Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2020

أدبـــاء أردنيـــون وعرب يشاركــون فــي أمسية عن بعد لديوان الهريس الثقافي

 الدستور

واصل ديوان الهريس الثقافي فعالياته عند بعد، من خلال أمسية أقامها يوم الاثنين الماضي، بمشاركة كوكبة من الأدباء، من داخل الأردن وخارجه.
 
أولى المشاركات كانت للشاعر نايف عبد الله الهريس، رئيس الديوان، من خلال قصيدة حملت عنوان (الفلسطيني)، وقد قرأتها الأديبة شيرين العشي، وجاء فيها: «فتى شمسه في القدس هاجسه/ بقدسية السامي إلى الدينِ/ وإني بهذا المجد أمنحه/ دمي آية تتلى بحطينِ/ وإكليل كرسي الحق في مهجي/ أُقاضي المُعادي منذ تكويني/ ومكنت سيف العدل في دَمثي/ حكيما يرى النكراء في الحينِ/ فذاتي مداد الله صورها/ لما الخوف من جور السلاطينِ؟/ كما صخرة بالرفع شرفها/ علا المصطفى فيها بتمكينِ/ وإني جواد الله في وطني/ وروحي بثوب الأرض تفديني/ وأغلي صدور الوجد في وطني/ ألاقي المنايا في الميادينِ..».
 
وتحت عنوان (قمر الرحمة) جاءت قصيدة الدكتور أكرم جميل قنبس، وفيها يقول: «في هدهد قد أسلمت أمة/ وسعت لبلقيس الهدى نعمة/ بمسار جيش نملة هتفت/ فنمت على تحذيرها بسمة/ وغراب علّم دفن (هابيل)/ فسرت بمنهج دفنه أمة/ والحوت أنقذ يونسا فسما/ من بعد ما عانى من الظلمة/ ولهدم كعبتنا أبى فيل/ فمتى سنهدم حولنا عتمة/ ما أظلم الإنسان إن عصفت/ فيه الجرائم تشعل الغمة/ فمن الذي يا قوم يسعفنا/ لتعيش فيما بيننا الرحمة/ ويحط فوق جباهنا قمر/ يرقى به الإنسان للقمة».
 
وقرأ الشاعر أحمد بشير العيلة قصيدة حمل عنوان (نحتاج كثيراً من يقرأ داخلنا)، قال فيها: «نحتاج كثيراً من يقرأنا من داخلنا/ فهنالك آلاف الأسطر تبحث عن مأوى/ وهنالك مكتبةٌ من كل نواحي الروح/ تحتاج لمن يأخذ منها كتباً وجروح/ نحتاج كثيراً من يقرأنا/ الأنهر سوف تسير على اللغة المكبوتة/ تتدفق.. ترويها.. تُنبت ألف قصيدة حبٍّ فيها/ وكل فضاء في داخلنا سوف يسافر فينا/ بل يعلو/ يتسع قليلاً لو قال القارئ.. ما أحلاه/ ويطول رجاه/ بأن يبقى أعمدة سماه».
 
ومن العراق جاءت المشاركة التالية للشاعر غزاي درع الطائي، الذي قرأ غير قصيدة، منها قصيدته (العراق) التي قال فيها: «مِتنا وما زلنـا عليهِ نموتُ/ ونظلُّ حتّى يَحضُرَ التّـابوتُ/ مجداً لعزَّةِ طينِهِ وتــرابِهِ/ فكأنَّهُ المرجـانُ والياقوتُ..».
 
أما الشاعرة والأديبة ثراء محمد يوسف فقرأت (تَرنيمةُ حُزنٍ)، وفيها تقول: «عاتبتُكَ دومًا في قلبي/ لمْ أجرؤ تحريرَ شِغافي/ من قيدٍ قد أدمى الماضي/ واستعذبَ قتلًا إتلافي/ يا هذا لا تَرسمْ سطرًا/ أو حرفًا خوفَ الإسفافِ/ عذّبتَ الوردَ على خدّي/ فاقتلعَ الجذرَ بإجحافِ/ هل ماتَ الدمعُ بلا مأوى؟/ أم ناجى طوعًا أكتافي؟/ يا لونَ الحبِّ كفى غدرًا/ ولْتبحثْ يومًا إنصافي..».
 
أما الأديبة منى طه، مديرة الديوان، فقد قرأت (هذا الصباح) وفيها تقول: «أكتب اسمك بحروف حياة/ أجمع كل الأماني في ابتسامة ثغرك/ أختزل مشاعر كثيرة في دمعة تمسحها بيدك/ وتداعب خصلات شعري المتمردة علي كل قيد../ أترك يدي في حضن يدك/ أسكن عينيك بستانا من سناء/ ألهو علي صدرك طفلة ولدت للتو وبين أصابعها قيثارة/ أنت من علمها كيف تعزف لحن الحياة..».
 
وشارك الشاعر ناصر عمرو بقصيدة قال فيها: «يزيدُ هواكِ في قلبي تباعاً/ ونارُ عدايَ في بيتي وأرضي/ ورحمكِ ينجب الثوارَ دوماً/ لدرءِ العار عن داري وعرضي/ وأطفالٌ كزهرٍ في رباكِ/ لقد باتوا كريحانٍ بروضِ/ لقد كانوا سهام الحقَ دوماً/ بقلبٍ خائنٍ، أمثال فرضِ/ فمهما أجمعوا للغدر باعاً/ سنبقى قادةً طولاً بعرضِ».