وكالات -

نظم السوريون تحتفالات كبيرة بجمعة النصر وانتصار الثورة، في الجمعة الأولى بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتشد الملايين في المدن السورية، وبخاصّة في العاصمة دمشق للاحتفال، حيث كان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (أبو محمّد الجولاني) قد دعا السوريين للنزول إلى الشارع، احتفالا بانتصار الثورة، في فيديو ظهر من خلاله بزيٍّ مدنيّ وللمرّة الأولى بدون أن يكون مرتديا بزّته العسكريّة.

في الاثناء أصدر وزير الأمن الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي، بالاستعداد لإبقاء احتلال جبل الشيخ في سورية، طوال أشهر الشتاء، بحسب ما ذكر بيان صدر عن وزارته، وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي،غارات استهدفت مطار المزة العسكري المدمر في دمشق ومواقع في جبل قاسيون، فجرا، ولاحقا جدد طيران الاحتلال الغارات، مستهدفا مدينة مصياف، وريف حمص وسط سورية.

وذكر البيان أنه «في نهاية تقييم للوضع الأمني ??الذي أجري أمس، برئاسة وزير الأمن يسرائيل كاتس، وبمشاركة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقادة آخرين، أصدر وزير الأمن تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ، لأشهر الشتاء، بسبب الوضع في سورية».

وأضاف أنه «بسبب الظروف الجوية القاسية، من الضروري توفير المرافق المناسبة والاستعدادات الخاصة لإقامة الجنود على قمة جبل الشيخ».

وشدّد كاتس على أنه «بسبب ما يحدث في سورية، هناك أهمية أمنية كبيرة لتمسكنا بقمة حبل الشيخ، ويجب القيام بكل شيء لضمان انتشار الجيش الإسرائيلي في المكان».

وتعهّدت السلطات الجديدة في سورية، إقامة «دولة قانون»، بعد أربعة أيام على سقوط بشار الأسد، فيما حذّرت الدبلوماسية الأميركية من اندلاع «نزاعات إضافية» في البلاد.

وبعد أكثر من نصف قرن على حكم آل الأسد الذي عرف بقمعه الوحشي، تسعى السلطات الجديدة في سورية إلى إقامة «دولة قانون»، حسبما أعلن، الخميس، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة السورية الموقتة عبيدة أرناؤوط.

وذكر أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة أشهر، فضلا عن تشكيل «لجنة قانونية وحقوقية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات»، مشيرا إلى أولويات مرتبطة بـ»حماية المؤسسات، والوثائق والثبوتيات».

وأعلن الأردن عقب زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه سيستضيف السبت اجتماعات بشأن سورية، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عرب، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.