دراسة العبء العالمي والإقليمي لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية للأعوام 1990-2021، 22 نوعا من البكتيريا، و84 مجموعة من الممرضات والأدوية، و11 متلازمة عدوى، مع إجراء تنبؤ لهذا العبء حتى عام 2050.
وبينت الدراسة أن معدل الوفيات المرتبطة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية قد تقلص للمدة 1990-2021 بنسبة 50 % بين الأطفال لمن هم أقل من 5 سنوات، في حين ازداد معدل الوفيات لأكثر من 80 % للفئة العمرية 70 سنة فأكثر.
وتعد مقاومة مضادات الميكروبات من التهديدات الخطيرة على الصحة العامة، وعادة ما ترتبط هذه المشكلة بالاستخدام المفرط وغير الضروري للمضادات الحيوية، وعدم إتمام الجرعة الموصوفة، والاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية في الزراعة والطب البيطري، ونقص الوعي والتثقيف الصحي، إضافة الى عدم التشخيص الدقيق للأمراض، والاعتماد على المضادات الحيوية كعلاج عشوائي، ما يزيد من احتمالية ظهور سلالات ميكروبات مقاومة للمضادات.