Sunday 8th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2024

تعالوا نقصف لاهاي

 الغد-هآرتس

ميخائيل
 
 
 
 يبدو أنه لا يوجد أي مناص: يجب قصف لاهاي، ومحو  كل أعشاش القضاة الموجودة هناك عن وجه الأرض.
 في نهاية المطاف لا يوجد أي شك بأن لاهاي ومحاكمها هم الأسوأ من بين أعداء إسرائيل والشعب اليهودي. فهم ليس فقط يشوهون ويحرضون ويدعون الى تحرير النزوات اللاسامية، بل هم ايضا يفعلون بنا الاسوأ. هم يقولون عنا الحقيقة. بالضبط يلقونها في وجهنا! من يقول الحقيقة بهذا الشكل في وجه الشخص؟ أين الأدب، أين السلوك السليم والاعتبار للآخر؟.
 
 
 لا توجد أي فرصة للتغلب على مثل هذه الفظائع الحقيقية بدون القنابل. لذلك يجب علينا أن نقصف وعلى الفور محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. مرتين عانينا من الذراع الثقيلة لهما، ولا شك في أن المرة الثالثة على الطريق. مذكرات الاعتقال تكاد تكون مطبوعة. في الحقيقة فقط لبيبي وغالنت، لكن أوامر اخرى، ربما لبن سموتس وقائد سلاح الجو ورؤساء الإدارة المدنية، لن يمر وقت طويل حتى تسقط علينا اذا لم نتحرك وبسرعة.
 في نهاية المطاف هذا أيضا موضوع أخلاقي. ففي النهاية هذه هي طريقة اسرائيل وطريقة الاسرائيليين للتعامل مع كل مشكلة: ضربة سريعة بالنبّوت (يفضل أن تكون على الرأس)، نزاع على الحدود، نزاع على موقف سيارة، نزاع مع الجيران، نقاش سياسي، نقاش ديني، نقاش في البرلمان، شتائم، شجار على الطابور، ضرب في غرفة الطوارئ، شجار في مباراة كرة قدم، هدف أو غير هدف – كل ذلك يتم حله بواسطة النبوت.
 يبدو أنه باستثناء النبوت فإنه لا يوجد في صندوق أدوات إسرائيل أي شيء آخر. حقا، النبوت هو أسرع، وحمله أسهل وكاف أكثر. إلقاء النبوت على لاهاي يحتاج بالطبع الى الاستعداد الكبير. مع ذلك، الحديث يدور عن هدف يبعد عن اسرائيل 3 آلاف كم، حتى أبعد من اليمن. لحسن الحظ أننا تعلمنا مؤخرا بأنه مسموح قتل 100 شخص بريء إذا كانت هناك احتمالية لإصابة مطلوب واحد. هذا هو، كما يقول خبراء الأخلاق العسكرية. ضرر جانبي مقبول لا يحتاج الى معاملة خاصة، أو لا سمح الله أي انتقاد ذاتي. ولأنه في لاهاي الكبرى يعمل 33 قاضيا دوليا (18 في محكمة العدل الدولية و15 في محكمة الجنايات)، فإنه حسب الأهمية العسكرية المذكورة أعلاه، فإن قتل 3300 مواطن في هولندا سيكون بالتأكيد في سياق الضرر الجانبي المعقول. في الحقيقة، من هم الـ 3300 هولندي قتيل، من غير اليهود، مقابل الدفاع عن دولة اسرائيل، ربما ايضا انقاذ كل الشعب اليهودي (اذا تجرأ أي أحد في هولندا على فتح فمه والاحتجاج فنحن على الفور سنذكره بآنا فرانك).
في نهاية العملية يستطيع العميد داني شوبري، رجل العلاقات العامة المخلص والذي يرتدي البدلة، الإعلان للجمهور المنفعل بأن العملية نجحت أكثر مما كان متوقعا: "لقد تم تفجير القضاة كما هو مطلوب، وأنه تم تدمير كل الاهداف، بما في ذلك الـ 37 مركزا للقضاء الدولي، وعشرات السوابق وعدد كبير من بنود القانون الدولي اللاسامي". وسيقول بتفاخر: "وزارة الصحة في هولندا، التابعة لحكومة هولندا المعادية للسامية، تدعي بأنه لم يقتل في الهجوم إلا 1476 شخصا، لكن يبدو أن معظمهم هم من الإرهابيين الذين لم يمتثلوا للمنشورات التي قام سلاح الجو برميها والتي فيها أُمر سكان لاهاي بالتحرك غربا وشرقا وشمالا وجنوبا والعودة".
 بلهجة احتفالية بشكل خاص قال العقيد شوبري بأن "الجالية اليهودية في لاهاي بخير، وهي لم تتضرر أبدا"، قال وأضاف "من نافلة القول الإشارة إلى أن قواتنا قامت فقط باستخدام الذخيرة الدقيقة: الجراحية، قليلة السعرات، الخالية من الغلوتين والعضوية".